المحافظات/ حسن شهيد العزاوي/ حازم محمد حبيب/ سمير عادل
أعلنت الجهات المختصة في بغداد والمحافظات، إعداد خطط أمنية متكاملة لتأمين الانتخابات وسهولة وانسيابية حركة المواطنين والناخبين في يوم 12 أيار المقبل، ففيما كشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عن الاجراءات التي ستقوم بها القوات الامنية في يوم الانتخابات البرلمانية في العاصمة بغداد، أعلنت النجف وديالى وواسط ومحافظات أخرى تأمين مراكز الاقتراع بالكامل استعداداً للاستحقاق الانتخابي، بينما كشفت مفوضية انتخابات ذي قار عن فتح مركز لتدقيق وإصدار التقارير الخاصة بنتائج التصويت الخاص الذي سيجرى قبل يومين من الانتخابات البرلمانية.
نائب رئيس اللجنة الامنية لمجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، قال في تصريح صحفي: انه “سيتم اخلاء المدارس المخصصة لاجراء الانتخابات البرلمانية قبل عدة ايام، وستستلمها الاجهزة الامنية التي بدورها ستقوم بتمشيط وفحص تلك المدارس بشكل دقيق جدا واغلاق المنطقة المحيطة بها والحد من عملية الدخول والخروج الى تلك المراكز الانتخابية”، مبينا انه “قبل يوم او يومين سيسمح لموظفي المفوضية بالعمل داخل تلك المراكز وتتحمل الاجهزة الامنية من جيش وشرطة المسؤولية الكاملة عن تأمين الحماية اللازمة ومنع حركة العجلات من المرور او التوقف قرب الاماكن التي ستجرى فيها العملية الانتخابية”.
خطة النجف وديالى
من جانبه، أعلن مدير إعلام قيادة شرطة النجف الاشرف الرائد مقداد الموسوي في تصريح صحفي: انه تم “اعداد خطة كاملة لغرض تأمين الانتخابات النيابية المقبلة”، مبينا ان “الاجهزة الامنية في المحافظة امنت جميع مراكز الاقتراع التي ستشهد اقبالا للناخبين لغرض التصويت”، واضاف، ان “جميع بنايات المراكز الانتخابية في النجف الاشرف محصنة بالكامل من داخلها وخارجها بدوريات الشرطة الاتحادية والاجهزة الاستخباراتية”.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، ان القوات الامنية وضعت خطة محكمة ووفق رؤية خاصة لتأمين المحافظة بشكل كامل خلال اجراء الانتخابات في المحافظة.
وقال الحسيني في تصريح صحفي: ان “القوات الامنية وضعت خطتها وطبقتها بالشكل الصحيح في عموم محافظة ديالى”، مشيرا الى ان “الانتخابات في المحافظة ستكون خالية من اي خروقات امنية او عمليات ارهابية”، واضاف، انه “ستكون هناك ايضا خطة امنية خاصة قبل الاقتراع بيوم واحد”، لافتا الى ان “المفوضية اخذت كل التدابير اللازمة لتغطية الانتخابات كما وضعت صناديق خاصة بالنازحين”.
مكتب واسط
في السياق نفسه، نظمت غرفة عمليات واسط، مؤتمرا امنيا موسعا، لمناقشة مفردات الخطة الامنية الخاصة بالانتخابات البرلمانية التي من المقرر اجراؤها في الثاني عشر من شهر ايار.
وقال النائب الاول لمحافظة واسط عادل الزركاني لــ”الصباح”: ان “غرفة عمليات المحافظـة، اقامت مؤتمرا امنيا لمنـاقــشة مفـردات الخطـة الامـنيـة الـخاصة بحـمـايـة مراكـز الاقتـراع والمواطنيـن خلال الانتخابات الـبرلمانـيـة للـعام 2018 التـي من المقرر اجراؤها يوم 12 ايار وما تسبقه من يومين لاجراء التصويت الخاص، بحضور قائد الشرطة وامري ورؤساء الاقسام في قيادة الشرطة، ومدراء الاجهزة الامنية الاخرى وبمشاركة مدير مكتب انتخابات المحافظة”.
واوضح الزركاني، ان “الاجتماع ناقش توزيع العناصر الامنية ضمن الرقعة الجغرافية والحدود الادارية للمحافظة، واشراك جميع الصنوف والاجهزة الامنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، والتشديد على حصر السلاح بيد الدولة وعدم السماح لأي شخصية بحمل السلاح دون تخويل رسمي”.
