برلماننا فسخ عقدك … مذ همشت إعتصامات خيرة النواب…

محمد علي مزهر شعبان

ما لم تنقله الوسائل من الحقائق داخل البرلمان من الاخبار، سارت به وساوس الشائعات، وما لم يدركه الاعلام من حقائق ادركته وسيلة التوطنين وحيلة التدبير. فنشروا بعد تلك الثورة ممن تصدوا لها، الاماني الكذوب، والادعاء المثقوب، ليوازن كفة الميزان، واضحى القال والقيل والتعليل والتأويل يتصدر اللافتات ويخفت بعض لهيب الانفاس الحرى.. ولاية برلمان لفت حقائبها الضياع، وحكومة تصورت انها مزمنه راحت ادراج الرياح منذ ذلك اليوم ….. ولكن………

برلمان تتأرجح فيه فرقة منها تنانين، واخرى لا سند ولا معين، تنتظر ما يصرح به ” ابو موسى” وقد بيًت ان يقطع “عمرو” الخاتم والاصبع . هل يحسم الامر سيد التحكيم ومحكمة التنظيم والجالس في قصر الرئاسة وكانه في عصمة من أمور الدولة والمتخاصمين . محكمة دستوريه اتحاديه، أدركت يجب ان تفصل القوانين، على معايير الميول والاتجاهات، من حيث ما ألبس من جلاليب السادة تبع امريكا والسعودية ودول الاقليم وحفنة المتأزمين ويتامى الحكم الابدي . محكمة وضعت قلنسوات القضاة، ليس إلا للاحتكام في تفسير الاحلام وليس الاحكام .

وأنشد الشعب انشودة الافلاس ….

علم ودستور ومجلس أمة ………. كل عن المعنى الصحيح محرف .
أي شريعة تنص على تنصيب الاسماء ؟ واي تطبيق له حين يتقلب الوزير كالحرباء، ويمنح التوزير كحصة للاقوياء ؟ واي مقعد لا ينفك عن عجيزة ممتلئة، وكأنما خرجا من رحم المحاصصة سوية ؟ واي حكومة ارتمت في احضان مشاريع الاقليم والمحتل الصديق الحميم ؟ يا لتعاسة المقبولية وسياسة المحاور الدولية وانفتاح العلاقات الخارجية، ونحن نستقبل الاهانات كمطر عاصف من السماء . يشتمنا الامارتي على المنابر الدوليه، وتتهم حشدنا بالارهاب السعودية ، فيطير ممثل شعبنا ومجلسنا مطببا على الاكتاف، مقبلا خدود الاجلاف . يطلب العفو عما اخطأ فيه وزير خارجيتنا من زلل اللسان حين قال : حشدنا لسنا ارهابين . عذرا هذا الراي يا سادتي ال سعود رأي الخاطئين وليس المدركين . لا يدرك كيف سنرمى في احضانكم الدافئه، وصدوركم بالمحبة وارفه، وما مطاياكم الا ملائكة رحمة بأحزمتها المفخخه .

ايها الراحلون وربما الراجعون، تذكروا كيف فككتم فرقة عالية الجرس ثابتة رغم اختلاف الاطياف والالوان، منتفضة تعبر بالكلمة والواقعة، نافضة ذلة النفاق، وخسة المحاصصه، وغدر المؤمرات السرية، وجمعة التحالفات حينما يتمخترون على بساط الابهة الاحمر … فرقة المعتصمين، تقودها امراءة كتلة من نار، تدعى (حنان الفتلاوي). يرفضون ما وطًنه ممن جعلوا انفسهم سادة الوطن، وملكية استبدادية اتاحها لهم على حين غرة ظرف زمن . لافتتها واضحة وان جاءت متأخرة، ومكنون دعوتها صادقة، صارخة بلوعة من ساط على ضميره التانيب، وما تراكم على مجلسهم من هواجس وريب . ففتحوا داخل انفسهم بوابات الاجابة لمطالب شعب، نفذت حيلته وخابت اماله، فشد العزم، واقام الحجة واللزم، فانبثقت مجموعة تناغمت مع ارادة شعبها فركبوا موجة الانتفاضة، وقدموا انفسهم اضحية لكل الاحتمالات الا النكوص والاختباء تحت سطوة من يدعي انه امير كتله وامبراطور ائتلاف، فركلوا التنانين ومزقوا العناوين وذابوا مع ارادة المظلومين ، دون الالتفات الى القومية والاثنية من صنمية المعايير والموازين .

.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here