بسم الله الرحمن الرحيم
المرجعية عودتنا (بطلاسمها).. بما تصرح به.. بكل (ما يقبل التأويل.. والبعد عن الصراحة.. والابتعاد عن وضع النقاط عن الحروف).. فيبقى القاصي والداني .. (يفسر حسب اهوائه).. ولا يدرك الجميع ان المرجعية تتبع (الميكافيلية) .. (نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي).. وكتابه (الامير).. التي يضع كتيبها.. كل (من يشعرون بالضعف ويريدون البقاء بعيون الناس مقدسين.. وهم غير مؤهلين لذلك).. اضافة الى كل الطغاة بالعالم .. تحت وسادتهم.. ولا يملون من قراءتها واتباعها..
لذلك طرحت المرجعية طلسمها (المجرب لا يجرب).. الذي هو من وحي كتاب (الامير) .. والذي كان عملاً هدف مكيافيلي منه أن يكتب تعليمات لذوي السلطة.. فاساس فكرة ميكافيلي.. هو (نصائح للملك).. (تعليمات للحاكم.. وهي صورة انانية بابشع صورها اخذها الطغاة والمراجع ورجال الدين)…. منها (اذا الوزير اخطأ .. يخرج الوزير للناس ويعلن بانه لم يهتدي بوصايا الملك.. فيامر الملك بقتله او عزله).. (واذا الوزير نجح. .يخرج الوزير للناس.. ويعلن بانه نجح باتباعه هداية الملك.. فيامر الملك بمكافئته وترفيعه).. فيبقى الملك بكلا الحالتين.. (معفى من اي مسؤولية).. ويتحمل الاخرين والشعب المسؤولية.. لانهم لم يهتدون بوصايا (المرجع؟؟ او الصنم المفدى).
لذلك نجد المرجعية تبنت فكرة.. ( إن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس. كان المواطن الروماني يخشى حنث اليمين أكثر من القوانين، لأنه يهاب أولئك الذين يمثلون سلطات الرب أكثر من الرجال“…).. لذلك حكم النظام السياسي ببغداد بفساده .. مطمئنا بان المرجعية لن تسبب له اثارة الجماهيرة للمطالبة بحقوقها.. فاولا خدعت الناس بالدعوة للانتخابات بدون ان تطرح مشروعا وقضية.. ثم بعد ذلك لرذ الرمال بالعيون اعلنت سد بابها بوجه السياسيين.. وكل ذلك زاد اطمئنان السياسيين الفاسدين وكتلهم واجنداتهم الاقليمية بالاستمرار بالتحكم بمصير الناس.
فنصائح ميكافيلي.. تخفي (المصلحة المادية والسلطة) فعند ماكيافيلي (المرجعية هنا).. القوى المحركة للتاريخ هي “المصلحة المادية” و”السلطة”. لذلك المرجعية شاهدت الصراع على المصالح بين جماهير الشيعة والطبقات الحاكمة، وبما ان المرجعية تملك (السلطة على اتباعها).. ولكن (لا تملك القوة القمعية ضد اعداءها).. لتقمع الاضطرابات الشعبية الناقمة على النظام الحاكم لفساده وفشله… لذلك يعتبر من المسموح به استخدام كل الوسائل في الصراع السياسي، فمكيافيلي القائل “الغاية تبرر الوسيلة” برر القسوة والوحشية في صراع الحكام على السلطة).
واعتبرت هذه القاعدة هي الانطلاقة الأولى التي ينطلق منها كل سياسي ديكتاتوري ورجل دين متخفي بعمامته، حيث يضعها نصب عينه ويتبناها لتبرر له الاستبداد وممارسة الطغيان والفساد الأخلاقي (كنظام ولاية الفقيه بايران) ايضا.. ويرى مياكافيلي ضرورة استخدام العنف و القوة من قبل القائد السياسي مبررا ذلك بأنه يولد الخوف، و الخوف أساسي من أجل السيطرة على الشعوب -حسب اعتقاده- ومن لم يفعل ذلك لا يعتبره قائدا سياسيا ناجحا.؟؟ وهذا مبدأ الدكتاتورية وليس الحرية..
