صحيفة: تصاعد حدة الاتهامات المتبادلة بين الكتل الكردية خلال الحملات الانتخابية

ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية، الاثنين، أن وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان خلال الحملة الدعائية الانتخابية الحالية قد ارتفعت في الفترة الماضية، حيث اتهم حزب معارض إحدى القوى الكبيرة في الإقليم بدفع مناصريها للاعتداء على مرشحي الحزب.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، نشر اليوم (30 نيسان 2018)، ان “القوى الكردية تخوض الانتخابات المقبلة وهي تعاني من انقسامات حادة على وقع أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة تعرض لها الإقليم، كان آخرها تعرضه لعقوبات من بغداد بعد تنظيم الاستفتاء في أيلول الماضي”.

وأوضحت الصحيفة أن نائب رئيس حكومة الإقليم والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قوباد طالباني، أفاد، خلال مهرجان دعائي في حلبجة، أن “من يعادوننا يخشون من قوة حزبنا وجماهيره، عندما نعيد تنظيم صفوفنا وحل خلافاتنا لن تستطيع أي قوة في الإقليم من منافستنا”.

وأشار إلى ان “البعض كانوا في صفوف الحزب عندما كانت ظروف الإقليم في أفضل حالاتها، لكنهم بمجرد تدهورها تخلوا عن الحزب”، وذلك في إشارة إلى القيادي السابق في الاتحاد الوطني، برهم صالح.

من جانبه أكد برهم صالح، الذي أسس مؤخرا “تحالف الديموقراطية والعدالة” كتيار معارض، على ضرورة “مواجهة المهربين ومافيات النفط من التلاعب بمصير كركوك”، مشيراً إلى أن “الكرد ليسوا بهذه الدرجة من الضعف ليصبحوا خاضعين، كما أن بغداد ليست بذلك الموقف القوي لتذلهم، وكركوك لن تقبل بالذل”، وتابع “آن الأوان كي تنعم كركوك بعائدات البترودولار”.

كما اتهم رئيس لائحة حراك “الجيل الجديد” في محافظة دهوك كامران برواري ، من وصفهم بـ “البلطجية” بالاعتداء عليه أثناء الترويج للحملة الدعائية، وأضاف “تعرضنا للضرب من قبل عدد من البلطجية أمام أنظار عناصر الأمن التي لم تتدخل لاعتقالهم أو حتى منعهم”، ودعا الحكومة التي “لا تقوى على حماية المواطنين” إلى الاستقالة.

فيما أعلنت حركة “حرية مجتمع كردستان” ، تعرض المسؤولين في الحركة وجبهة ديموقراطية الشعب وعدد من الأعضاء إلى اعتداء من مجموعة تابعة للحزب الديموقراطي الكرستاني، ووصفته بـ “العمل غير الإنساني”.

وختمت الصحيفة بالقول إن “قوى المعارضة الكردية تأمل في حصد مكاسب انتخابية على حساب الحزبين الحاكمين الديموقراطي و الاتحاد الوطني بعد تبعات تنظيم استفتاء الانفصال في أيلول الماضي، عندما أعادت بغداد سيطرتها على المناطق المتنازع عليها ومحافظة كركوك الغنية بالنفط واتخذت جملة من العقوبات، ما أدى إلى تراجع إيرادات حكومة الإقليم إلى أقل من النصف، لتتفاقم أزمتها المالية القائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات”.

الجدير بالذكر ان أكثر من 500 مرشح من 25 كيانا سياسيا يتنافسون في إقليم كردستان على المقاعد المخصصة للمحافظات الثلاثة في الانتخابات المقررة في 12 أيار المقبل.

ر.إ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here