هل سيكون اللعيبي اول بصري يراس الوزارة العراقية

منذ انشاء الحكم الوطنى في العراق سنة 1921 والى يومنا هذا لم تحظ البصرة بفرص تقلد المناصب العليا في العراق بشكل يتناسب وحجمها وموقعها ودورها الثقافي والسياسي والاجتماعي الكبير في التاريخ العربي والاسلامي عموما وفي تاريخ العراق الحديث وتلك مفارقة كبيرة غير مفهومة …. منذ تاليف اول وزارة عراقية سنة 1920لم يستلم اي بصري رئاسة الدولة العراقية ولا رئاسة اي وزارة عراقية اما رئاسة البرلمان فقدانيطت بالمرحوم محمد زكي سنة 1936 ولمرة واحدة فقط,ولم يستلم رئاسة اركان الجيش او وزارة الدفاع اي بصري الى اليوم اما وزارة الداخلية فقد عهدت الى بصريين اثنين فقط خلال مائة عام الاولى للسيد طالب النقيب سنة 1920 والثانية بعد السقوط سنة 2003 للسيد نوري البدران ومن المفارقات ان كليهما ابعدا عن المنصب بامر الحاكم البريطاني للاول حينما اعتقل ونفى السير برسي كوكس السيد طالب بذريعة مفتعلة ,والامريكي للثاني حينما ابعد الحاكم الاداري بول بريمر السيد نوري البدران دون غيره ..؟اما الخارجية فقد تقلدها المرحوم برهان الدين باش اعيان في خمسينات القرن الماضي وكذا الامر بالنسبة لوظائف الدولة العليا التي لم تحظ كل الكفاءات البصرية منها الا النزر اليسير …من المرجح,بل والمفروض, ان تفرز الانتخابات القادمة تغييرا كبيرا كان او صغيرا في المشهد السياسي العراقي لاعتبارات عدة ومن المحتمل ايضا ان تبرز وجوه جديدة كمرشحين لرئاسة الحكومة العتيدة المقبلة ولاسباب كثيرة ايضا… للانصاف افضل الوزراء الحاليين في حكومة السيد العبادي واكفائهم هو السيد جبار اللعيبي وزير النفط فهو مختص بامر وزارته عمل الكثير في سبيل تطوير القطاع النفطي شريان العراق الرئيس وعمل ايضا لمدينته البصرة وبصمت ولست هنا بصدد ذكرانجازاته…مهما كانت نتائج الانتخابات ,وانتخاب السيد اللعيبي امر شبه مضمون , فالمرحلة المقبلة مرحلة بناء واعمار لبلد عانى الكثير من الويلات واخرهاالكارثة التي ترتبت على احتلال داعش لثلث العراق وحرب التحرير لانقاذ العراق من هذا التنظيم المتوحش…قاد السيد العبادي مرحلة الحرب بفاعلية واقتدار وادى مهمته … على ان رجل الحرب والنصر لايكون عادة رجل البناء والاعمار بعد الحرب وتشرشل ابلغ مثال على ذلك والسيد اللعيبي سيكون موفقا تماما ,بحكم خبرته وكفائته وحرصه وشخصيته, في ادارة ملف اعادة بناء واعمارالعراق

هل سيكافىء العراقيون البصرة ,التي حملت العراق ولازالت على كتفيها والتي لم تبخل بضرعها لوطنها يوما ,بتعيينه رئيسا للوزراء….نتمنى وندعم

المحامي عمار العطية – البصرة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here