مواقع التواصل الاجتماعي تسبب اضطرابات الآكل

نجاة سرعيني
من المستحيل الهروب من مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام .الاستخدام المتكرر للسوشيال ميديا، مثل فيسبوك، انستقرام أو تويتر، يولّد الإجهاد والتوتر والاكتئاب واضطرابات الأكل والنوم، وحتى ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
اضطرابات الأكل هي اضطرابات نفسية تتعلق بعلاقة الناس مع الطعام أو ممارسة الرياضة أو الشكل العام للجسم . قد نجد بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل على سبيل المثال، يأكلون بكميات قليلة مما يعرض صحتهم للخطر، أو يتناولون الطعام بكميات مفرطة مما يؤدي إلى إصابتهم بالقيء أو يتجهون لممارسة الرياضة بشكل قسري.
أثبتت دراسة أمريكية أن الأفراد الذين يدمنون على مواقع التواصل الاجتماعي يتعرضون لفقدان الشهية أو الشره المرضي للطعام، وهو يعد من بين الأمراض النفسية الخطيرة. وقد تفسر هذه الظاهرة الانتشار الكبير للصور النمطية للنحافة والعديد من التحديات الجسدية التي تنقلها الشبكات الاجتماعية.
يلتزم الأشخاص الذين لديهم اضطرابات في صورة الجسم بالالتزام بالصور والإعجاب والتعليقات في الذاكرة ، ويثقلون قيمتهم الذاتية مقابل ما يرونه على الإنترنت وكيفية التحقق من صحتهم. الانخراط في سلوكيات خطرة مثل التجويع والتطهير لتبدو أفضل على الإنترنت يفاقم مشكلة اضطرابات الأكل.
كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تضعف مناعة الجسم وتجعلك أكثر عرضة للمرض. والسبب هو إجهاد نظام المناعة بسبب الفترات التي لا يكون فيها الشخص متصلاً بالإنترنت. حيث أن من شأن فترات التناوب من اتصال وانفصال تجعل مستويات الكورتيزول متباينة، والكورتيزول هو الهرمون الذي يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه ضد العدوى.
ولكن الخبر الجيد  أن الشبكات الاجتماعية مفيدة في بعض الحالات، فهي تساعد على فقدان الوزن من خلال النصائح المهمة التي  تكشفها المواقع والمقابلات الطبية التي تعرض. كما أنها تسمح بتبادل الأفكار والمعارف وتزيد من روح الترابط، من خلال رفع عدد الأصدقاء،مما يعود بالفائدة على الصحة النفسية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here