(من اعطى الحق.. لقيس الخزعلي.. الوصاية على العراق)..(فضيحة لقاء الخزعلي مع بن طلال)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللقاء الذي اجراه (احمد ملة طلال) مع (قيس الخزعلي.. زعيم تنظيم العصائب).. كان (صدمة للمتابعين.. ).. و(كشف الاضطراب النفسي للشيخ الخزعلي)… (وهذا ما لم يكن مخفيا عن الاطباء المختصين بالامراض النفسية والعقلية.. الذين يتابعون الخزعلي منذ سنوات ).. ويؤكد ضرورة عدم السماح (للتنظيمات والجماعات التي دخلت حروبا.. بالعمل السياسي.. الا بعد سنتين الى خمس سنوات .. بعد انتهاء الحرب .. من اجل ان يعيشون حياة المدنية ويتأقلمون مجددا).

اما (دخولهم للعمل السياسي فورا بعد الحرب مباشرة.. بدون فترة نقاهة.. فسوف ينقلون مأزوميتهم وامراضهم النفسية للعمل السياسي بشكل خطير) ويشرعون قرارات مأزومة.. تنطلق من (تقوقعهم حول تنظيماتهم المسلحة، وشعورهم بالغربة عن المجتمع.. مما يولد انسلاخ لديهم عن البيئة المدنية.. وشعورهم الدائم بانهم مظلومين.. وانهم المدافعين عن الاخرين فعلى الاخرين تسليمهم الحكم والمناصب والجمل بما حمل).. فمهما تعطيهم من (اموال ومناصب ورواتب .. لن يكتفون بها.. بل يريدون المزيد..) يستندون للسلاح والتهديد والتصفية للاخرين الذين يخالفونهم الراي.

فقيس الخزعلي كان دائما يشير باصبعه (السبابه).. كدليل لاضطراب .. ينعكس بالتهديد والوعيد.. يعكس (شعور بالضعف… يعكسه باظهار التهديد بالسبابه بوجه الاخرين).. وكذلك (شعوره بالدونية.. بعدم أهليته .. وفقدانه للحجه .. يعكسها بفرض وصايته على العراق والعراقيين معا).. ظهرت عندما جعله (بن طلال) بزاوية حرجة باسئلته.. فلجئ الخزعلي (لاظهار نفسه وصيا على العراق.. بعدم احترامه ارادة شعوب منطقة العراق.. البالغ عددها 35 مليون نسمة.. والعصائب التي يتزعمها الخزعلي لم تفز الا بصوت واحد من اصل اكثر من 300 برلماني).. لذلك يعتمد الخزعلي على (مليشية مسلحة تهدد الشارع والراي العام.. لفرض ارادة مافية العصائب).. المدعومة ايرانيا.

وهنا مسالة اخرى.. خطرة.. هو (الاعتقاد الهاذي).. الذي يخرج من (وحي شخص مضطرب)

فقيس الخزعلي.. يقول (انه يعتقد ان الامريكان يريدون كذا وكذا.. لذلك يرفض القواعد الامريكية)؟؟ وطبعا (الاعتقاد) شيء .. و الواقع شيء اخر.. (فليس من المعقول ان يفرض الخزعلي وصايته على العراق لمجرد اعتقاده النفسي المريض.. بما صرح به الخزعلي .. بانه لن يستطيع ان يخالف وعيه؟؟!!!)؟؟ كحال صدام (قمع مئات الاف الابرياء ودفنهم بمقابر جماعية) لمجرد اعتقاده النفسي المريض .. بان هؤلاء خطر يجب قمعهم.. في وقت (لو اخذنا هذيان امثال الخزعلي) لما سقطت صدام وموروث 1400 سنة عام 2003 على يد القوات الامريكية .. التي دعمت الانتخابات ووصل شيعة للحكم ببغداد، ودعمت الشيعة ضد الارهاب والمليشيات معا ..

