300 إنجاز رائع للقضاء : حكم بالإعدام بتهمة الإرهاب في العراق

بقلم مهدي قاسم

كتبتُ مرارا في مقالات سابقة معتبرا عناصر القاعدة سابقا و داعش حاليا بمثابة حشرات معدية وخطيرة جدا على محيطها و كذلك على البشرية جمعاء ، فهي خطيرة بمثابة خطورة طاعون و أوبئة و التي لا يمكن القضاء عليها و تصفيتها نهائيا و من الجذور إلا بالمواد المبيدة أو بالحديد و النار .

ـــ لماذا ؟ ..

قد يسأل أحدهم مستغربا أو مستهجنا من متعاطفين أو جماعات حقوق الإنسان من الليبراليين البطرانين أو الخضر النعسانين ..

فما علينا إلا أن نجيب على النحو التالي :

ــ أن عناصر تنظيمي القاعدة و داعش تعتبر و تعد من أخطر التنظيمات التي وجدت على الأرض حتى الآن هوسا و هستيرية بأعمال وجرائم قتل و تدمير و تخريب ،و لكون التنظيمين الإرهابيين يستهدفان العالم و البشرية جمعاء ومن كل الأجناس والملل و النحل على أساس عقائدي تكفيري ” جهادي” عالمي، من حيث تعتبر هذه العناصر المنخرطة نفسها مجرد مشروع ” استشهادي ” في أي زمان ومكان وبغض النظر عن وجود أناس أبرياء مسالمين في هذا المكان أو ذاك فالغاية هي قتل مزيد من بشر مسالمين بهدف إثارة ترويع ونشرمظاهر خوف و ذعر و مشاعر رعب على نطاق واسع من العالم ..

و بالتالي فهي ــ أي هذه العناصر الإرهابية المهووسة والممسوسة بأعمال القتل و الفتك والنهش كذئاب مسعورة ــ غير قابلة لعملية إعادة تأهيل اجتماعي جديد ، لتكون عضوا نافعا في المجتمع ،ــــ أو على الأقل ـــ حتى لا تبقى عضوا مضرا ، كأضعف الإيمان .

فقد كنا شهود عيان في العراق على حالات عديدة وكثيرة ، عندما جرت عملية الإفراج عن بعضهم لعفو أو عدم وجود أدلة كافية أو بدافع هروب مدبر ، نقول كيف رجعت هذه العناصر لتواصل عملياتها الإرهابية من جديد بين تفجير مفخخات أو أحزمة ناسفة في الساحات العاجّة بالمارة أوفي الأسواق المكتظة بالمتبضعين ..

كما أن هذين التنظيمين يتسمان بصفات الانحطاط القيمي و الاخلاقي و الإنساني لأدنى حد بل لتوحش مريع ، سيما على صعيد معاملة أسراها من مخطوفين معاملة في منتهى قسوة و سادية : تعذيبا شنيعا وموتا بطيئا وبوسائل مرعبة و تفنن رهيب لإحداث أشد ألم و عذاب للضحية .

إذ في الوقت الذي أصبح قانونا غير مكتوب بين أطراف مقاتلة سواء كدول أوتنظيمات ، ولكن ملزما به بصرامة و شدة ، و منذ عصور و عهود غابرة و كقواعدأخلاقية ثابتة بين محاربين، نقصد على صعيد عدم قتل الأسير أو تعذيبه قطعا ، فأن هذين التنظيمين الإرهابيين ضربا عرض الحائط بهذه القانون ليتفننا بعملية قتل الأسرى من مخطوفين ولكن ــ فوق ذلك ــ بأبشع و أشنع عمليات قتل و تنكيل مريعة أي : ذبحا بطيئا ، إغراقا تحت الماء ، أوحرقا وشيا في أقفاص حديدية ،و سحقا تحت عجلات عربات ثقيلة ، رميا من فوق سطوح عالية بينما الضحية موثوق اليدين و الرجلين !!..

لذا فأنه لإنجاز رائع للقضاء العراقي أحكام الإعدام الكثيرة هذه بحق هذه الذئاب المسعورة :

فمرحى له وتلويحة تحية ! .

هامش ذات صلة :

( ذكر مصدر قضائي الأربعاء أن المحاكم العراقية أصدرت في الأشهر الأخيرة أحكاماً بالإعدام على أكثر من 300 شخص بينهم حوالي 100 أجنبي، وعلى آخرين بالسجن المؤبد بسبب انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وجرت محاكمة هؤلاء المدانين في محكمتين مختصتين بقضايا الإرهاب، واحدة في قضاء تلكيف القريب من مدينة الموصل “عاصمة دولة الخلافة” التي أعلنها تنظيم داعش بشمال غرب العراق، والثانية في بغداد في محكمة جنائية مركزية تولت محاكمة أجانب ونساء

ـــ عن صوت العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here