تقرير: دعاية المرشحين للانتخابات العراقية تفتقر للذوق!

نشر موقع RT الروسي، اليوم السبت، تقريرا حول الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات النيابية المقبلة، فيما عد انها “تفتقر للذوق العام”.

وقال الموقع، انه “لم يبق ركن في بغداد إلا ونصبت فيه لافتات عليها صور مرشحين للانتخابات التشريعية”، مبينا انها “استفزت العراقيين وأثارت سخريتهم من الطرق الملتوية التي اتبعها المرشحون للتحايل على قانون الانتخابات”.

وأضاف، ان “عدة جهات في العراق وعمدت إلى إطلاق حملتها قبل الوقت المحدد لها، من مواقع التواصل الاجتماعي، والمطاعم الشعبية، والقرى الفقيرة، بطريقة غير مباشرة تحول دون محاسبتهم، وفقا لقانون الانتخابات”.

وأوضح الموقع الروسي، ان “من بين تلك الحيل، قيام المرشحين بإيصال المياه إلى بعض القرى، أو تعبيد الطرق، وتجهيز المدن في المحافظات الغربية والشمالية بالكهرباء، أو توزيع البطانيات والأغطية، أو زيارات إلى مناطق محررة”، لافتا الى “طبع الدعايات الانتخابية على أكياس الخضروات والمواد الغذائية الموزعة على المواطنين”.

وأشار موقع RT، الى “اختلاف طرق الترويج والدعاية من مرشح لآخر، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد ألأشخاص وهو يقوم بالدعاية لمرشح تحت الماء، وأثارت الخطوة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليتضح لاحقا أن المرشح المقصود غطاس سابق”.

وتابع الموقع الروسي، “كما تم تداول صور أخرى لسوق الشورجة، أكبر أسواق العراق للبيع بالجملة، وأكثرها اكتظاظا، وقد غطته اللافتات الإعلانية، المنتشرة في الشوارع”، عادان انها لم “تراعي الذوق العام في توزيعها منذ انطلاق الحملات الانتخابية. وسخر العراقيون من صور اللافتات التي أطاحت بها العواصف، ليهوي المرشحون وتبقى فقط أعمدة الحديد”.

وغطت صور المرشحين في الانتخابات التشريعية العراقية أعمدة وأشجار النخيل، حتى أن بعض المرشحين قاموا بتعليق صورهم مكان صور “شهداء” القوات الحكومية والحشد الشعبي، الذين قضوا في المعارك التي انطلقت منذ عام 2014 ضد تنظيم “داعش”.

وفي وسط بغداد، تجمعت اللافتات الدعائية في ساحة معروفة، فيها نصب امرأة تدعى كهرمانة، مستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة، والتي اشتهرت بصب الزيت في 40 جرة اختبأ في كل واحدة منها لص.

ونشرت الناشطة والشاعرة العراقية آية منصور صورة عبر حسابها على “فيسبوك” لعشرات من صور المرشحين حجبت رؤية التمثال، وعلقت: “وين كهرمانة؟ خلف الأربعين حرامي!”.
وبعد نحو 10 سنوات من أول انتخابات شهدها العراق إثر سقوط النظام السابق، أبدى العراقيون خيبة أمل من الوجوه المتكررة، معتبرين أن بديل صدام حسين كان طبقة سياسية لا يمكن إزاحتها، تتقاسم السلطة من أجل مصالحها.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في العراق في 12 مايو المقبل، بينما حددت المفوضية يوم 10 من الشهر المقبل موعدا للحملة الانتخابية، وتوعدت بمعاقبة المخالفين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here