وصلنا إلى الطلاق؛ لأن الحياة مع أهل زوجي لا تطاق!

مرحبا خالة حنان،

السلام عليكم ورحمة الله، عمري 18 السنة، لديّ طفلة عمرها أربعة أشهر. أعيش مشكلة مع عائلة زوجي. لديه أخت كبيرة وليست متزوجة وهي تغار مني لأني صغيرة ومتزوجة وسعيدة بزواجي. منذ سنة وهي تحاول أن تخلق مشاكل بيني وبين زوجي مثلاً: في اللباس.. الخروج… أبسط حاجة تخلق منها قصة. المشكلة أيضاً أن زوجي لا يتصرف ويوقفها عند حدها. وهي تفتعل المشاكل بينه وبين أبيه، وأبوها يوافقها مع أنه يعرف أنها غلطت في حقنا؛ لكنه يخاف منها لأنها تصرف عليه. المهم أن هذه المشاكل كلها أثرت على علاقتي بـ زوجي لدرجة فكرنا في الطلاق. هذا ما وصلنا إليه؛ لأن والده لم يسمح لنا بأي حل. قلنا له نسكن وحدنا، قال لابنه إذا عشت لوحدك فانسَنِي تماماً. زوجي لا يريد إزعاج أبيه لأنه مريض. مند سنة ونحن نعيش في المشاكل نفسها، حتى أني أمضيت أكثرها عند أمي. أجد لا معنى لهذه الحياة؛ لكن حين وصل الأمر إلى الطلاق لم أقدر على الفراق لا أنا ولا زوجي، وتراجعنا ورجعنا للموضوع نفسه. وإلى الآن لم نجد الحل. ماذا سنفعل؟ آسفة على الإزعاج. ساعديني من فضلك. كيف أتصرف؟
(سوسن)

الحل والنصائح من خالة حنان:
1- لا تكوني يا حبيبتي مثل النعامة التي تخبئ رأسها في الرمال وتظن أن أحداً لن يراها!!!
2- أقول لك هذا لأنك ما زلت صغيرة، ويبدو أن تعاملك مع الإزعاجات اليومية العائلية يحمل الكثير من المبالغة، واسأليني كيف ولماذا؟؟!!
3-هل يعقل أن تكون أخت زوجك غولاً لا شأن لها إلا هدم سعادة أخيها وتقويض شخصية أبيها، وبث المشاكل التي توصلك وزوجك إلى الطلاق دون أن يكون لكما دخل بها؟
4- العقل يقول إن المشكلة لا تقع إلا بين طرفين، ولا بد أن يتسبب الاثنان بوقوعها، لكن الحق مع من منهما؟ أو على من؟ يمكن أن يكون نسبياً، فأحياناً يكون الحق معك ومع زوجك، وأحياناً لا بد أن يكون مع شقيقة زوجك!!
5-لو كنت مكانك لجعلت من شقيقة زوجي أماً ثانية لي أو أختاً كبرى أعاملها باحترام وألجأ إليها، وأشعرها بأني بحاجة إلى نصائحها وأشاركها همومها، وأحاول أن أشعرها بأهميتها؛ كونها تصرف على العائلة!!!
6- إذن بدلاً من أن أقول إنها تغار مني لأني الأصغر والمتزوجة وهي الأكبر والعزباء (وهذا أمر واضح ومفهوم) أقول لنفسي إني الأقوى، وبإمكاني مساعدتها، وأبدأ بتغيير تعاملي معها، بل وأطلب من زوجي ووالده أن نهتم بها ونشعرها بقيمتها بيننا!!
7- نصيحتي واضحة، وهي أن بإمكانك بمساعدة زوجك أن تلعبا دور عصفوري الفرح والسعادة، فتتغاضيا عن المشاكل وتقدما المساعدة للأب والأخت الكبرى، بل إن وجود طفلة صغيرة في البيت يمكن أن يكون سبباً قوياً لإضفاء البهجة والمرح، فابدئي يا حبيبتي بتحفيز قلب عمة ابنتك على الحنان، قدمي لها هدية ولو بسيطة بأنها من ابنة أخيها واحتفلي بعيد ميلادها، وكوني لها أختاً صغرى تصارحها وتتقرب منها وتأكدي أن الله سيساعدك؛ لأنك ستكونين سباقة إلى الخير وسوف يلهمها لتعاملك بالحسنى بإذنه تعالى. ولا تنسي الدعاء فإنه أكبر بوابة للأمل.

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected](عن خالة حنان: مجلة سيدتي)..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here