انقذوا (التشيع.. من التغول الايراني)

بسم الله الرحمن الرحيم

انقذوا (التشيع.. من التغول الايراني)..(التسنن بالاحواز..المهدوية بالعراق)..(ولاية الفقيه كالاموية)

نحذر اليوم.. بان التغول الايراني .. الذي مسخ التشيع (ببدعة ولاية الفقيه)… التي لا تقل خطرا عن (الاموية التي مسخت الاسلام لخدمة بني امية وامبراطوريتهم وقوميتهم الضيقة).. (فبدعة ولاية الفقيه مسخت فيها ايران التشيع لخدمة الامبراطورية الايرانية.. حسب وصف يونسي المسؤول الايراني اي لمصالح ايران القومية العليا).. وحصروا الحكم فيها بطهران (ليس للاعلم.. وليس لمرجع معتمد اعلى.. بل تحصر بين اتباع الخميني ومتبني نظرية ولاية الفقيه الايرانية).. فخرج الولاء هنا (عن مرجعية النجف العليا.. مما ساهم باضعاف المرجعية).. (واصبح الولاء ليس للامام علي وال بيته المعصومين .. بل الولاء للخميني وخامنئي ونظام الحكم بطهران.. ولايران بالمحصلة)..

ففي الاحواز تشير التقارير بان التسنن بل حتى (الوهابية).. تنتشر بين الشيعة .. ضمن رؤية لدى الاحوازيين (بان التسنن سوف يحميهم من الابتلاع الفارسي).. تذكرنا (بالصفويين الذين تشيعوا منعا من ابتلاع العثمانيين السنة لهم.. ولتميز انفسهم عن الخلافة العثمانية)..

وبالعراق ينتشر الالحاد (الذي هو ردة فعل ايجابية.. لا نتقدها هنا ولا نحذر منها بقدر ما نشير لماذا انتشرت).. .. اضافة لانتشار ظاهرة استحقار العمائم والاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا لفسادها وفشلها.. الموالية لايران.. بل تنتشر ايضا ظاهرة (العودة للاخبارية اصل التشيع).. واعتبار (الاصولية الشيعية) المتمثلة (بالنجف والمراجع).. بدعة ليست من التشيع في شيء.. (والاخيرة وجهة نظر يجب النظر فيها فعلا)..

اضافة لظهور (الحركات المهدوية- مدعي المهدي) بشكل خطير.. والتي ساهمت ايران بها مثال (تصريحات نجاد الرئيس الايراني السابق عن صلاته بالامام المهدي.. وانه سوف يظهر بعد اربع سنوات؟؟).. أحمدي نجاد الذي قاد (الجمهورية الايرانية) خلال دورتين رئاسيتين لمدة ثمانية أعوام، كان تحدّث مرارا وبشكل علني أو ضمني عن قرب ظهور المهدي المنتظر، ولكن لم يظهر شيء من هذا القبيل بعد.).. علما ان أحمدي نجاد، قد أدلى بتصريحات عديدة حول لقائه بالمهدي أثناء رئاسته، فقال “المهدي هو من يدير البلاد”، وان “هوغو تشافيز يعتبر من أنصار الإمام المهدي ومن المقربين له”.؟؟ !!!!!!!!!! وبذلك (احمد نجاد) بالمحصلة (يسقط من المرجعية والمراجع) لان اذا اتصل مباشرة بالمهدي (فلا حاجة بعد ذلك للمرجعية)؟!!

وكذلك دور ايران بانتشار ظاهرة المخدرات المهربة بشكل كارثي للعراق بدعم من النظام الايراني لتمويل مليشياته وحرسه الثوري، كما تؤكد التقارير الدولية.. وقطع ايران 41 نهر عن العراق، وانتشار المليشيات الموالية لايران التي تهدد بجعل مدن وسط وجنوب الشيعي العربي بحرب شيعية شيعية لتصبح مدن الجنوب ركام.. وانتشار الفساد خلال حكم الموالين لايران ولاية الفقيه من الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا الفاسدة المفسدة..

