فزت ورب الكعبة

فراس الغضبان الحمداني

واخيرا إنتهت معركة الإنتخابات الحاسمة في نقابة الصحفيين العراقيين بفوز من هم أهل للمسؤولية التاريخية في قيادة المؤسسة الصحفية والإعلامية في وطننا العزيز الناهض ، وكما كنا نتمنى ونرجو ان يواصل الزميل النقيب الأستاذ مؤيد اللامي مسيرة العطاء ، فأن زملاء المهنة الأعزاء لم يخيبوا الظن ووقفوا بصدق عند صناديق الإقتراع ليصوتوا لمن يستحق ان يكون ممثلا لهم في مجلس النقابة ، ويجددوا الثقة بزميلهم النقيب الذي شهدت الصحافة بعهده عصرها الذهبي وصارت قدوة للصحافة في العالم العربي وبقية العالم الذين انبهروا بتضحيات الصحفيين وعطائهم وعنفوانهم وجبروت صبرهم .

عشت تجربة العمل النقابي خلال السنوات الماضية من عمر التغيير وعانيت كغيري من زملاء المهنة من مصاعب كبيرة وتهديدات غير مسبوقة نتج عنها الخوف والموت والتهجير وترك العمل والإعاقة لكثير من الزملاء العاملين في الصحف والإذاعات والوكالات الخبرية والقنوات الفضائية وخاصة الذين تعرضت مدنهم الى العدوان الداعشي ، ولكننا لم نتوقف ولم نتردد وواصلنا المسير والتحدي والعنفوان الإسطوري .

في الفترة الأخيرة تعرضت نقابة الصحفيين للمزيد من الهجمات والتآمر لا لسبب سوى لإنها نجحت ونجحت كثيرا في دعم حرية التعبير وتشريع قوانين حمايتهم وضمان إلتزام تشريعي وتنفيذي وكانت حاضرة في الميدان المحلي والعربي والدولي وبكل الأشكال التي مثلت مفخرة للعراق كدولة وشعب ومؤسسات وليس على مستوى الصحافة وحسب .

انا كصحفي حصلت على دعم عال من زملائي في بغداد والمحافظات ، وكنت في ميدان المواجهة الصريحة ، ولم يقصر معي هولاء الرائعون وكان لموقف التقدير الذي حظيت به أبلغ الأثر في تحفيزي ورفع درجة الثقة بالذات وعدم الرضوخ للمصاعب وللمؤامرات الرخيصة من بعض الطارئين الذي حاولوا إبعادي عن المهمة النبيلة التي تشرفت بها وبينما كنت أرفع يدي بالفوز والظفر كانوا يجرون أذيال الخيبة والخسران .

الصحافة العراقية بخير وستمضي الى الخير وسنواصل مسيرة الإنجاز.

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here