(لشيعة العراق).. (ايران لا تحتاج .. احتلال العراق).. (فهل وجدتم دولة تحتل محافظة تابعة لها)

بسم الله الرحمن الرحيم

ما كشفته اسرائيل من (بنك المعلومات) عن (مواقع عسكرية ومطارات ايرانية داخل الاراضي السورية).. تكشف مدى هيمنة ايران واحتلالها لشعوب المنطقة).. ليطرح سؤال (اذا ايران لديها هذا القدر من القواعد والوجود داخل سوريا).. (فكم هي عدد القواعد العسكرية الايرانية والمطارات التابعة لها بالعراق اذن التي تهيمن عليه ومدت اذرعها المتشعبة بالعراق.. اكثر من سوريا بكثيرا)؟

وما كشفه وزير الدفاع السابق بعد عام 2003 حازم الشعلان.. بقيام ايران بادخال 100 الف افغاني للعراق بعد عام 2003 يحملون اسماء عراقيين متوفين خلال الثمانينات .. كقوة عسكرية ضاربة لها داخل العراق.. .. (اضافة لعشرات المليشيات التي تجهر علنا بولاءها لايران وبيعتها للخامنئي الزعيم الايراني .. كقائد لها، وولاءها للنظام الحاكم بطهران، علما خامنئي هو القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني).

وما خرج من وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، بمواقف غير مسبوقة لرئيس تحريرها، حسن هاني زادة، التي عند دراستها تكشف (بان ايران لا تحتاج الا لاعلان رسمي بان العراق ولاية ايراني).. حيث دعا المسؤول الإيراني العراق للوحدة مع إيران ” رسميا ” لأسباب طائفية وتاريخية، وحض العراقيين على ترك « دول المنطقة كافة»، وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية..؟؟؟».؟؟ وكأن العراقيين وخاصة الشيعة العرب.. ارادوا التخلص من (دكتاتورية صدام وطائفية وعنصرية وارهاب المحيط العربي السني) حتى يرمون (انفسهم باحضان ايران)؟؟ بكل غباء ايراني.. من جهة.. وغفلة من شرائح من الشيعة بالعراق من جهة ثانية..

وكأن العراق وشيعته العرب مخيريين بين اثنين لا ثالث لهما حسب (القاموس الايراني).. اما ضيعة ومستعمرة ايرانية تابعة للمرشد الايراني.. او البقاء تحت مطرقة المحيط العربي السني الاقليمي.. وليس هناك خيار ثالث اسمة (استقلال العراق وشيعته بعلاقاتهم الدولية والاقليمية بعيدا عن ارهاب السنة واطماع وتدخلات ايران)..

وحسب وكالة «سي أن أن»، وتحت عنوان «الوحدة بين إيران والعراق لا بدّ منها» نشرت وكالة «مهر نيوز» الإيرانية شبه الرسمية تصريحات لرئيس الوكالة قال فيها إن الأوان قد آن لأن «يقول الشعب العراقي كلمته ‎»، مضيفا أن الشعبين الإيراني والعراقي تربطهما «وشائج دينية وتاريخية» رغم التجاذبات في العلاقات بمراحل تاريخية)؟؟ في وقت تناسى المسؤول الايراني ان العراق لديه وشائج مع كثير من الدول (فهل يعني ذلك ان نلغي وجود العراق ليصبح جزء من دول طامعة فيه بحجة الوشائج والتاريخ)؟؟

وكذلك تناسى المسؤول الايراني بان الارهاب السني ومنه العربي الطائفي جاء للعراق من دول حليفة لايران وتحديدا من سوريا الاسد باعتراف المالكي منذ عام 2003.. وان حماس التكفيرية مدعومة من ايران، وان قطر وتركيا المتهمتان بدعم داعش، هم حلفاء ايران ووقفت ايران لجانبهما ضد المجتمع الدولي الذي عارض دعمهما للارهاب.

ولا ننسى لقاءات سليماني وقائد قوات البسيج فلاح حسن غيت.. بزعماء مليشيات.. (فائمة الفتح) .. ولقاءات سليماني السرية والمعلنة مع السياسيين وزعماء الكتل ببغداد؟؟ ولا نعلم (سليماني مستشار عسكري لو مستشار سياسي لو شنو)؟؟ (وما دخل قائد الباسيج بقائمة الفتح)؟؟ مما يشير لمسالة بالغة الخطورة (بدور ايران بالانتخابات العراقية).. وليس فقط هيمنتها العسكرية والمليشياتيه والاقتصادية.. (فايران لديها اطماع بالعراق.. وليس مصالح كبقية الدول).. (علما المصالح عندما تزيد عن حد معين تصبح اطماع) وهذا ما هي عليه ايران بكل صلافتها بالعراق.

