كتب:شاكر فريد حسن
رحلت قبل عشرة أيام بهدء وصمت في العاصمة الفرنسية باريس، الفنانة التشكيلية والنحاتة الفلسطينية القديرة جمانة الحسيني عن عمر ناهز ال٨٦عامًا، تاركة وراءها تاريخًا وارثًا فنيًا، موظفًا ومجيرًا لصالح قضية فلسطين والقدس خاصة.
جمانة الحسيني من مواليد القدس عام ١٩٣٢، درست الرسم والخزف أثناء دراستها للعلوم السياسية في الجامعة الامريكية ببيروت، وبدأت بالرسم في منزلها، وأقامت معرضها الفني الأول في العام ١٩٦٠بمتحف سرسق في بيروت، وفي العام ١٩٦٥أقامت معرضًا في العاصمة البريطانية لندن، وجل أعمالها تتركز حول فلسطين والقدس بأزقتها وأحيائها الشعبية.
ومن التقاليد الفلسطينية التي أخذتها جمانة الى منطقتها الابداعية، فن التطريز الفلسطيني الذي تعلمته من والدتها وهي طفلة في القدس، حيث تعاملت مع القماش كأنه أنفاس اللوحة ومن الخيوط الحريرية كما لو كانت ريشتها وألوانها.
وما يميز لوحات جمانة ذلك التساوي ما بين رهافة البلابل والفراشات والورود، وقوة وثبات الأحصنة والنمور والفهود وشجرة الصبار كرموز للمقاومة والصمود والبقاء والثبات.
وبوفاة الحسيني تخسر الثقافة والفن الفلسطيني رائدة وأيقونة فنية كبيرة ولامعة، كرست كل أعمالها الفنية لقضايا الوطن والقدس، انتماءً روحيًا وفنيًا.
فرحمة الله على جمانة الحسيني، وعاشت ذكراها خالدة في التاريخ الفني التشكيلي والثقافي الفلسطيني.
נשלח מה-iPhone שלי
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط