الثقة بالنفس والتوكل على الله مفتاح الحل

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

ان الثقة بالنفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى هي مفتاح الحل لكل انسان مؤمن يعبد الله بطريقة يقينية يقول ( ويليام جيس مؤسس علم النفس الأمريكي إن أعظم اكتشاف في القرن التاسع عشر لم يكن في مجال العلم الطبيعي وإنما كان في مجال العقل الباطن، أو بمعنى آخر قوة اللاوعي المعززة باﻹيمان ففي كل كائن بشري يوجد مخزون من القوة لاحدود له، هذا المخزون يستطيع التغلب على أي مشكلة) ومما لاشك به أن السعادة الحقيقية تأتي من الثقة بالله، الشخص المؤمن عندما يثق بالله فإن ايمانه يصل لدرجة عالية وربما يصل الى اليقين المطلق والعقل الباطن الذي هو العقل المسيطر على جسم اﻹنسان بالقليل خلال الثمان ساعات من النوم تقود نفس الإنسان وتريه اشياء تكون أشبه باليقين اذا كانت نفس الإنسان صافية وصفاء النفس يأتي من خلال قراءة القرآن الكريم وأدعية الإمام علي بن ابي طالب ع وأدعية الإمام علي بن الحسين ع، الله سبحانه وتعالى يقبل الدعاء من عبده بغض النظر عن الدين والمذهب، هندوس يروضون أنفسهم وفق رياضات روحية معينة ويدعون الله سبحانه وتعالى ويستجيب لهم، واعلم أن السعادة الحقيقية تأتي عندما يؤمن بالله عز وجل، أي أن السعادة الحقيقية تأتي من الثقة بالله سبحانه وتعالى، عندما تثق بالله فإن العقل الباطن يقود الانسان نحو الاتجاه الصحيح ويصبح الانسان قوي الجأش وصافي النفس وهادىء في تصرفاته وافعاله، ومما لاشك به ان سعادة الانسان هي حالة بداخل نفس اﻹنسان في اعماق عقله واﻹنسان المرتبط مع الله سبحانه وتعالى من خلال القرآن وادعية ائمة ال البيت ع يكون يملك مفتاح اختيار السعادة الروحية مع الله سبحانه وتعالى وتنعكس هذه السعادة من خلال اخلاقه الفاضله مع عائلته واصدقائه والمجتمع المحيط به، ان النظام الكوني سخره الله لخدمة الانسان، الله يتولى تدبير الحركة الكونية وعلى الانسان ان يكون عنصر فعال في المجتمع ومتى ما عمل اﻹنسان بلا شك وضعه الحياتي يكون افضل وعلى الانسان ان يتفائل في الخير ويجعل في حسابه ان عناية الله لم تتركه اتذكر بهروبي من العراق وقد خانني ضابط من مدينة الصدر اسمه سامي ذهب بسيارته الخاصة ليبلغ قائد الفرقة انني هربت على قوات التحالف في تلك اللحظات كان عندي ايمان مطلق اني انجوا ولم ينالي مكروه من قوات صدام التي تحركت للحقاق بنا، الايمان المطلق بالنجاة والثقة بالله تقود الانسان للخلاص والوصول نحو بر اﻷمان، بعد هزيمة جيش الجرذ من الكويت وتم اسر آلاف الضباط، الضباط اﻷسرى عرفونا اننا لاجئين احدهم ضابط برتبة رائد من منصورية الجبل سأل من منكم اسمه نعيم عاتي قلت له نعم تفضل انا نعيم عاتي سلم بطريقة حارة وقال لي انا اخوك رائد محمد الشمري آمر فوج المغاوير الذي تم تكليفي ان القي القبض عليك لدى هروبك لقوات التحالف، قال لي شيء جائني لحظة تكليفي بالمهمة بملاحقتك قال لي اتركه لينجوا من نظام صدام القمعي وتأخرت ربع ساعه حتى اسمح لك بتجاوز خط الحدود، هذا الضابط ﻷاعرفه لكن اتكالي على الله ودعائي لله سبحانه وتعالى وإيماني المطلق بالنجاة هو الذي هيأ لي ان قائد القوة المكلفة بمتابعتي قد وقف موقف انساني بسبب أن الله سبحانه وتعالى سخره لكي لا يعترض طريقي، كونوا مع الله يكون الله معكم مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here