ولا ننسى (بان المرجعية لم تتبنى حكمة امير المؤمنين عليا بن ابي طالب عليه وعلى البشرية السلام).. (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق)..(لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال).. فالامام اكد بان المشكلة ليست الوجوه واستبدالها.. (ليس المشكلة علي او طلحة او عائشة او الحسين او الزبير او يزيد او معاوية.. الخ) بل هي اشمل.. (هي معرفة الحق وقياس الرجال وفقها).. وليس العكس.. (اي لا تقل لي السستاني او خامنئي او نوري المالكي او مقتدى الصدر او هادي العامري.. الخ) بل قل لي (الحق الذي هو القضية والمشروع) الذي ينطلق من مصالح وهموم الناس وتقيس السياسيين وفقه.. لتعرف الحق من الباطل بينهما.
علما كتاب الامير.. نُشرَ الكتاب بعد موته، وأيد فيه فكرة أن ماهو مفيد فهو ضروري (لطارحها).. والتي كان عبارة عن صورة مبكرة للنفعية ولقد فُصلت نظريات مكيافيلي في القرن العشرين ، أصبحت تصف التصرف الأناني والذي تهدف له الجماعات الربحية. مع ليوناردو دا فينشي .. (ومؤلفات ميكافيلية.. اشبه بنظرية انشتاين.. التي استخدمها من يريد نفع الناس بالمجال الصحي والكهرباء وغيرها.. واخرين استخدموها لانتاج السلاح النووي.. ).. فالمشكلة ليست بالنظرية لكن بالنظرة لها)..
ونتسائل.. حول طلاسم المرجعية الاخرى.. (لو قتل نص الشيعة لا تردوا.. ولو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا).. فماذا نفهم من ذلك؟؟ والمقصود طبعا (الشيعة العرب اساسا الذين يتعرضون لقتل جماعي لسنوات) ولم نجد المرجعية تتصدى لمن يقتلهم من تنظيم القاعدة وحواضنها السنية.. ولكن لمجرد ان تنظيم داعش هدد النجف وكربلاء بوثيقة الموصل عام 2014 .. حيث بيوت المراجع ونساءهم وابناءهم .. خرجت فتوى الكفائي .. فلماذا لم تخرج عندما كان يتعرض الشيعة العرب للابادة.. ولكن الفتوى ظهرت عندما هدد المراجع العجم بالنجف بوصول داعش لكربلاء والنجف.. وكذلك تهديد داعش بالوصول للمنطقة الخضراء؟؟
لماذا لم تتصدى المرجعية لتغول ايران وطغيانها بالعراق وقطعها 41 نهر عن العراق، ونشرها المخدرات بشكل مخيف بوسط وجنوب العراق من الحدود الايرانية.. ودعم طهران للنظام السياسي الفاسد ببغداد الذي تتحكم به قوى سياسية وحزبية وكتل وشخصيات موالية لايران وبعضها اسستهم ايران اصلا.. لماذا لم تتصدى المرجعية لسياسات ايرانية باستنزاف خيرة شباب الشيعة العرب بالمستنقع السني والكوردي وفي سوريا.. لمصالح ايران القومية العليا لتؤمن ايران ممر بري لها من طهران للمتوسط.. لماذا لم تطرح المرجعية مشروع وقضية تنطلق من هموم ومصالح المكون الشيعي العربي من الفاو لسامراء باقليم مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. لماذا المرجعية لم تتصدى لمليشيات ولي الفقيه الايراني التي شرعت الخيانة للاوطان.. واصبحت مخالب بيد ايران داخل العراق، في وقت ايران تحكم بالاعدام لكل شخص او جماعة تجهر بولاءها لنظام خارجي..
وكذلك نحذر من (السطحية العقلية) لدى العقل السياسي والراي العام.. (بخصوص الانتخابات)
فبؤسنا بالسطحية العقلية لدى العقل السياسي الحاكم ولدى الراي العام معا.. والكارثة حتى لمن يطرح نفسه مرشحا .. فهل مشكلتنا (الوجوه؟؟ واستبدالها؟؟).. يعني (انبدل فلان بعلان؟؟ ) ؟؟ هل وجدت شريفة ببيت دعارة؟؟ كذلك هل وجد سياسي نزيه بعملية سياسية فاسدة وبرلمان فاسد (يعفو عن الفاسدين ولا يتكفي بذلك.. بل يمرر قانون يسمح للفاسدين بالمشاركة بالعملية السياسية)؟؟ هذا بيت دعارة سياسية .. بمخصصات ورواتب ضخمة.. وامتيازات و جوازات دبولوماسية وارتال الحمايات والسيارات المصفحة..