ولم يأخذ الخزعلي بنظر الاعتبار بضرورة الحاجة لقواعد امريكية.. من تجارب الماضي.. والذكي يستفاد من تجاربه.. ولكن الخزعلي يفقد (حتى ذرة من الذكاء).. وخاصة بان انسحاب امريكا اثبت اكبر خطيئة.. فبعد ثلاث سنوات فقط من انسحابها.. سيطرة داعش على ثلث منطقة العراق.. وخزينة خاوية.. لفساد وفشل من حكم بغداد بعداءهم الغير مبرر لامريكا.. فورطوا العراق بالكوارث.. وبعد سقوط (الموصل نجدهم يدعون لتدخل امريكي)؟؟ فلماذا اذن رفضتم تواجد قواعدها.. و الجميع متفق لو كان هناك قواعد عسكرية امريكية لحفظت سيادة العراق ولما ظهرت داعش اصلا.. وخاصة ان سيادة العراق منتهكة من دول الجوار وليس من امريكا اصلا.. باتفاق العقلاء والباحثين..

ونعود لهذيان الخزعلي باعتقاده بنظرية المؤامرة التي تتحكم بتفكيره .

وهذه النظرية هي التي جلبت للعراق الكوارث منذ عقود لحد يومنا هذا.. فيقول الخزعلي بانه يعتقد (ان امريكا مشروعها ليس مصلحة العراق بل الكيان الصهيوني) ولم يقل لنا (ما هو دليلكم؟؟)؟؟ ماذا تقدم لكم امريكا اكثر حتى تثبت لكم العكس.. (اسقطت لكم موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 بعد ان كنتم تلطمون الصدور .. باظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه .. فظهر بوش وحرركم).. (دعمت امريكا عملية سياسية وانتخابات.. ووصل شيعة للحكم.. دعمتكم ضد داعش والقاعدة والمليشيات كما في صولة الفرسان).. وساهمت بتخفيض الديون بشكل كبير ايضا.. وتطرح عليكم قواعد امريكية لدعم الامن بالعراق..

ماذا تريدون من امريكا..

التي حتى امثالك يا قيس الخزعلي ومقتدى الصدر واكرم الكعبي وامثالكم المتورطين بدماء الجنود الامريكان الابطال الذين اسقطوا صدام.. لم تقم امريكا بقتلكم.. بالمقابل قتلت امريكا عشرات القادة السنة كالزرقاوي وابو ايوب المصري واسامة بن لادن وابو عمر البغدادي وصدام والقذافي واسقطت حكم طالبان السنية ايضا .. الخ..

ماذا تريدون من امريكا التي طرحت على الشيعة العرب حقهم باقليم فدرالي يديرون شؤونهم بانفسهم.. من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. ولكن نجد مع الاسف امثالكم يا قيس الخزعلي تقفون ضد حق الشيعة العرب باقليم.. لانطلاق زعماء شيعة ماما طهران ببغداد لمصالح ايران القومية العليا التي ترفض ان يقام اقليم شيعي عربي بوسط وجنوب مجاور للاحواز المجاورة .. مما قد يؤدي لوحدة (الاحواز مع اقليم وسط وجنوب) ليشكل اقليم كبير يهيمن على ثروات نفطية عملاقة.. ليصبح كارزمية بالعالم اجمع.. اقتصاديا.. وكارزمية كبرى ايضا للشيعة بالعالم.. ليسحب البساط من تحت اقدام الايرانيين.. وهذا ما دفع ايران لرفض الاقليم .. وبالتالي حثالات ايران من عملاءها وقفوا ايضا ضد حق الشيعة العرب باقليم لهم من الفاو لسامراء.

