العراق يزيل ألغاماً من منطقة جنوبية

نفذت مديريات الدفاع المدني في محافظة المثنى جنوب العراق، حملة واسعة لتطهير كل المناطق النفطية الملوثة بالألغام، تمهيداً إلى طرحها للاستثمار ومد أنابيب لتصدير النفط الخام من منافذ يتم الاستعداد لفتحها.

وأفاد مدير شعبة مكافحة الألغام في المثنى (250 كيلومتراً جنوب بغداد) حازم هبان للحياة بأن المديرية عملت على إكمال جميع أعمال المسح التقني الخاص بإزالة الألغام والقنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة في الرقعة النفطية الاستكشافية العاشرة، الواقعة بين المثنى وذي قار والتي تعتبر مركز الثقل النفطي الأهم في المحافظة”.

وأكد أن “الفريق العامل على إزالة الألغام تمكن حتى الآن من تطهير قرابة 20 مليون متر مربع، وعبر إلى مناطق نفطية محاذية للرقعة المستهدفة مثل حقل اللحيس الواقع ضمن مسؤولية محافظة البصرة”.

وأشار إلى أن “الرقعة النفطية مستخدمة اليوم من جانب شركة لوك أويل الروسية، ويفترض أن تتحمل الحكومة العراقية تكاليف إزالة الألغام وتسليم الأرض بعد تطهيرها إلى الشركة”.

وتابع ان “هذا ما أدى إلى أن تتحمل مديرية الدفاع المدني مسؤولية تنظيف المنطقة من دون اللجوء إلى شركات عاملة في مجال إزالة القنابل غير المنفجرة، ما وفر أكثر من 20 مليون دولار كانت ستذهب في عقود لمصلحة شركات”.

ولفت إلى أن “المثنى تعتبر ثاني المحافظات الملوثة بالمخلفات الحربية بعد محافظة البصرة وتليها ميسان وذي قار”.

وكانت لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، أصدرت توصية إلى الجهات التنفيذية ومنها وزارة النفط العراقية في شباط الماضي، بإيقاف التعاقد مع شركات إزالة الألغام بسبب شبهات فساد تشوب ملف تنظيف العراق من الألغام، حيث تبين من توصيات لجنة تحقيق شكلت لهذا الغرض، أن هناك أراضيَ نظيفة عدة تم التعاقد على تطهيرها من المقذوفات الحربية بمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here