نوري المالكي يتحدى المرجعية مرّة أخرى

ساهر عريبي

[email protected]

يبدو إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وبعد ان شرب من كأس السلطة حتى الثمالة التي اطارت صوابه , يبدو أنه قد غرق في غيّه في مخالفة إرشادات المرجعية الدينية المتعلقة بالإنتخابات النيابية المقبله, وذلك ليس ببعيد عمن أعمى حب السلطة بصره وبصيرته. إذ لايزال وبعد كل الدمار الذي لحق بالعراق طوال سنوات حكمه المشؤومه, لايزال مصرا على خوض الإنتخابات وترؤس قائمة تبدو حظوظ فوزها بها كحظوظ فوز قائمة ”نبي“ الناصرية .

وقد بدات رحلة المالكي في تحدّي المرجعية الدينية منذ منذ أن وضع آية الله العظمى السيد علي السيستاني خطا احمرا على بقاءه في منصبه لولاية ثالثة في العام ٢٠١٤ بعد ان بان فساده وفشله في إدارة البلاد التي اهدر الف مليار من ثرواتها وفرّط بثلث أراضيها لصالح حفنة من الأوباش الدواعش, وتسبب بإزهاق أرواح عشرات الآلاف من العراقيين الذين عجز وطوال ثمان سنوات من تكوين مؤسسات امنية وعسكرية للدفاع عنهم.

لكنه قابل إرشادات المرجعية بالجحود والعصيان معلنا تحديه لقرارها و مهددا بتدمير البلاد وكما ظهر في المؤتمر الصحفي الذي أزبد فيه وأرعد عقب قرار المرجعية. لكنه أرغم في نهاية المطاف صاغرا على القبول بالأمر الواقع بالرغم من تقبيله لأقدام المسؤولين في هذه الدولة او تلك سعيا للإحتفاظ بمنصبه وكما فعل في العام ٢٠١٠ عندما خسر الإنتخابات.

وكان اللافت ان المالكي أقر وبعد عدة شهور من تعيين الدكتور حيدر العبادي رئيسا للوزراء بانه فاشل وبأن طبقة سياسية جديدة ينبغي ان تأخذ بزمام الأمور في بغداد , ولقد اثارت تصريحه حالة من الإرتياح في البلاد واستحق عليها الثناء , لكن الأيام التي تلت ذلك أثبتت بأن حب السلطة قد أطار عقله, إذ أعلن خوضه الإنتخابات النيابية المقبلة مترئسا قائمة إئتلاف دولة القانون! متناسيا انه أقر بفشله فكيف لفاشل أن يعود مرة اخرى لقيادة العراق؟

واطلق المالكي بحماقة مطلقة ماكينة إعلامية ضخمة من عشرات الفضائيات التي تسبح بحمده ليل نهار بفضل مليارات العراق المنهوبة التي استقرت في جيوب أقاربه وبطانته الفاسده بالرغم من أن جميع المؤشرات توحي بانه سيمنى بهزيمة قاسية يوم الثاني عشر من شهر مايو المقبل. فرياح الإنتخابات لاتسير لصالحه بعد أن قفز حلفائه من سفينته الغارقة وفي مقدمتهم منظمة بدر ,فيما ألقى حزب الدعوة بثقله حلف الدكتور حيدر العبادي رافضا تزعم المالكي لقائمة واحدة تمثل الحزب.

وجاءت أخيرا إرشادات المرجعية الداعية الى عدم انتخاب الفاسد والفاشل وعلى قاعدة ان المجرّب لا يجرّب لتدق آخر مسمار في نعش المالكي, وهل هناك من مصداق جلي لهذه القاعدة سوى المالكي الذي جربه العراقيون لمدة ثمان سنوات بالإضافة الى انه أقر بفشله. لكن الحاج أبو إسراء وبدلا من الإلتزام بإرشادات المرجعية والإنسحاب من الإنتخابات حفظا لماء وجهه على الأقل , فإنه يصر على خوضها ضاربا بإرشادات المرجعية عرض الحائط, وحسنا فعل! لإن نتيجة هذه المخالفة هي الذل والهوان والخسران الذي سيحل به يوم الإنتخابات , وحينها سيعض أصابع الندامه ولات حين مندم!