فاذا الارهاب يضرب بقسوة بالعراق (لاخضاعه مجددا لحكم السنة).. فايران (لا تحتاج لايراني يفجر نفسه).. (فالغير يؤدي لها هذا الدور).. (فالارهاب يضرب بالعراق.. وغبران الشيعة يرمون انفسهم باحضان ايران.. ضننا منهم هي تحميهم من الارهاب).. في وقت (هؤلاء الغبراء لا يدركون بان الارهاب ياتي للعراق من دول حليفة لايران كسوريا كما اشرنا سابقا باعتراف المالكي منذ عام 2003.. ولا يدركون بان الدماء هي دماءهم التي سقطت بقتال داعش.. والاموال هي اموالهم التي اشتروا بها السلاح.. ولم يتفضل عليهم احد برصاصة بدون مقابل.. والمدن التي دمرت هي مدن دولكم وليس مدن ايران)..

وتأكدوا يا شيعة العراق.. ان ايران تقتلكم بابشع طرق عبر (زج خيرة شبابكم الشيعي العربي بالمستنقعات السورية وكوردستان وغيرها بمليشيات يؤسسها ويفرخها رستم ايران الجديد قاسم سليماني).. يا شيعة ايران تقتلكم .. بتصديرها المخدرات بكميات مهولة لكم.. وتروجها بين شرائحكم الاجتماعية حتى وصلت تفتك بالمدارس.. يا شيعة ايران تقتلكم عبر قطعها 41 نهر عن العراق فعطت الاراضي وهجرت عشرات الاف الفلاحين عطشا.. حتى يستمر العراق مستهلكا وليس منتجا.. يا شيعة ايران تقتلكم بدعم احزاب اسلامية فاسدة اهملت تعمدا القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية حتى يصبح العراق حديقة خلفية وسوق استهلاكية للايرانيين .. مقابل شعب عاطل عن العمل بالعراق..

يا شيعة باعتراف ابواق ايران كعبد الامير العبودي بان ايران تدعم التكفيريين .. بزلة لسانه عندما اعترف بان ايران تدعم حماس.. وتنظيم حماس تكفيري اي يفكر الشيعة.. كما قال هو .. اذن من يدعم التكفيريين كحماس يدعم داعش والقاعدة ويؤكد العلاقة المريبة بين طهران وداعش والقاعدة.. وخير دليل النظام السوري حليف ايران اتهمه المالكي نفسه لسنوات بدعم الارهاب وتدريبه بسوريا وتسهيل دخوله للعراق عبر الحدود السورية منذ عام 2003..

وهنا نوضح بان ايران تعتبر العراق ليس حتى (كمحافظة ايرانية).. بل تتعامل مع العراق (كضيعة ومستعمرة ايرانية وحديقة خلفية للايرانيين، وجبهة وساحة لتصفي ايران فيها حساباتها الدولية والاقليمية، وليس هذا فحسب بل تعتبر العراق تحت الوصاية الايرانية باعتراف روحاني بان اي قرار مصيري من بغداد للرياض لا يمر الا من طهران، وان ايران تعتبر العراق جبهة للحرب بالنيابة عن ايران حسب ما اعترف بذلك قائد بالحرس الثوري الايراني).

من كل ذلك يتوجب مواجهة الاطماع الايرانية والاحتلال الايراني للعراق بما يلي:

1. يجب تفعيل القوانين التي تحضر مشاركة المليشيات بالعمل السياسي..

2. حضر جميع الاحزاب التي لديها اجنحة عسكرية مسلحة..

3. اخضاع جميع الاحزاب والمليشيات التي تجهر بولاءها لزعيم اجنبي ونظام اجنبي لقانون الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية.. التي يصل حكمهما حد الاعدام.

4. حكم الاعدام لكل زعماء المليشيات المرتبطين بالحرس الثوري الايراني والموالية للمرشد الايراني والتي تطالب بموقع خاص للحشد الايراني الولاء عراقي التمويل خارج ايطار الجيش العراقي.. وكذلك ضد كل العناصر والاشخاص والتنظيمات الذين يتلقون العون من الحرس الثوري.

5. اغلاق الحدود بين العراق وايران.. ووضع جدران كونكريتية عازلة.. للحد من تهريب المخدرات والاسلحة المنفلتة التي تشجع ايران تهريبها للعراق لتمويل حرسها الثوري واجهزتها المتخصصة بالتمدد بدول المنطقة.. وكذلك هذه الجدران من اهميتها منع تهريب النفط العراقي الى ايران الذي يكبد العراق خسائر كبيرة.

6. حضر جميع الاحزاب والتنظيمات التي تتبنى (الاديولوجيات الشمولية خارج الاطر العراقية، ومنها التي تستهدف تميع الحدود).. سواء كانت القومية او الاسلامية او غيرها.. واصدار قانون خاص (بجمعيات قومية ودينية ومذهبية) تعمل وفق القانون بعيدا عن السياسية.. ويحضر اي تمويل خارجي اليها.. (وهذه النقطة تستهدف.. سحب البساط من الاحزاب ذات التوجهات القومية والدينية .. وطرح البديل الوحيد عليها ان تتحول الى جمعيات سياسية.. ويحضر عليها العمل السياسي).

7. طرد جميع المستشارين الايرانيين .. واعتقال قاسم سليماني وامثاله.. لتدخله بالشؤون السياسية بالعراق ولقاءه مع قوى وشخصيات سياسية في بغداد مما يعد تدخل صارخ بالشان العراقي.

8. العمل الفوري بدعم دولي لنهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والكهرباء بالعراق (لتقويض النفوذ الايراني الاقتصادي).. فاستغلال ايران لانهيار القطاعات الاقتصادية في العراق بفعل الاهمال المتعمد من الذين حكموا العراق بعد عام 2003 الموالين لايران.. مكن ايران من ملئ الفراغ .. بمخطط ايراني بشع.. يجعل العراق كله تحت الابتزاز الايراني وخاصة بمجال الكهرباء..

9. الاسراع بتطبيق الفدراليات الثلاث.. وخاصة فدرالية وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. لسحب البساط من تحت اقدام ايران والاحزاب الموالية لها.. الذين يستغلون مظلومية الشيعة بظل عراق مركزي.. ويجيرونها لمصالح ايران القومية العليا.. ولوصول قوى سياسية موالية لايران ببغداد.. من ذلك تاسيس الاقليم سوف يجعل الشيعة العرب يحكمون انفسهم بانفسهم وتنتهي مرحلة الخوف من الاخر.. ويؤسس للاقليم قوة نظامية عسكرية تابعة لحكومة الاقليم.. من ابناء وسط وجنوب من غير المنتمين للاحزاب والمليشيات.. لمواجهة اي مخاطر مستقبلية وكذلك للتصدي لايران وتدخلات المحيط العربي الاقليمي السني معا.

10. نظرا لاعتراف النظام السياسي ببغداد.. ومنها حكومة بغداد.. عن (عجزها عن الوقوف ضد تهريب النفط الذي تسيطر عليه المليشيات الموالية لايران).. (وعدم قدرتها على مواجهة تهريب المخدرات والسلاح المنفلت من الحدود الايرانية).. (وعدم قدرتها على التصدي للفساد وسوء الخدمات وارتفاع نسبة الجريمة).. وعدم قدرتها (على مواجهة المليشيات الموالية لايران).. واعترافها (بانها غير قادرة على منع الفاسدين من الترشيح للانتخابات، وعجزها عن الوقوف بوجه القانون الصادر من البرلمان الذي يجيز لمن صدر عليه عفو عن تهم بالفساد بالمشاركة بالعملية السياسية).. وعجزها عن التصدي لايران وتدخلاتها المرعبة على العراق.. من كل ذلك يتطلب:

– المطالبة بتشكيل محكمة دولية كمحكمة لاهاي التي انشئت بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة اركان النظام النازي والفاشي .. تؤسس محكمة اليوم دولية لمحاكمة المتورطين بالفساد المالي والاداري بالعراق.. ومؤسسة دولية متخصصة باستراجع الاموال وتذهب لحساب خاص لاعادة الاعمار بمنطقة الرافدين.

– الاستفادة من تجربة المانيا واليابان مع امريكا وقواعدها العسكرية على اراضيهما بعد الحرب العالمية الثانية.. وكذلك تجربة كوريا الجنوبية مع القواعد الامريكية بعد الحرب الكورية.. وادراك بان سيادة العراق تنتهك اصلا من قبل دول الجوار والمحيط الاقليمي وخاصة من ايران.. لذلك يتطلب تاسيس ثلاث قواعد عسكرية امريكية كبرى .. الاولى بوسط وجنوب لمواجهة التغول الايراني، والثانية بالمثلث الغربي لمواجهة اي سونومي سني شبيه بداعش عام 2014.. وقاعدة ثالثة بكوردستان لمواجهة اي ردات فعل من اي ندفاع كوردي للاستقلال بكوردستان.. وما جر من تدخلات ايرانية وتركية في شؤون العراق بازمة اجتياح كركوك والمناطق المتنازع عليها..

توضيح:

(من يدعي بانه لا يوجد ايراني فجر نفسه بالعراق؟؟ نرد عليه كذلك لا يوجد ياباني ولا اسرائيلي فجروا انفسهم بالعراق)؟؟ مع الفارق ان الارهاب جاء للعراق من دول حليفة لايران من سوريا الاسد باعتراف المالكي رجل ايران بالعراق الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب، وكذلك تفريخ ايران للمليشيات بالعراق الموالية لايران بكل صلافة.. ورهن مستقبل دول المنطقة والعراق لمصالح ايران القومية العليا..

لذلك الخبث الايراني عندما يدعي رفض دخول قوات تركية للعراق.. وياتي (قشمر) موالي لايران يقول ان ايران لا تدخل قواتها للعراق؟؟ ليطرح سؤال (هل ايران لديها حاجة لادخال قوات ايرانية بشكل علني للعراق وهي لديها 140 الف من مليشة الحشد التي تجهر بولاءها لايران، واعتراف مسؤول ايراني بان لدى ايران 200 الف مقاتل باربع دول بالمنطقة تابعين للحرس الثوري).. وهيمنة ايران على السوق الداخلية الاقتصادية .. واستزافها خيرات العراق من تهريب النفط العراقي لايران وتهريب العملة وغيرها..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here