(القضاء من يجتث الفاسدين.. وليس المواطنين) (الفاسدين وصلوا بالانتخابات.. وليس بالمقاطعة)

بسم الله الرحمن الرحيم

في العالم كله .. (القضاء هو من يجتث الفاسدين.. وليس المواطنين).. فاجتثاث الفاسدين من مسؤولية (الدولة والنظام السياسي).. وليس (المواطنيين الذين هم الحلقة الاضعف).. بالمحصلة (ان القضاء على الفساد ليس بالانتخابات).. والادلة:

– الفاسدين وصلوا للبرلمان والحكم عبر (الانتخابات) بالسنوات الماضية (وليس بالمقاطعة)؟

– الفاسدين لديهم الاموال والسلطة.. والاعلام.. واشتروا ذمم .. وتوحدوا مع قوائم سياسية.. فهم الاقوى.. ولا ننسى (امتلاكهم مليشيات شرعوها بقانون وهيئة تمولها الدولة بخداع كبير للراي العام)..

– لا يمكن محاربة الفاسدين وكتلهم السياسية التي ينضمون ضمنها.. (بجهود فردية).. ـ فلديهم المليشيات والاحزاب والنفوذ والقنوات الفضائية.. ولديهم القدرة على (التلون وتبديل الجلود والوجوه).. ولديهم (عدم المستحة والصلافة) بعرض انفسهم كل اربع سنوات (رغم فشلهم وفسادهم وعمالتهم وتفاهتهم).. وكثير من القوائم مدعومة من (اصنام معممة وسياسية).. تستغل (اتباعها.. الذين يقلدون ويتبعون تلك الاصنام.. وينتظر الاشارة منها لانتخاب القائمة التي يختارها الصنم)..

– لا يوجد ضمن قانون الانتخابات (جلب ورقة عدم محكومية من الداخلية).. لذلك نجد من اعفي عنهم لجريمة الفساد.. يشاركون بالانتخابات.. وكذلك الكتل السياسية واجهاتها ورموزها شخصيات فاشلة وفاسدة.. (اذن النظام السياسي غير مهيئ لمحاربة الفساد بل يعشش فيه الفساد).. (ليطرح سؤال .. لماذا هذه الميكالية.. فكل مرشح لا يسمح له الترشح الا براءة ذمة من المسالة والعدالة.. فلماذا لا يشمل ذلك بان يكون من شروط الترشح “عدم محكومية” ياخذها المرشح من وزارة الداخلية تؤكد بانه (غير متورط بجرائم جنائية وجرائم مخلة بالشرف).

– المواطنيين معظمهم من الفقراء والبسطاء.. ونسبة كبيرة منهم لا يقرأ ولا يكتب .. والفقراء (طبعهم لا يقيم علاقات .. قائمة على اساس المنفعة لبساطته) ومن يقيم العلاقات هم (الطبقة الثرية والفاسدة والسياسية والتجارية)..

– المواطنيين.. ليس لديهم وسائل للتمييز، بمعنى:

· المواطنيين.. ليسوا جهاز استخباري وامني ليعرف هذا فاسد من عدمه.. (فهذا لدى الدولة والنظام السياسي الذي يتحكم بالاجهزة الامنية).

· والمواطنيين..ليس لديهم جهاز مخابراتي ليعرف العميل لاجندات خارجية اقليمية من عدمه..

· والمواطنين ليس لديهم مقياس مؤسساتي ليميز لهم هذا السياسي فاشل او ناجح.. (بل لا يعرفون ناجح لمن ؟؟ وفاشل لمن)؟؟ بسبب فقدان البرامج السياسية.. الواضحة الاليات لتحقيق الاهداف.. (فالفاسد يدعو لمحاربة الفساد.. وهو فاسد).. (العميل اصبح يدعو للوطنية.. وهو يجهر بولاءه لنظام اجنبي وزعيم اجنبي اقليمي.. ويشرعن خيانته عقائديا)..

والاخطر:

(باسم عابرة للطائفية.. يتم التخلي عن المكونات المذهبية الديمغرافية.. ومعاناتها ومناطقها كوسط وجنوب).. (بعد افلاس القوائم والشخوص السياسية بالسنوات الماضية التي استغلت الطائفية لمنافع شخصية وحزبية واجندات اقليمية خارجية).. فلم يعد السياسي يستطيع التكلم باسم (الطائفة) لانه سوف يواجه مباشرة من ابناء الطائفة.. (ماذا فعلتم للطائفة غير سوء خدمات ووضع امني مزري وفساد مالي واداري مهول)..

(واصبح باسم عابرة للقومية.. يتم التخلي عن القوميات الديمغرافية ومعاناتها)..

(واصبح باسم عابرة للحدود.. كقائمة فتح الايرانية الولاء.. ليتم التخلي عن معاناة ابناء الداخل ليجيرون لمصالح ايران القومية العليا)..

مقابل كل ذلك.. حل محلها.. المقياس الرديئ:

(هذا السياسي ينفعني.. بمعنى امشي الي شغل.. ) .. (اي اصلح لي دون غيري.. )؟؟

(وذاك السياسي يمرر لنا صفقات لمصالح شيوخ ووجهاء العشائر النفعية.. فينتم انتخابه لنزعة عشائرية)..