فلا تسطحون وتقزمون وتضحكون على عقول الناس بدعوى (مشكلتنا الوجوه)؟؟ اي كارثة هذه.. .. فاين انتم من الامام علي (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق).. (لا تنظر لمن قال .. ولكن انظر لما قال).. وانتم بعد 1400.. لا تدركون ما قاله الرجل).. الامام علي جاءوا وقالوه له.. (كيف ان طلحة والزبير و عائشة ومعاوية وهلم جر) على جانب الباطل)؟؟ فكان رده (اعرف الحق تعرفه اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق).. بمعنى (لم يقل حتى اعرف علي.. او الحسين او العباس او محمد او القران او حتى الله).. بل قال اعرف الحق.. وهنا تكمن المغزى والحكمة.. اعرف الحق (البرنامج والمشروع).. ثم قيس السياسيين وفقه.. ويكون لديكم وسائل ضغط بعد الانتخابات لمحاسبة من فازوا حسب دعمهم للمشورع.. وانجازاتهم ضمنه..
فالكارثة ان نجد احدهم يطرح مثلا (غسان العطية).. لينتخبه بدعوى انه (ليس طائفي)؟؟ عجيب.. فهل اصبح المنسلخ عن واقعه الشيعي.. هو (مقياس الوطنية)؟؟ الذي لا يمثل الا مشروع (لا طعم ولا رائحة).. مشروع ساذج جاهل ببحر متلاطم من الاعداء.. عن اي طائفية يتحدث البعض؟؟ صدقوني لو كان لدينا بالعراق سياسيين طائفيين فعلا لكان وسط وجنوب الشيعي مثل دبي او على الاقل مثل كوردستان.. ولكان المثلث السني مثل ابو ظبي او على الاقل ايضا مثل كوردستان..ولكن من حكمنا سراق الطائفة .. طغاة الطائفة.. اصنام الطائفة.. خونة الطائفة..
بالتالي السياسي الطائفي ليس الذي يقتل الطائفة الاخرى ويعادي الطائفة الاخر ويعرض نفسه هو البطل الحامي للطائفة او الشيخ المبجل المجاهد في سبيل الطائفة؟؟ او المقاوم في سبيل السيدة زينب؟؟ ولكن السياسي الطائفي من يجلب الخير لابناء طائفته باعمار ارضهم ومنطقتهم.. والوفاء لهم.. والنزاهة معههم.. وضمان مستقبل اجيالهم.. وتجنيب ابناء الطائفة الحروب والازمات.. ويعمل على استقلالها بعيدا عن اطماع وهيمنة الاخرين..
ثانيا: اي مشاركة بالانتخابات بظل نظام سياسي فاسد مفسد.. وعملية سياسية تدور الكتل السياسية الفاسدة. يعتبر كارثة جديدة.. مقاطعة الانتخابات . سحب البساط من شرعية النظام السياسي الفاسد ومن تحت اقدام الفاسدين. .لان بكلا الحالتين الكتل السياسية الفاشلة والفاسدة هي التي ستصل.. فالمشكلة ليست بالوجوه عزيزي.. وامامنا علي يقول (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق)….
ونسال..
هل من يمثل الطائفة الشيعية العربية.. (المكون الشيعي العربي) بوسط وجنوب.. يقف ضد حقهم باقليم لهم او دولة مستقلة لهم بمنطقة اكثريتهم من الفاو لسامراء؟؟ هل من مصلحة الطائفة الشيعية العربية ان يتم رفع شعارات معادية لامريكا بانتفاضة اذار عام 1991.. في وقت الشيعة العرب باسم الحاجة لدعم امريكا ضد الطاغية صدام.. فامريكا دعت الجيش والشعب لاسقاط الطاغية .. ولكن ما حصل.. الجيش لم يثور ضد صدام.. ووحداته العسكرية بقت تحت حكم النظام .. والسنة العرب اعتبر صدام محافظاتهم بالبيضاء لانها لم تخرج عليه.. اذن امريكا لمن يتهمها بانها لم تسند الانتفاضة عام 1991.. ليس لاننا ارفعنا شعار (ماكو ولي الا علي ونريد حاكم جعفري).. بل بسبب اندساس من اندس.. ورفعوا شعارات العداء ضد امريكا.. المستوردة من ايران.. كالموت..والشيطان الاكبر) وهلم جر من هذه الخزعبلات من الشعارات الواهية التي عفى عليها الزمن وشرب..