كل ذلك انعكاس .. لتغول وهيمنة النفوذ الايراني على (العراق وسوريا ولبنان واليمن).. مما يؤدي الى اضعاف التشيع نفسه.. بل وكفر الشيعة بالاسلام بالمحصلة.. ِشلع قلع.. كما ان التطرف السني (داعش والقاعدة) اساءوا للاسلام والتسنن بالعالم.. كذلك الاحزاب المحسوبة شيعيا الموالية لايران والنظام الايراني اساءوا للتشيع والشيعة بالعالم.. واظهرهم بمظهر الخونة والعملاء لايران.. وفقدان الولاء لاوطانهم.. وعدم امتلاكهم شخصية مستقلة عن الهيمنة الايرانية.. واظهرهم كأنهم يحاولون اسقاط انظمتهم المحلية المستبدة .. بنظام اجنبي (خمنئي ونظام ولاية الفقيه الحاكمة بطهران)..

بالمقابل ايضا (الدعشنة والقاعدة).. اظهرت السنة بمظهر معادين لاوطانهم ويريدون تمييع الحدود لتاسيس دولة الخلافة على جماجم مخالفيهم.. كما كانوا يتبنون القومية العربية ذات النزعة السنية لتمييع الحدود واعتبار الاوطان مجرد (اقاليم واقطار) تابعة لوهم (الوطن العربية والامة العربية).. ولا ننسى (بان الارهاب لم يستطع تنفيذ ارهابه بالعراق، لولا الدعم الايراني عبر حليفتها سوريا للارهاب بعد عام 2003، باعتراف نوري المالكي الذي اتهم نظام بشار الاسد بتسهيل وتدريب الارهابيين وادخالهم للعراق و جذبهم من كل دول العالم لسوريا)..

هذه الهيمنة الايرانية ا يضا.. التي استغلت الشيعة العرب بابشع صورة لمصالح ايران القومية العليا.. وجعلت اراضيهم جبهات وساحات لتصفي ايران فيها حسابات الدولية والاقليمية.. واستنزفت خيرة دماء الشيعة العرب لصراعات تجيرها طهران لمصالحها.. وفرض الوصاية على المنطقة تحت عنوان (اي قرار مصري يمر من طهران وليس من بغداد او البصرة او النجف او الاحواز او الاحساء او القطيف)..

وتوضيحا لماذا (التسنن بالاحواز).. و(الالحاد ودعاة المهدوية والعودة للاخبارية بالعراق).. الاحوازيين اضطهدوا على اساس (قومي).. وليس طائفي.. وشيعة منطقة العراق (اضطهدوا على اساس طائفي وليس قومي بحكم ان الانظمة التي حكمت ببغداد قومية عربية ذات نزعة سنية طائفية).. لذلك الشيعة العرب يدركون مخاطر التسنن ووحشيتهم.. اما (في ايران من يحكم بطهران فرس محسوبين شيعة.. اضطهدوا شعب الاحواز الشيعي العربي قوميا وليس طائفيا).. فلا يدركون مخاطر التسنن وقسوته..

ونشير باننا لا نخاف من الالحاد .. لانه نضوج فكري وعقلي.. ولكن الخطر هو انتشار التسنن الذي يعتبر حواضن للارهاب الطائفي السني.. وانهيار منظومة مسالمة .. المتمثله بالشيعة العرب.. وكذلك نخاف من انتشار ظاهرة المهدوية مدعي المهدي.. الذين يروجون لدجل كبير .. وهرطقه..

كل ما جرى نتيجة فقدان الشيعة العرب لحقهم بكيانات سياسية لهم بالمنطقة.. تحميهم من الارهاب والتسلط السني.. ومن طغيان واطماع ايران من جهة ثانية..

………………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here