تركيا وازدواجية السلوك السيا سي واللعبة الميكاقيلية مع kkk الكردستانية

اراس جباري
هنالك كلام كثير حول عدم ثبات تركيا الاردوغانية في مواقف ساسية واضحة تجاه المشهد السياسي في المنطقة وبصورة خاصة الموقف من الحرب على الارهاب وتنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام …ففي الوقت الذي كانت تركيا قطبا من ثلاثة بعد السعودية وقطر دعموا تنظيم داعش ومكنوهم من التوسع في المنطقة حيث كانت الحدود التركية معبرا دائما لمرور الاف من مجرمي داعش الى العراق وسوريا ..ووجود شواهد لدعم تركيا لداعش في منطقة كوباني الكردية في سوريا ودفع هؤلاء االمجرمين لاحتلال منطقة كوباني لضمها الى امبرطوريته العثمانية المستقبلية الثانية والتي تعشعش في قلوب وعقول كل الساسة الترك وقد يرى اردوغان وحزبه ان داعش هو السبيل لتحقيق هذا الهدف.. وهو اسقاط النظام في سوريا وبعدها احتلال العراق ..وفي نفس الوقت نراها تتغازل مع التحالف الدولي بين التظاهر بالقبول بالانضمام اليها في حربها مع داعش وفي نفس الوقت تفرض شروطا تعجيزية في انضمامها كاسقاط النظام السوري شرطا لذلك لعلمها مسبقا ان التحالف الدولي لاتقبل بهذا الشرط لانها غير قانونية ..ومفاوضات تركيا مازالت جارية مع قادة التحالف الدولي واللعب على الحبال من جانب تركيا مازال جاريا ايضا .
وعلى الصعيد الداخلي لتركيا ..فرغم ان اردوغان وحزبه حزب ديني الا انه اتبع سياسة ميكافيلية مع حزب العمال الكردستاني التركي PKK حيث اتبع سياسة التهدئة وخطط لها لتحقيق مجموعة اهداف سياسية وقد عقد هدنة لايقاف القتال قبيل انتخابات اردوغان وحزيه و وبعدها عقد ا اتفاقية سلام .تكتيكية تبين ان مشروع الاتفاقية كان اساسا كسبا للوقت لانهاء مشاكله مع الاحزاب التركية المعارضة له ولحزبه حيث كان الشارع التركي ساخنا حين ذاك من خلال التظاهرات التي كانت تقام بين حين واخر..وفي نفس الوقت استغل ملايين الاكراد الذين تم تمرير اكبر عملية خدع سياسية عليهم.. حيث كانت مئات الالاف من اصوات مؤيدي الحزب العمال الكردستاني دعمت اردوغان وحزبه في الانتخابات الاخيرة…وكل الضليعين بالشأن التركي كانوا يتوقعون ان اردوغان وحزبه سينقلبون ظهر المجن على الكرد في تركيا بعد ان تهدأ المعارضة ويفوزون في الانتخابات التركية..وهذا ما حدث فعلا ..فبمجرد تحقيقه الاهداف التي خطط لها بعد عملية السلام مع الحزب العمال الكردستاني وفوزحزبه في الانتخابات تحول اردوغان وحزبه الى سابق عهده وبان وجهه الشوفيني التركي المقيت ووصف الحزب الذي جلس مع قادته على موائد المفاوضات وصفهم بالارهابيين واخر تصريح لاردوغان انه لافرق بين داعش والحزب العمال الكردستاني ..فهل من فئة سياسية منصفة تقول لرجب طيب اردوغان كيف قبلت باصوات جماهير الحزب العمال الكردستاني اذا كنت قد وصفتهم بانهم ارهابيين ولا شك ان الهدف من عقدك انفاقية سلام وصداقة معهم كان .لغرض حصولك على اصوات الملايين من جماهير العمال الكرديتاني وبعدها تقلب عليهم ظهر المجن فيا لك من مسلم شوه اسم الاسلام خسئت وخسأ حزبك الميكافيلي الاسلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here