On 21 May 2017, at 14:16, Sotaliraq Com wrote:

احترامي وتحياتي وحبي لك

عزيزي

ارسل لكم رابط جديد للنشر مع شرح مختصر لذلك

وسوف ابدا من الاعلى الى الاسفل مع الشكر لتعاونكم

هذا المحتوى محمي بكلمة مرور. لإظهار المحتوى يتعين عليك كتابة كلمة المرور في الأدنى:

PASSWORD:

aqlamhurra2017

https://www.sotaliraq.com/%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D9%86%D8%A7/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D9%84-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%83/

(1) الاسم “YOUR NAME”

(2) الايميل “YOUR EMAIL”

(3) عنوان المقال “POST TITLE”

(4) في هذا الحقل يظهر قائمه بـ اسماء الكتاب حيث تختار اسمك “POST CATEGORY” Please select a category

(5) وفي هذا الحقل تضع محتوى المقال “POST CONTENT”

(6) واخيرا تضغط على كلمة النشر “SUBMIT POST”

انتهى

مع أطيب وأرق الأمنيات

انور

ملاحـــــــــظة:عند الناشر المقال لايظهر مباشرة وبعدها يتم النشر من قبل المحرر وهذا اجراء مزقت؟ انشر عزيزي لاتفكر بـ الاخطاءنحن موجودين للمساعده …انور

——————————————————————————–

From: saher oraibi
Sent: Sunday, May 21, 2017 11:29 AM
To: Sotaliraq Com
Subject: مقاله

سلام عليكم عزيزي أبوعلي

كيف صحتك واحوالك ,مشتاقون إنشاء الله أراك في امستردام التي انوي زيارتها بعد شهر رمضان.

منذ مدة لم اكتب أي مقالة لظروف خاصة وقد حاولت اليوم لكن يبدو أن هناك تغييرات أرجو إخباري عن كيفية النشر وأرجو نشر المقالة التالية مع جزيل الشكر.

أخوك ساهر عريبي

الفاتح دونالد ترامب!

ساهر عريبي

[email protected]

الفاتح خير لقب يستحقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ان نجح في غزو المسلمين في عقر دارهم وفي الديار المقدّسة التيسقطت في قبضة امريكا بمعية أكثر من خمسين بلد اسلامي حضر زعماؤها صاغرون الى الرياض ليستمعوا الى خطاب الفتحالذي يلقيه على مسامعهم الكاوبوي الأمريكي.

إنها لحظة فتح العالم الإسلامي الذي لم يعد يملك قراره, وأما من يدافع عن استقلاليته وحرية قراره فجزاؤه العقوبات وشن الحروبوحتى يركع مع الراكعين أمام ملك الروم الجديد الذي لا يقبل بأقل من دفع الأتاوة وبعدم الخروج عن طاعة البيت الأبيض وبالتعهدبتأجيج نار الحروب داخل العالم الإسلامي وليس خارجه سواء في اليمن او سوريا او العراق أو العوامية!

فمصانع السلاح الأمريكية ستعمل بكامل طاقتها بعد هذه الزيارة التاريخية الى الرياض التي وقّع خلالها ترامب عقودا معالسعودية بقيمة 360 مليار دولار ومنها عقود آنية لشراء الأسلحة بأكثر من 100 مليار دولار فيما يتوقع أن ترتفع صادراتالأسلحة الأمريكية الى السعودية الى اكثر من 300 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة, أسلحة مصنعة بشرط واحد وهو أنيستخدمها العرب والمسلمون لقتل بعضهم الآخر وتدمير بلدانهم.

وفى ترامب بوعده الذي قطعه خلال حملته الإنتخابية عندما تعهّد بإفراغ الخزائن السعودية مقابل حماية نظام حكم عائلة آلسعود وهذا هو اول الغيث الذي سينهمر وحتى شراء شركة أرامكو النفطية وحينها سيصبح النفط ملكا لحفنة من التجار فيأمريكا. وبعد هذه الزيارة ستتسارع وتيرة تطبيع العلاقات العلنية بين السعودية وباقي دول الخليج مع اسرائيل وستتضح يوما بعدآخر معالم التحالف الخليجي- الإسرائيلي وبمشاركة دول عربية واسلامية.

ولم يعد لحكام الخليج ولا للعديد من حكام الدول العربية والإسلامية بعد هذه الزيارة من عذر للخروج عن طاعة السيد الأمريكيالذي قدّموا له فروض الطاعة والولاء خلال هذه الزيارة التاريخية.وبعد كل هذا أليس من حق ترامب أن يرقص في السعودية بعد أنأسقط العالم الإسلامي في قبضة يده؟

ولذا فلا غرابة أن تكون وجهة ترامب التالية بعد الرياض هي اسرائيل التي سيضع امام أنظار قادتها الإنجازات التي لم يحققهارئيس امريكي من قبل وإن كانت لن ترضيهم طالما بقي أحد في العالم الإسلامي يرفع شعار مقاومتهم.

لقد ولّى ذلك الزمن الذي كان فيه هارون الرشيد ينظر فيه الى الغيمة قائلا أينما تمطرين فسيأتيني خراجك , وجاء الزمن الذييقول فيه دونالد ترامب إن أي قطرة نفط تخرج من أرض شبه الجزيرة العربية ستصب عائداتها في الخزانة الأمريكية وستتحولالى سلاح يفتك به العرب والمسلمون بعضهم البعض فيما يتفرج عليهم العالم المتحضّر مستهزئا ولسان حاله يا أمة ضحكت منجهلها الأمم!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here