المرأة العراقية ودورها في التغيير

ياسمين المحمدي
ان المرأة العراقية هي تلك المرأة القوية المناضلة التي كانت وما تزال لها الدور الواضح في المجتمع فهي التي تقف وتساند الرجل في اغلب مفاصل الحياة، لكن السؤال: هل ستشارك المرأة العراقية في العملية الانتخابية؟ وهل ستعمل على التغيير؟ ام ستعتكف في المنزل كأية أداة منزلية؟.
ففي الوقت الذي لم يبق إلا القليل ويقرع جرس الانتخابات بين مؤيد ومعارض لها وتتعالى الاصوات المتناقضة فليس من السهل أن يعيد الناخبون اختيار الوجوه نفسها بعد إن تسببت تلك الوجوه في هذه المرحلة بكل هذا الخراب والدمار. وبعد أن فقدنا الثقة في الحركة السياسية السابقة اصبح من الصعب جداً أعدتها مرة أخرى إلى الحكم.
فاليوم يأتي دور المرأة لتشارك الرجل في عملية الاقتراع وأن تَـعمـد الى تغيير واقع حال المجتمع فمشاركة المرأة في الذهاب لصناديق الاقتراع مهم جداً وله الدور الكبير في تحسين وضع البلاد، لكن عندما تعتكف المرأة وتمتنع عن الذهاب للمركز الانتخابي فإنها بيدها تسلم الجزء الأكبر من حقوقها وهو الإدلاء بالرأي وتساهم في نيل الفاسدين رغباتهم وقد تشاركهم في عملهم المضاد للشعب والوطن لان الإضراب عن المشاركة في الانتخاب لا يحل مشاكل المرأة العراقية بل يضاعف من صعوبتها.
اليوم نحن بحاجة إلى تغيير جذري لهذه المرحلة وان نعمل على تغيير الوجوه السياسية التي اخترناها في المرحلة السابقة وفشلت في الاختبار. فاليوم يجب على المرأة العراقية أن تكون على قدر تلك المسؤولية التي تقع على عاتقها في تغيير حال الشعب نحو الأفضل. لذلك صوتك واختيارك المناسب سوف يسهم بوضع المسؤول المناسب في المكان المناسب. فيا نساء العراق اجعلوا لكم بصمة إيجابية ولا تحرموا اجيال قادمة من وطن ديمقراطي جديد ومعافى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here