النظام السوري يستعيد السيطرة على منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق

استعاد الجيش السوري منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق بعد انتهاء عملية اجلاء مقاتلين ومدنيين، حسب ما أعلن الاعلام الرسمي اليوم (الأربعاء)، في تطور يعزز احكام نظام الرئيس بشار الأسد سيطرته على محيط العاصمة.

وبدأت السبت الماضي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي دمشق، استناداً الى اتفاق يؤمن ممراً آمناً لانسحاب آلاف المقاتلين وعائلاتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين إلى منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري.

وأفاد التلفزيون السوري اليوم عن «انتهاء عمليات إخراج الإرهابيين مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي لتصبح المنطقة خالية من الإرهاب».

وأعلن أن قوى الأمن الداخلي دخلت أمس واليوم إلى الرحيبة وجيرود، حيث رُفع العلم السوري في الساحة الرئيسة.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من جهته، أن «القافلة الأخيرة» التي انطلقت من القلمون الشرقي ليلة الثلثاء وعلى متنها مئات المقاتلين والمدنيين «وصلت إلى مناطق سيطرة قوات عملية ‘درع الفرات’» في الشمال السوري.

ويأتي الاعلان عن استعادة السيطرة على القلمون الشرقي، في وقت تشنّ قوات النظام السوري منذ بضعة أيام حملة قصف عنيفة على مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين الواقع في جنوب دمشق وعلى الأحياء القريبة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وبحسب المرصد، هناك حوالى ألف مقاتل متشدد في أحياء «اليرموك» والحجر الأسود والتضامن والقدم.

ويسعى الجيش السوري حالياً الى ضمان أمن العاصمة دمشق سواء عبر اتفاقات اجلاء جديدة أو عمليات عسكرية، بعد استعادة السيطرة من حوالى أسبوعين على الغوطة الشرقية التي كانت آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وفي 14 نيسان (ابريل) الجاري، استعاد النظام السوري السيطرة على الغوطة الشرقية التي بقيت منذ العام 2012 المعقل الأبرز للفصائل قرب دمشق، نتيجة هجوم عنيف أدى الى مقتل 1700 مدني، بحسب المرصد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here