الكذب والتدليس في الانتخابات العراقية وفشل الأحزاب الطائفية

بقلم: الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

ان كنت لاتستحي فافعل ما شأت ! هذا المثل ينطبق على الغالبية العظمى من مرشحي البرلمان العراقي خاصة أولئك الذين ينتمون الى الأحزاب التي حكمت منذ الغزو الأمريكي للعراق بعد عام ٢٠٠٣

نحن لانعلم هل ان المرشحين الذين ينتمون للأحزاب الحاكمة في العراق هل هم يستخفون بعقول العراقيين ام انهم يضحكون على انفسهم عندما ينتقدون السلبيات التي هم احدثوها او على الأقل لم يتمكنوا من حلها؟ هم يشيرون الى تفشي الفساد وهم المفسدون او من ساعد على تفشي الفساد .. وهم ينتقدون السلبيات في تفشي الفقر وهم من تسبب به .. وهم يشيرون الى انهيار الخدمات مثل الكهرباء بينما هم الذين كانوا مسؤولين عن ذلك منذ ٢٠٠٣ .. وهم كلهم يتحدثون عن وجود حكومة ومعارضة بينما في الواقع لايوجد في العراق معارضة وطنية فالجميع هم حكومة والجميع هم معارضة … هم حكومة تحاصصية مبنية على النهب والفساد والسرقات وتقاسم السلطة والمال بينهم بينما يزجون الشعب المغلوب على امره في أتون الطائفية والمذهبية السنية والشيعية على حد سواء. ومن هنا تبرز المعارضة … أي ان معارضة مجلس النواب العراقي منذ ٢٠٠٣ هي ليست معارضة وطنية بل الكل يعارض الكل بناءاً على سنية السني وشيعية الشيعي وليس وطنية الوطني في كلا الحالتين ..

ومن هذا الجانب الطائفي ظهر بوضوح تدخل الدول الإقليمية المجاورة في شؤون هذه الأحزاب ليس من اجل عيون العراق بل من اجل تحقيق أهدافهم الخاصة ولايخفى انهم يريدون إبقاء العراق بلداً ضعيفاً خاضعاً لهيمنتهم وهيمنة احزابهم التي يدعمون ..

اذن فان الأحزاب العراقية التي تمت تجربتها على مدى ١٥ سنة بعد الغزو الأمريكي البغيض ففشلت يجب ان لا يصوت لها لان المؤمن لايلدغ من جحره مرتين على ان العراقيين لدغوا مرات ومرات بسبب الاستغباء القائم على سنية السني وشيعية الشيعي بينما كلاهما أي السني والشيعي ازدادوا فقراً وتمزيقاً وتشريداً وسوأ خدمات بينما الذين غذوا فيهم النزعة الطائفية من السياسين الطائفيين من الشيعة والسنة ازدادوا ثراءاً وبقوا متربعين على سلطة ظالمة وفاسدة وفاشلة .. ولم يكن داعش وما تبعه من مجازر وخراب ومشردين وإرهاب وفقدان للامن الا بسبب هؤلاء الطائفيين من الأحزاب الطائفية الشيعية والسنية

الأحزاب التي حكمت منذ ٢٠٠٣ وباعت الموصل لداعش وغذت الطائفية ومزقت الشعب ودمرت الخدمات والقطاع الصحي والتعليمي بعد ان كان من افضل ان لم يكن افضل ما موجود في المنطقة ليس لهم مكان في العراق ويجب ان يتم اقصائهم بواسطة صناديق الاقتراع … الأحزاب الدينية فشلت بل ومزقت الشعب على أسس طائفية سنية وشيعية .. والفاشل لايعاد انتاجه ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here