الجبوري: مهمة رجل الدين ان يوجه الناس للحق لا ان ينصب نفسه قاضيا عليهم

رأى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، السبت، أن مهمة رجل الدين تقتصر على توجيه الناس الى الحق وليس تنصيب نفسه قاضيا عليهم، فيما أشار الى أن الفساد و”الاحتقان الداخلي” احد اسباب نمو التطرف.

وقال الجبوري في كلمة له خلال حضوره حملة “عراق بلا تطرف” التي اطلقها المجمع الفقهي العراقي،  إن “هذا المؤتمر يعكس ضرورة تنامي الوعي لجميع الفعاليات الشعبية والرسمية لتضافر الجهود من اجل التصدي للتهديدات الارهابية المتزايدة والعمل على تطويقها”، مبينا أن “الحل العسكري لا يكفي لمواجهة حالة التطرف وعلينا مواجهته سياسيا وفكريا وعسكريا واجتماعيا”.

 وأضاف، أن “التجربة القاسية التي مررنا بها وهي تجربة الارهاب وداعش وعملية التضليل لشبابنا تجعلنا ان نستلهم الدروس والعبر لننطلق انطلاقة صحيحة قائمة على اساس بناء فكري صحيح”، لافتا الى أن “مهمة المرشد الديني و رجل الدين ان يوجه الناس الى الحق لا ان ينصب نفسه قاضيا عليهم”.

وتابع، أن “الظروف التي ينمو فيها الارهاب متعددة بعضها غير مقصود وبعضها مقصود ويراد لها ان تكون حتى ينمو الارهاب لاعتبارات سياسية او غيرها، كما أن الفساد والاحتقان الداخلي الناتج عن المعاناة الاقتصادية احد اسباب نمو التطرف، فضلا عن الارباك السياسي وعدم الاخذ بمبدأ العدالة والمساواة والتهميش وكذلك التدخلات الدولية”، مشيرا الى أن “الظروف التي مرت على العراق جعلته ضحية التطرف”.

وأشار الجبوري الى، أنه “ليس من الانصاف ان نقول أن التطرف نشأ في العراق والعراقيين متطرفيين وانما العراق كان ضحية ممارسات بعضها دولية وبعضها سوء تقدير لواقع موجود، والعراق دفع ضريبة كبيرة وتصدينا للارهاب نيابة عن العالم في سبيل التخلص منه لا ان يطرد الى دولة اخرى”.

وأوضح الجبوري، “عندما نؤمن أن الدولة فوق الجميع سنقضي على الارهاب”، منوها الى أن “الاذرع المسلحة لبعض الجهات السياسية والعشائر التي تحمل السلاح ضد الدولة وكل من يثبت وجوده بقوة السلاح اليست هذه صورة من صور التطرف؟، كما أن كل من يريد ان يوجد امر ما خارج اطار الدولة وينصب نفسه هو القادر ان ينفذ كما يشاء انما هو صورة من صور التطرف”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here