واضاف ان “المؤتمر شدد على عدم التدخل في شؤون موظفي مكتب المفوضية المستقلة للانتخابات والوقوف بمسافة واحدة من الجميع، ويكون عمل الاجهزة الامنية هو توفير الحماية والاسناد ومنع حدوث أي حالات شغب”، لافتا الى ان “حماية مراكز الاقتراع وتحقيق سلامة الناخبين امر تكفلت به قوات الامن العراقية في المحافظة التي تضم الجيش والشرطة وكذلك حماية المنشآت، وهذه القوات وحدها كفيلة بتنفيذ مفردات الخطة الامنية”.
من جانبه، قال قائد شرطة واسط اللواء قاسم راشد لـ “الصباح”: إن “هناك تعاونا كبيرا بين الاجهزة الامنية المتمثلة بقيادة الشرطة وقوات الجيش العراقي مع مكتب انتخابات واسط لضمان توفير الامن للمراكز الانتخابية والناخبين قبيل واثناء موعد اجراء الانتخابات البرلمانية، فضلا عن توفير الحماية اللازمة للمكتب من خلال تنفيذ خطة امنية شاملة لحماية المراكز ومحطات الاقتراع والتي سيعلن عن تنفيذ مفرداتها خلال الايام المقبلة”، مشيرا الى ان “هناك تنسيقا واتصالا مباشرا مع مكتب انتخابات المحافظة لمـعالـجـة اي حـالـة طـارئـة يـمكن ان تحدث”.
واضاف اللواء راشد، ان “غرفة العمليات اعدت خطة أمنية محكمة لحماية مراكز الاقتراع التي ستعتمد استنفار قوات الشرطة والجيش ووضعها في حالة تأهب قصوى بعد تحديد واجباتها واماكن تواجدها وتوفير جميع السبل الكفيلة بأداء عملها مع فتح جميع الشوارع والمداخل المؤدية الى مراكز الاستفتاء مع تشديد الاجراءات في تفتيش المركبات ومنع دخول هذه المراكز الا للأشخاص المخولين حصرا بعد تزويدهم بباجات خاصة”، منوها بأن “الخطة الامنية لن تنجح الا بالتنسيق مع جميع الدوائر الامنية وشيوخ العشائر في المناطق التي تقع فيها مراكز انتخابية ودور المواطن الذي له الاثر الكبير في نجاحها”.
واقام مكتب انتخابات واسط، ندوة موسعة لمنتسبي القوى الامنية في المحافظة لشرح آليات التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية، مشيرا الى توزيع 20 الف بطاقة للتصويت الخاص بين منتسبي قوى الامن الداخلي.
وقال مدير المكتب ناصر كاظم لـ “الصباح: ان “المكتب، عقد في قاعة المؤتمرات في قيادة شرطة المحافظة بالكوت، ندوة موسعة لمنتسبي قيادة الشرطة وقوى الامن الداخلي ضمن الصنوف الاخرى، لشرح آليات وضوابط التصويت الخاص المحدد قبل يومين من موعد التصويت العام الذي يصادف في يومي العاشر والحادي عشر من شهر ايار المقبل”، مشيرا الى ان “الندوة تخللت شروحات حول آلية التصويت في يوم الاقتراع الخاص للعسكريين من منتسبي الجيش والشرطة”.
واضاف، ان “المفوضية وزعت من خلال 18 مركزا، اكثر من 20 الف بطاقة ناخب للتصويت الخاص بواقـع بطـاقـة لكل ناخب في عموم المحافظة عدا القوات الامنية المكلفة بتامين المناطق المحررة”، مشيرا الى ان “البطاقات محمية وتحتوي على معلومات الناخب وموقع مركز الاقتراع”.
واوضح، ان “المفوضية قامت بتوزيع فولدرات ارشادية الى جميع المحطات والمراكز الخاصة بالاقتراع الخاص بعد الاتفاق والتنسيق مع الجهات الامنية لتحديدها بالقرب من الوحدات والتشكيلات العسكرية”، لافتا الى ان “المراكز توزعت بين مدينة الكوت واقضية الصويرة وبدرة والحي والعزيزية والنعمانية وناحية شيخ سعد”.