(وذاك السياسي خوش يحجي وصوته العلع.. فانتخبه)؟؟

وبالتالي على من يضحك (من يخدع الراي العام).. بدعوته (لمشاركة الموطنين للانتخابات) بدعوى ان (بالمشاركة يزاح الفاسدين)؟؟ والذي يسمعهم يضن (ان الفاسدين وصلوا بالمقاطعة ؟؟ وليس بالانتخابات لدورات انتخابية متعددة)..

وننبه:

بان من كذب وفشل وخداع هؤلاء للراي العام (يتحدثون باسم الوطنية.. بشكل مثير للسخرية.. فهل هم غرندرايزات)؟؟ حتى وعودهم بنفس الوقت.. يعمرون المدن المهدمة السنية.. واعادة النازحين بالملايين).. (واعادة الخدمات ومحاربة الفساد بوسط وجنوب الشيعي العربي).. (وتأهيل كوردستان).. (وتوفير ملايين من فرص العمل وحل ازمة السكن المليونية).. الخ؟؟ ومواجهة (تدخلات ايران والمحيط الاقليمي التدميرية التي تفرض وصايتها على العراق وعلى قرارات المصيرية للمكونات)..

ام (التكلم باسم الوطنية هو تهرب من تحمل مسؤولياتهم امام مكوناتهم التي ينتمون لها).. (فبحجة اعادة النازحين وبناء المدن المدمرة.. يبرر اهمال وسط وجنوب الشيعي.. والمحصلة لا حضة برجيله ولا حضة بسيد علي.. لا بنيت مدن المهدمة.. ولا قضي على الفساد وارجعت الخدمات لوسط وجنوب)..

اليس المفروض العمل ضمن برنامج (الانظمة الفرعية).. وليس النظام الكلي (حتى اذا حصل عطل بجزء لا تتعطل باقي الاجزاء كما في انظمة الحاسوب).. بمعنى..

النظام الفرعي الاول:

ممثلي وسط وجنوب الشيعة العرب يقدمون مشروع وبرنامج لاعماء مناطقهم وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والانفتاح على دول العالم المتقدمة في اوربا الغربية وامريكا واليابان لنقل التكنلوجيا وجلب الشركات العالمية الرصينة من تلك الدول.. ومواجهة التغول الايراني وارجاع ايران وراء الحدود.. ووضع منظومة الدرع الذاتي لمواجهة مخاطر عودة حكم البعث والسنة والطوق الاقليمي السني.. .. والاسراع بتاسيس (اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى)..

والنظام الفرعي الثاني..

السنة العرب يقدم ممثليهم برنامج سياسي (لاعادة النازحين. واعمار المدن المهدمة.. ومحاربة الفكر المتطرف .. ووضع الوقاية لمنع تمكن الجماعات المتطرفة.. ومحاربة الفساد.. والانفتاح على المجتمع الدولي المتقدمة حصرا).. وبالمحصلة (العمل على اقامة فدرالية غرب الرافدين)..

والنظام الفرعي الثالث..

الكورد يقدم ممثليهم برنامج سياسي (للنهوض الصناعي والزراعي لتوفير فرص عمل.. ومواجهة صنمية الزعامات السياسية والعائلية.. ووضع اليات لعدم تكرار ما حصل بازمة كركوك واجتياح مناطق متنازع عليها .. بمعرفة الخلل.. ووضع اليات لمواجهة ردات الفعل الاقليمية من حق الكورد بالاستقلال)..

بمجموع هذه الانظمة يتكون النظام الكلي ضمن الفدراليات الثلاث..

بالمحصلة ..

لا حل لمحاربة الفساد الا باقامة محكمة دولية كمحكمة لاهاي تحاكم اركان الفساد المالي والاداري وتاسيس مؤسسة دولية لاسترجاع الاموال المسروقة والمنهوبة منذ عام 2003 لخزينة مخصصة لاعادة اعمار منطقة العراق.. والاسراع باقامة الفدراليات الثلاث ثم الانتقال للديمقراطية..

وخاصة ان زمن الجماهيرية السياسية للانتخابات .. والجماهيرية الشعبية للاحزاب.. قد ولت بلا رجعه.. وهذا ما جعل زعماء الكتل اشبه ما يتوسلون بالموطنين للمشاركة بالانتخابات.. والجماهيرية ادرك كثير منها زيف هذه الكتل السياسة ومرشحيها.. بل نجد ان (هذه الكتل وزعماءها) يعترفون بان المواطنين يميلون للعزوف عن المشاركة.. وهذا اعتراف بفقدانها شعبية عمليتها السياسية بل وشعبية كتلها..

ملاحظة : سواء شارك الناس ام لم يشاركون الفاسدين يتحكمون.. ويفوزون.. لانهم متحكمين بالبرلمان والنظام السياسي كله.. الذي اعفى عن الفاسدين وسمح لهم بالمشاركة بالعملية السياسية.. وسمح للعملاء والخونة الذين يجهرون بولاءهم لانظمة اجنبية وزعماء اجانب كقائمة فتح .. وامثالهم.. بالدخول بالعملية السياسية في وقت يجب اخضاعهم لقانون الخيانة الاعظمى والتخابر مع جهات اجنبية ليزجون بالسجون.. مكانهم الطبيعي..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here