والكارثة ان قيس الخزعلي جهر ايضا بانه (لا يبالي باتفاق الجميع)

حيث ابدى (بعدم مبالاته حتى لو اتفق البرلمان لبقاء قواعد امريكية).. بقوله .. (اي قرار يصدر مخالف لقناعتي بالحدود التي اؤمن بها .. فمضطرين للتدخل)؟؟ فمن اعطاه الحق بان حدود الخزعلي يجب ان يخضع لها 35 مليون ؟؟ هل العراقيين تحت وصايته؟ واليس يعكس ذلك دكتاتورية نفسية يريد فرضها على الاخرين..

ونسال الخزعلي هل يوجد انبطاح اكثر من انبطاحكم للايرانيين.. وولاءكم لزعماء ايران ووضع صورهم كالخمنئي .. ولقاءاتكم المشبوهة مع القيادات الايرانية كقائد الباسيج الايراني وقيادات بالحرس الثوري كسليماني.. مع قادة فصائل مليشة الحشد بقائمة الفتح .. بكل تدخل سافر من قبل ايران بشؤون العراق.. وانبطاح امثال قيس الخزعلي لايران.. وهذا ما يدفع الخزعلي لمواجهة امريكا.. لعلمه بان امريكا سوف تكون سند لاحرار شعوب منطقة العراق وخاصة شيعته بالوقوف ضد التغول الايراني.. ومواجهة اي مخاطر لسونومي سني طائفي كداعش.. ومواجهة اي ردات فعل سلبية من اندفاع الشعب الكوردي للاستقلال بارضه كوردستان.

اليس من كل ذلك.. على الخزعلي عليه ان ياخذ تجربة الشعوب الحرة اليابانية والالمانية بعلاقاتهم مع امريكا وقواعدها بعد الحرب العالمية الثانية.. وشعورهم بضرورة تواجدها لحد يومنا هذا.. ولم نجد اليابانيين والالمان يخبصون انفسهم بشعارات الفاشلين الواهية من مقاومة وسيادة وهلم جر التي لا يقولها الا من يريد (حكم الجمل بما حمل فسادا وفشلا وعمالة لاجندات اقليمية) كما فعل المالكي ومناصريه من العصائب وبدر وغيرهم.. الذين عارضوا بقاء امريكا لمصالح ايران القومية العليا.. غير مبالين بالكوارث التي حلت بالعراق من انسحاب الامريكان.. عام 2011.

والاخطر ان (قيس الخزعلي.. منطلقاته الهذيانية.. وراء جر الازمات الخارجية للعراق)

فقيس الخزعلي تهرب من الاجابة عن سؤال (لاحمد بن طلال) اذا ما حصلت حرب بين (ايران و السعودية).. فالكارثة ان قيس الخزعلي.. والمليشيات .. (زجت العراق بالازمة السورية مثلا.. وتدعي ان تدخلها حتى لا يأتي داعش للعراق)؟؟ فماذا جنينا (سيطرة داعش على الموصل عام 2014).. وشجعها على ذلك وبرر لها توسعها وتمددها (هو التدخل المليشياتي للموالين للنظام الايراني بالعراق بالشان السوري بقتالهم لجانب نظام بشار الاسد البعثي الذي باعتراف المالكي بان سوريا دعمت الارهاب منذ عام 2003 وجذبت الارهابيين من دول العالم ودربهم و ارسلتهم للعراق عبر الحدود السورية العراقية)..

فبدل ان يكونون رجال دولة تجنب الدولة وشعبها الازمات الخارجية.. نجد هذه المليشيات الموالية لايران تزوج العراق بهذه الازمات وسحبها للعراق لجعل العراق ساحة وجبهة لتصفي ايران فيها حساباتها الدولية والاقليمية.. ليقاتلون بالنيابة عن ايران.. والكارثة ان القادة الايرانيين يعترفون بان (الاخرين يحاربون بالنيابة عن ايران حتى لا تصل الازمات لداخل ايران نفسها)؟؟ متناسين بان الشعوب الايرانية حصلت بها ثورات شعبية لاسقاط نظام طهران رفضا لتدخل ايران بشؤون سوريا تحت شعار .. لا غزة لا لبنان نعم نعم لايران)..