ثانيا.. لم يذهب اي وفد شيعي من ما يسمى معارضة لامريكا.. للتفاهم والتفاوض حول ما يراد من دعم امريكي للانتفاضة وما هو مشروع هؤلاء ما بعد سقوط الطاغية.. ثالثا. صدام وعلى شاشات التلفاز.. صرح بان الرفاق البعثية بالكوت.. طالبوا بدعم.. فرد عليهم صدام بان الدعم ارسل لكم (وكانوا يضنون ارتال عسكرية.. ) ولكن لم نرسل لهم الا (15) شخص فقط ؟؟ السؤال ما دور هؤلاء؟؟ الجواب.. رفعوا صور الخميني الزعيم الايراني المعادي لامريكا.. ورفعوا هتافات العداء ضد امريكا بين المتظاهرين.. اضافة لكادر من المصورين صور ما جرى وارسلت الصور لمصر ثم ارسلت للسويد لترسل لامريكا (برسالة من المحيط العربي السني لامريكا.. هل من اجل هؤلاء الذين رفعوا شعارات الموت لكي.. تريدين اسقاط صدام)؟؟ فهل يوجد دولة تدعم انتفاضة شعب يرفع شعارات الموت لها؟؟
اضافة لدخول عناصر موالين لايران رفعوا ايضا هذه الشعارات الخبيثة والغبية.. لتدخل بخدمة صدام والسنة قبل غيرهم.. ولا تنسى.. بان امريكا طرحت خارطة الشرق الاوسط الجديد .. التي تبرز دولة للشيعة العرب كبرى من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى والاحواز والاحساء و القطيف.. ولكن مع الاسف ليس لدينا كشيعة عرب قيادة (ايتام القيادة).. حتى يسارعون ليتبنون هذه الخارطة لما فيها مصلحة للشيعة وبدل ذلك لهثوا وراء بقاءهم كلاب حراسة لخرائط الشرق الاوسط القديم الاستعمارية سايكيس بيكو زيزانوف التي رسمت ببداية القرن الماضي وحرمت الشيعة العرب من حقهم بدولة لهم بالمنطقة مع الاكراد والفلسطينيين..
وهنا بعض ما طرحه ميكافيلي:
الغاية تبرر الوسيلة” … ”إنها متعة مضاعفة عندما تخدع المخادع“… ”الطريقة الأولى لتقييم حكمة الحاكم، هي النظر إلى الرجال المحيطين به“…«جميع الأمراء يريدون الظهور بمظهر الرحمة لا القسوة، ولكن عليه التأكد ألا يسيء استخدام هذه الرحمة… . لكن بامكانه المضي قدمًا بكثير من الحكمة والإنسانية. فالثقة المفرطة ستكسبه سمعة المغفل، وعدم الثقة ستظهره بمظهر الغير متسامح. من هنا يأتي السؤال، هل من الأفضل أن تكون مهابًا أم محبوبًا؟)؟؟ الإجابة هي من الجيد أن تكون مهابًا ومحبوبًا ولكن من الصعب تحقيق ذلك، والأضمن أن تكون مهابًا على أن تكون محبوبًا، إذا لم تستطع أن تكون كليهما. “حبي لنفسي قبل حبي لبلادي” . ..
(الرجال بشكل عام جاحدون، طليقوا اللسان، جشعون ويحرصون على تجنب المخاطر. طالما أنهم مستفيدون منك، فأنت تملكهم بشكل كامل، يعرضون عليك دمائهم وسلعهم وأطفالهم عندما تكون المخاطر بعيدة. ولكنهم يتمردون عندما يقترب الخطر والأمير الذي يعتمد على كلماتهم دون الاستعداد لإجراءات أخرى، سيزول لأنه اشترى صداقتهم ولم ينلها بنبله وعظمة روحه. يتردد الرجال في إهانة ملهمي الخوف مقارنة بملهمي المحبة، لأن الحب يتماسك بسلسلة من الالتزامات التي سيكسرها الرجال فور خدمة أغراضهم. لكن الخوف يتماسك برعب من العقوبة لا يفشل أبدًا»)..
………………..
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط