بعد سنوات من القمع.. الكورد الفيليون يتطلعون إلى الانتخابات المقبلة لاستحصال حقوقهم

يعد الكورد الفيليون جزءاً مهماً لا يتجزأ من مكونات القومية الكوردية في إقليم كوردستان وبعض مناطق كوردستان إيران.

ويؤمن الكورد الفيليون بالأثني عشرية أبرز المذاهب الشيعية، ما جعلهم يواجهون حملات متكررة من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة، أشرسها كانت التي نفذها حزب البعث أواخر سبعينيات القرن الماضي، ما أجبر عدداً كبيراً منهم على التوجه إلى إيران.

وبعد انهيار نظام صدام حسين عام 2003 ، وتشكيل حكومة جديدة في العراق، كان الكثير من الكورد الفيليين يأملون على غرار بقية العراقيين في أن تضمن السلطة الوليدة حقوقهم.

يعيش غالبية الكورد الفيليين في كوردستان إيران كما يعيش عدد كبير منهم في إقليم كوردستان، مع وجود نسبة قليلة منهم في الكويت.

الكورد الفيليون بإقليم كوردستان يعيشون في مناطق البدرة وجصان وزرباطية وعزيزية وشهابي التابعة لواسط إضافة إلى خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية بمحافظة ديالى، كما يقيم بعضهم في المناطق الحدودية بمحافظة حلبجة، وبسبب تعرضهم للتهجير يسكن عدد كبير منهم حي الكفاح بالعاصمة العراقية بغداد حتى الآن.

وبعد 15 عاماً من الإطاحة بنظام البعث، أقر البرلمان العراقي مقعداً للكورد الفيليين في مجلس النواب عن محافظة واسط بموجب نظام الكوتا ليرتفع عدد مقاعد البرلمان إلى 329 مقعداً.

ومطلع العام الحالي، أعلن عن تأسيس الجبهة الوطنية العليا للكورد الفيليين، الذي يضم عدداً من الشخصيات والجهات السياسية.

انقسام الكورد الفيليين إلى انتماءين أحدهما قومي والآخر مذهبي، يصنف ضمن أسباب هضم حقوقهم خلال الفترة السابقة، رغم أن السواد الأعظم منهم يقدمون انتمائهم القومي الكوردي على غيره، فيما يفضل آخرون الاعتزاز بمذهبهم الشيعي أولاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here