وكذلك من تناقضات قيس الخزعلي (يدعي بكل ميكافيلية).. بان صادقون لا تمثله؟؟

ولا نعلم يضحك على من؟؟ وبنفس الوقت ليطرح سؤال (اذا صادقون لا تمثل العصائب) فمن تمثل؟؟ وهذا ظاهرة نجدها لمقتدى الصدر سيد قيس الخزعلي السابق.. ايضا يستخدم الميكافيلية.. يطرح قائمة سياسية لا يترشح لها احد الا بموافقة الصدر.. وبعد ان تفشل يقول (لا تمثلني.. ولكن ان ظهر منها ايجابيات ان وجد اصلا.. يقول هي من بركات الصدر)؟؟ علما (لا مقتدى ولا من انشق عنه كالخزعلي) براسهم حظ اصلا..

والمضحك ان قيس الخزعلي يقول (اعطينا ما يقارب 1000 شهيد) اي من العصائب؟؟ فالسؤال وهؤلاء (قطرة من بحر الدماء الشيعية العراقية).. وبعد ذلك (يريد الخزعلي الحكم عبر قائمة الفتح لياخذون الجمل بما حمل ليقدمونه لايران.. وهم يجهرون بذلك بولاءهم للقائد العام للقوات المسلحة الاريانية حسب الدستور الايراني، الخامنئي، ويبايعون نظام اجنبي نظام ولاية الفقيه الحاكم بطهران).. ولو كان هناك قانون بالعراق لتم اخضاع كل من يعلن ولاءهم لزعيم اجنبي ونظام اجنبي كمليشية الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل.. لقانون الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية ليأخذون جزائهم العادل بما يستحقون.. لا ان يكافئون على خيانتهم بالسماح لهم بالدخول بالعمل السياسي بالعراق.. في وقت ايران (تحكم بالاعدام لكل من يعلن ولاءهم لزعيم اجنبي ونظام اجنبي).. فلماذا حرام بايران حلال بالعراق؟؟

والاخطر ان فصائل الحشد الايرانية الولاء.. تجهر بتخابرها مع جهات اجنبية كسليماني وقائد البسيج غلام حسين برور .. بكل صلافة.. وخيانة وعمالة..

وهنا نشير بان قيس الخزعلي (تاجر باسم الحشد الشعبي).. (وامتهن الكذب والخداع ايضا).

ففي وقت (الفتوى اصدرها المرجع السستاني بالنجف، والخزعلي يتبع خامنئي ونظام الحكم بطهران “نظام ولاية الفقيه” الحاكمة بايران).. (واول من دعى للحشد هو نوري المالكي.. زعيم قائمة دولة القانون.. وليس قيس الخزعلي).. (وقائمة الفتح هي فتح العراق بالكامل لايران.. والدليل جميع فصائل قائمة الفتح هم الموالين للخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية.. ويتبنون الولائية التي يعتبرها شيعة العراق عموما بدعة).. ولا ننسى (بان غالبية المقاتلين العظمى هم من اتباع السيد السستاني الذي لا يطرح بدعة ولاية الفقيه الايرانية.. وحتى قيس الخزعلي اعترف بان 70% من مقاتلي العصائب هم من اتباع السستاني بعد فتوى الكفائي).. وهذا كفيل بالرد على من يدعي (بان العصائب وبدر لولاهم لكان العراق بخبر كان)..

علما ان دماء ابناء شيعة منطقة العراق.. خاصة (الشيعة العرب).. التي ملئت النجف بعشرات الاف الشهداء، واموال شيعة العراق النفطية تم عبرها شراء السلاح .. والمدن التي دمرت هي مدن العراق التي اصبحت ساحة للقتال.. بالمحصلة (دماء شيعة العراق هي من حمت ايران واعراض الفارسيات.. ولولا دماء الشيعة العرب لكانت داعش تقاتل قرب طهران ولكانت نساء بلاد فارس باحضان الدواعش)..

