إحياء ذكرى الانتفاضة وحديث عن الانتخابات في ديربورن

إستضافت المكتبة الاسلامية في مدينة ديربورن الندوة التي أقامها عدد من ممثلي الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات العراقية المقبلة كحزب الدعوة الى جانب عدد من أبناء الانتفاضة الشعبانية للعام 1991 وجمهور من أبناء الجالية العراقية فضلا ً عن عدد من الناشطين ، وقد تضمنت الندوة التي أفتتحت بكلمة ترحيب لمديرها مدير مكتب قناة العراقية في ميشيغن الاعلامي جعفر الموسوي ، تضمنت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ قاسم العمري ، بعدها تمحور الحديث حول موضوعين أساسيين وهما إحياء ذكرى الانتفاضة الشعبانية التي إندلعت في العام 1991 في معظم محافظات العراق ضد النظام الديكتاتوري السابق على خلفية حرب الخليج الثانية او ما يسمى حرب تحرير الكويت ، حيث عبر أبناء العراق عن معارضتهم لسياسات حزب البعث الحاكم آنذاك في العراق بمختلف الوسائل وواجهوا قمع النظام الامر الذي دفع معظم المتفضين الى الخروج من العراق عبر جنوب العراق الى مخيم رفاء في العربية السعودية ، وقد إستضافت الندوة الكاتب والباحث السياسي حميد شاكر الذي تحدث عن فعل الانتفاضة ورمزيتها مستعرضا ً أبرز محطاتها منذ البداية حتى إندلاعها بشكل معلن مصورا ً أبرز مفرداتها ، وبعد مضى أكثر من عقدين طالب شاكر بمراجعة حساباتها وتجديد روحها عبر تعزيز المفاهيم الوطنية التي تناسب ظروف اللحظة الراهنة التي يمر بها العراق ، مؤكدا ً على أنهاستبقى نبراسا ً في طريق الباحثين عن الحرية والعدالة ، كما إستضافت الندوة الاستاذ أحمد هاشم ممثل حزب الدعوة الاسلامية في أمريكا الشمالية الذي تحدث عن المشهد السياسي في العراق الذي تزدحم عناوينه الآن بموضوعة الانتخابات المقبلة التي ستنظم خلال الاسابيع القليلة المقبلة مشيرا ً الى ضرورة العمل وفق نهج سياسي مغاير لما شهدته فترة ال15 عاما ً الماضية التي لم يلمس الشعب العراقي من ثمارها سوى التراجع في مختلف القطاعات التربوية والصحية والزراعية والخدمات ، داعيا ً الى تبني سياسة جديدة في بناء البلد بعد الانتصار على زمر الارهاب الداعشي وسواه قوامها الاعتماد على الكفاءات في إدارة القطاعات المختلفة ومحاولة الدفع بحل المشكلات التي يعاني منها العراق وأبرزها مكافحة الفساد المالي والاداري الذي حرم الشعب العراقي من التمتع بالتنمية والاعمار كما أكد هاشم على ضرورة تغيير مفاصل العملية المتمثلة في إلغاء المحاصصة واللجوء الى إعتماد مبدأ الاغلبية السياسية في البرلمان والحكومة للتخلص من آلية المحاصصة التي ساهمت في تفشي الفساد فضلا ً عن تأكيده على ضرورة إرساء دولة القانون الذي يجب أن يكون الفيصل لكل القضايا التي تواجه العراقيين وأن يكون جميع العراقيين سواسية أمام القانون ، وفي ذات السياق شارك جمهور الحضور في المناقشات حيث وجه عدد منهم أسئلة الى الضيفين حول مجمل القضايا التي تخص الواقع العراقي وسبل معالجتها ، وفي ختام الندوة أكد الجميع على أهمية المشاركة في الانتخابات لغرض تغيير الخريطة السياسية وإبعاد الوجوه الفاسدة التي ساهمت بصنع مشهد الخراب في العراق .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here