من سيمثل الأنبار في البرلمان المقبل

د . خالد القره غولي ..

بدأت الحملات الدعائية والسياسية بين الكتل والشخصيات التي ستخوض أهم انتخابات تجري في الثاني عشر من شهر أيار القادم بعد خمس عشرة عاما من احتلال العراق ، و ( 7 ) آلاف مرشح ينتمون الى

( 88 ) حزبا سياسيا حيث نشاهد كتل تلد كتل أخرى ، وشخصيات قديمة سبق أن اعلنت هي بنفسها فشلها أو حرضت المواطنين على عدم انتخابها ، لكنها تعود بصلافة الى الجمهور المتضرر من سياستها ، ليرى الجمهور صورا معادة تتصدر اللافتات الخاصة بالمرشحين حيث سيتم توزيع المقاعد النيابية على

( 18 ) محافظة عراقية، ومن اصل ( 329 ) مقعد برلماني في انتخابات العراق ( 2018 ) أن المواطن ( الانباري ) اليوم يصرف ساعات طويلة من وقته يفكر ويتأمل من سيمثل المحافظة في البرلمان المقبل , ولسان حاله يطالب بان يكون من يمثل ( الانبار ) يليق بالمواطن الأنباري الواعي , وهي قضية شرعية تشير الى الوعي العام للمواطن في الأنبار , فضلا عن ذلك استيعابه تجربة السنوات ( 15 ) الماضية والتي جلبت ( للأنبار ) ممثلين عنهم في البرلمان لم يحققو شئ للمواطن الأنباري , بعد المشاركة في الانتخابات الماضية حيث دخل عدد كبيرمن الساسة الجدد عن طريق القوائم المغلقة ومن ثم المفتوحة دون خبرة ولا ماضي يؤهلهم لذلك سوى ارتباطهم بالأحزاب التي احتاجت أن تملئ حصتها الانتخابية والتي جاءت أيضا دون تمثيل حقيقي لإرادة المواطن الانباري , لاستخدامها سلاح الدين بالنسبة لأحزاب الإسلام السياسي أو التعصب العشائري بالنسبة للأحزاب العشائرية , عاش الانباريون أربعة عقود ينتظر بزوغ فجرعراق ديمقراطي آمن يعيش فيه مواطنيه دون تميز بغض النظرعن الاختلاف في القومية والدين والطائفة والمنطقة لكن جاءت الانتخابات الماضية في تحالفاتها ( العشائرية ) وعبر أن تقدم ساسة جدد لم يخدموا الانبار ومستقبله ، التي كان اجتماع أكثريتهم عندما بحث موضوع الامتيازات الخاصة بهم تشير إلى كفاءة الأغلبية ( الانتخابات الماضية ) غيبت الإرادة ألحقه , ودفعت بعناصر غير قادرة على الالتزام بواجباتها في خدمة ( الانبار ) واهل الانبار لهزالها وعدم كفاءتها المهنية والسياسية , إن من يقف وراء الانتخابات الماضية أولئك الذين لا يستطيعون تقديم نفسهم للناخب الانباري لعدم كفاءتهم أو ماضيهم الغير سليم , وبعضهم من الذين فشلوا في الانتخابات الماضية , رغم استنادهم الى قوى طائفية أو خارجية لان الناخب الانباري يعرفهم ويعرف أهدافهم وماضيهم , واختيار الأسلم وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب العشائرية , إن خسارة القوى الوطنية الديمقراطية الانبارية في الانتخابات الماضية ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفها ، وإنما في نص قانون الانتخابات الذي فصل من اجل مصلحة أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب العشائرية وكذلك لعدم وجود دعم مالي خارجي لها كما حصلت للقوائم الفائزة في الدورة الماضية , ان مطالبة أهل الانباراليوم في تغير كل ما وضع لمصلحة تلك الأحزاب سيكون نصرا كبيرا للناخب وبناء مستقبل الانبار والعراق الديمقراطي الآمن وتوفيرالفرصة لمشاركة أوسع في صنع القرارمن الطبقة المثقفة والعلماء واساتذة جامعات , وليس إبقائه محصورا ما بين ( العين – تربيع ) وفي أيدي من يمثل مصالح دول الجوار , أو ينظر إليه خارجية وهل يؤمن بالانباريين ( كشعب لهم خصوصيتهم الوطنية ) أو

( جزء من شعب العراق ) كالعابثين بأمن المحافظة الذين يقزمون ( الانبار )

بجعلها (جزء) تابع للآخرين .. لله الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here