وردا على ادعاء قيس الخزعلي (بان قائمة فتح.. لا يوجد فيها من الفاشلين)..

ونسال اليس هادي العامري زعيم قائمة الفتح.. وحسن سالم من العصائب بالبرلمان.. وغيرهم من تنظيمات الحشد شاركت بالعملية السياسية بعد عام 2003.. واصبح من اصبح منهم وزراء وبرلمانيين ومسؤولين.. ومتورطين بكل الفشل .. ولم يردون دولار واحد لخزائن الدولة من الاموال المنهوبة ولم يقفون ضد الفساد.. اليس قائمة الفتح تنظيماتها هي التي وقفت لجانب اكبر فاسد بالتاريخ رئس العراق (نوري المالكي) بزمن اعلى معدلات الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.

اليس هادي العامري وتنظيم بدر متورطين بقتل الاف مؤلفة من شباب العراق الذين جندهم صدام قسرا بحرب ايران.. ووضع وراءهم فرق الاعدامات ليتم قتلهم من قبل الايرانيين وحرسهم الثوري متجحفل معهم عملاء ايران من تنظيم بدر وغيرهم وعلى راسهم هادي العامري..

اليس من المضحك ان نرى من يدعي (انه يريد التغيير) وبنفس الوقت (يدعو وينتخب وجوه مجربة).. لتدوير كتل وزعامات سياسية وروحية فشلت بكل المعايير .. اليس من الغباء ان يعتقد البعض (ان تكرار نفس التجربة يؤدي لنتائج مختلفة)؟؟ اليس من الغباء ان نسطح المشكلة باختزالها (بوجوه وتبديلها).. في وقت الازمة هي النظام السياسي ككل الموبوء بكل رذيلة واكبرها الفساد والعمالة.. فاصبحت العمالة والخيانة (وطنية كما نرى من مليشة الحشد الموالية لايران علنا.. ثم تدعي الوطنية)؟؟ واصبح الفاسدين (يدعون للاصلاح ومحاربة الفساد).. ليقدمون انفسهم بالانتخابات املا بالحصول على الحصانة لعدم ملاحقتهم .. واصبح الفاشلين (يتحدثون عن البناء والاعمار) وهم مثال الفشل؟

ثم عن اي قائمة النصر او قائمة فتح يتحدث البعض؟؟ السؤال انتصرتم على من؟؟

الجواب/ على عراقيين ؟؟ فتنظيم داعش اغلب مقاتليه وزعيمه هم عراقيون … شئنا ام ابينا.. ولولا الدعم الدولي للتحالف الامريكي المبارك وغطاءهم الجوي.. لما هزمت داعش .. مضاف لها فتوى الكفائي ودماء البشمركة وقوات الجيش و قوات مكافحة الارهاب والمقاتلين الكفائيين التابعين للسستاني.. لما هزمت داعش على الارض.. (ولكن لم تهزم بنفوس حواضنها) وهنا الطامة الكبرى..

ومقارنة بين (لقاء بن طلال مع مقتدى الصدر).. (بلقاء بن طلال مع الخزعلي)

ينكشف فرق كبير.. (فبن طلال بلقاءه مع الصدر.. كان وجهه بشوشا.. ومنفتحا ولم يكن منزعجا.. ولم يكن مشدودا).. ولكن (بلقاءه مع الخزعلي كان بن طلال يشعر بالانزعاج من الاجواء المرعبة.. ووجه غير بشوش.. وكان متضايقا من الوضع العام مع الخزعلي.. وكان مشدودا للكرسي الذي يجلس عليه.. وكأنه يريد الابتعاد اكثر عن الخزعلي)..