وأوضح ان “المفوضية نظمت قوائم بأسماء المشمولين بالتصويت الخاص من عناصر الشرطة والجيش بعد ان تم رفع اسماء المشمولين بالتصويت الخاص من قوائم التصويت العام”، وأشار الى ان “المراكز شهدت اقبالا واسعا من قبل منتسبي القوات الامنية لتسلم بطاقاتهم الانتخابية”.
يذكر ان عدد مرشحي دورة البرلمان في محافظة واسط للدورة المقبلة بلغ 180 مرشحا توزعوا بين 33 كيانا سيتنافسون خلال الانتخابات القادمة على 12 مقعدا من بينها مقعد واحد للكرد الفيلية، وهي المقاعد التي تم تخصيصها للمحافظة حسب الكثافة السكانية.
نتائج ذي قار
بدورها، كشفت مفوضية انتخابات ذي قار عن فتح مركز لتدقيق وإصدار التقارير الخاصة بنتائج التصويت الخاص.
وقال مدير القسم الفني في المفوضية قاسم الربيعي لـ”الصباح”: ان “مكتب انتخابات ذي قار افتتح مركزا لتدقيق وإصدار التقارير الخاصة بنتائج التصويت الخاص لأكثر من 73 محطة اقتراع”، وبين ان “المركز الذي يضم 120 موظفا سيتولى إصدار النتائج ايضا للتصويت المشروط للنزلاء والمسجونين بواقع مركزي اقتراع، وسيتم عزل أوراق الاقتراع الخاص وإصدار نتائجها، بالإضافة إلى ان المركز يعمل على تدقيق كافة المحطات التي ترد عليها شكاوى بتوجيه من المكتب الوطني للتحقق من نوع الشكوى”، واضاف الربيعي ان “مفوضية انتخابات ذي قار أكملت كل الاستعدادات لاجراء الانتخابات في الـ 12 من الشهر المقبل”.
ندوة في صلاح الدين
كما أقامت مفوضية الانتخابات مكتب صلاح الدين، ندوة تثقيفية بالتنسيق مع مديرية شرطة صلاح الدين حول آلية استخدام صندوق الاقتراع والآلية المتبعة في التصويت الخاص وحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات”.
وذكر مسؤول شعبة تدريب مكتب انتخابات صلاح الدين صدام جاسم محمد لـ “الصباح”: ان “هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تعقدها مفوضية الانتخابات مكتب صلاح الدين حول استخدام التقنيات الحديثة في مجال الاقتراع وعد وفرز الاصوات الكترونيا وآلية تصويت المنتسبين من الشرطة والجيش في التصويت الخاص وتضمنت الندوة محاكاة لعملية الاقتراع واستخدام المفوضية لصندوق الاقتراع الالكتروني، بالاضافة الى حث الناخبين على ضرورة الادلاء باصواتهم”.
وأوضح ضابط حركات قيادة شرطة صلاح الدين العميد الركن خليل الرمل لـ “الصباح”، ان “الندوة عقدت بحضور العشرات من منتسبي وضباط شرطة المحافظة ولديهم توجه كبير للمشاركة الفاعلة في الانتخابات لاسيما انهم يرفعون شعار صوتنا نصرنا”، مشيرا الى “جاهزية القوات الامنية من الشرطة والجيش والحشد الشعبي لمواجهة اي تحديات امنية خلال الانتخابات ووضع خطة محكمة بالتنسيق مع كافة الاجهزة الامنية والمنتشرة في عموم المحافظة لحماية المراكز الانتخابية ومنع حدوث اي خرق امني من شأنه ان يؤثر في سلامة المواطن وسير العملية الانتخابية”.
مقتل مرشح
وفي حادث مؤسف، أفاد مصدر امني في بغداد، أمس الاحد، بأن مرشحا عن ائتلاف دولة القانون قتل في نزاع عشائري شمالي العاصمة.
وقال المصدر في حديث صحفي: ان “نزاعا عشائريا اندلع في منطقة المشتل شرقي بغداد، ما ادى الى مقتل مرشح للانتخابات البرلمانية عن دولة القانون ويدعى نجم الحسناوي”، واضاف المصدر، ان “قوة امنية طوقت الحادث، ونقلت الجثة الى الطب العدلي، بينما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته”.