حتى يطرح سؤال: (الصورة المرعبة لمقتدى الصدر بعد عام 2003.. وخوف الناس من انتقاده.. ووحشية جلاوزته).. لم تعد نفس الصورة (بعد انسحاب العصائب والنجباء .. الخ).. فاصبح مقتدى الصدر اكثر انفتاحا .. واكثر احتواءا للاخرين.. (فهل دكتاتورية مقتدى الصدر.. مارسها قيس الخزعلي عندما كان جزء من التيار الصدري الذي يتزعمه الصدر)؟؟

وهذا ليس مدحا للصدر.. ولكن ذما بالتاكيد لقيس الخزعلي.. فالتيار الصدري شلع قلع هو مفرخة للمليشيات الخارجة عن القانون.. وشلع قلع مفرخة للقتلة والمجرمين .. وارعاب الشارع ومافيات الجريمة المنظمة.. والتشرذم.. ولا ننسى اول من اسس مليشيات للتدخل بشؤون الغير وزج ابناء الشيعة بالعراق بالمستنقعات الخارجية هو مقتدى الصدر عندما اسس مليشة جيش مهدي.. (بانها اليد الضاربة لحماس وحزب الله.. الخ).. وبعد ذلك نجده يلوم الميشيات المنشقة عنه بزج ابناء الشيعة بالمستنقع السوري وغيرها..

من كل ذلك جعل شرائح من ضحايا صدام انفسهم.. بالترحم على زمن صدام… في وقت:

صدام دكتاتور اراد نظام دولة حسب رؤيته.. اي لديه رؤية ونظام خاص به.. فمشى الناس وفقه

اما من جاء بعده.. (فوضى).. لانهم اصلا لا يعرفون ما يريدون حتى يمشون الناس وفقه (غير فقط السرقة والولاء لاجندات اقليمية).)حالهم حال.. حرامية دخلوا بيت (مرتب).. فبعثروا الاغراض بحثا عن الاموال والنفائس.. وبعد حصولهم عليها لم يبالون بارجاع كل شيء لحاله لانهم مشغولين بسرقاتهم.. ..هذا هو حال العراق بزمن شيعة ماما طهران لعنهم الله.. الذين اكبر ضحاياهم هم الشيعة انفسهم بمنطقة العراق.. اصبحت اعيش الغربة بالعراق .. عندما العن صدام.. لما اجده من رد فعل حتى من شيعة .. رافضين لعنه .. قائلين بان زمنه ا فضل؟؟ تخيلوا؟؟حالهم حال العبيد .. اذا مطرت السماء حرية.. رفع العبيد المظلات..

امريكا اعطتكم الحكم واسقطت طغيان 1400 سنة عنكم..و دعمت انتخابات وصلتم انتم عبرها يا شيعة.. ودعمتكم ضد رد الفعل السنية من قاعدة وداعش .. وبعد ذلك تعضون اليد التي مدت لكم.. وتتحالفون مع اعداء امريكا التي حررتكم من طغيانكم.. وتفشلون بادارة الدولة.. وتجعلون كل شيء فوضى..

من كل ذلك..

يوم بعد يوم يتأكد بان العراق يجب اخضاعه لوصاية دولية من 5 الى 15 سنة..

تأخذ على عاتقها تاسيس ثلاث اقاليم فدرالية.. للمكونات.. ومحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والدولي منذ عام 2003 لحد اليوم.. كمحكمة لاهاي.. ومؤسسة دولية لاسترجاع الاموال المنهوبة لخزينة خاصة للاعمار والبناء بمنطقة العراق.. واقامة ثلاث قواعد عسكرية امريكية .. واحده بالجنوب لمواجهة التغول الايراني.. والثانية بالمثلث الغربي لمواجهة اي سونومي سني متطرف كداعش.. والثالثة بكوردستان لمواجهة ردات الفعل الاقليمية لاي اندفاع كوردي للاستقلال بارضهم كوردستان.. وكذلك تعمل الوصاية الدولية لمشاريع عملاقة لتأهيل وبناء القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والماء والمجاري والكهرباء .. لابعاد العراق عن الابتزاز الاقليمي.. وهذاكله بعض من فيض ما نحتاجه بالعراق.

………………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here