تقرير: الاحزاب السياسية قلقة من خطبة السيستاني.. تهديد لـ”المجربين” واخر فرصة انقاذ!

نشرت صحيفة العربي الجديد، اليوم الأربعاء، تقريرا حول الخطاب المرتقب للمرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني، يوم الجمعة المقبل بخصوص الانتخابات النيابية القادمة، وفتوى “المجرب لايجرب” التي اطلقتها سابقا، فيما اشارت الى ان الأحزاب السياسية العراقية “قلقة” من الخطاب، وتأمل عدم شمول “جميع المجربين” بهذه الفتوى.

وقالت الصحيفة، ان “خطبة المرجعية الدينية في النجف الممثلة للمرجع علي السيستاني، ليوم الجمعة المقبل، بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة واختيار المرشحين لها، تُثير قلق كتل سياسية عراقية، وسط تأكيدات سياسية على الالتزام بها في كل الأحوال”.

ونقلت العربي الجديد، عن النائب ضمن ائتلاف نوري المالكي، صادق اللبان، قوله، في بيان صحافي، إنّنا “ننتظر خطاب المرجعية يوم الجمعة المقبلة، ونتمنى أن يكون واضحاً وصريحاً للشارع، في توجيهها لشروط اختيار نواب الدورة المقبلة للبرلمان، خاصة عبارة (المُجرَب لا يُجرَب)، وإذا ما كانت تعني الجميع أم الفاسدين فقط”، مضيفاً “إذا كان التوجيه ضد الفاسدين فقط فنأمل من القادة استبعاد كل مشتبه بفساد، امتثالاً لرأي المرجعية”.

وأكد اللبان أنه “إذا كانت العبارة تعني الجميع، فأنا أول المنسحبين احتراماً لرأي المرجعية، وتقديراً للمصلحة الوطنية التي أعلنتها المرجعية”، عاداً الخطاب المرتقب “الفرصة الأخيرة لإنقاذ العملية السياسية وسيضع حداً فاصلاً بين من يختار العراق ومن يختار المصالح الشخصية والفساد”.

وشدّد على “ضرورة امتثال المكونات جميعاً لها، لترجمة الروح الوطنية، وتأكيد الاختيار الأفضل”.

وأكدت الصحيفة العربية، انه “من المنتظر أنّ تصدر مرجعية النجف، الممثلة بالمرجع السيستاني، خطاباً يوم الجمعة، بخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتتعلق بالمرشحين للانتخابات”.

من جهته، قال القيادي في تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، كريم النوري، في تصريح متلفز، إنّ “المرجعية تحذر من المجربين الفاسدين، وليس التحذير من المجربين الناجحين، وهي تنطلق حرصاً على عدم انتخاب الفاسدين”، مؤكداً أنّ “كثرة الفساد في مؤسسات الدولة دعت المرجعية إلى إصدار توجيهاتها”.

وأشار إلى أنّ “ابتعاد المواطنين عن العملية السياسية هو الفشل التنفيذي الذي رافق الدولة ومؤسساتها”، بحسب مانقلت الصحيفة.

ونقلت صحيفة العربي الجديد، عن المرشح عن تحالف “سائرون”، حسين العتبي، قوله، أنّ “خطاب المرجعية الدينية واضح، فهي لا تريد بقاء الفاسدين وسراق المال العام في الحكومة المقبلة والبرلمان المقبل”، مبيناً أنّ “هناك كتلاً سياسية تتخوف اليوم ويسيطر عليها القلق من هذا الخطاب المرتقب، كونها أوغلت في الفساد لسنوات طويلة”.

وأضاف أنّ “خطاب المرجعية سيكون للمواطنين أكثر مما هو للسياسيين وللأحزاب، إذ إنّ الانتخابات متوقفة بالأساس على صوت المواطن، وإنّ اختياره هو الذي سيحدد ملامح العملية السياسية المقبلة، إمّا أن تعاد الوجوه الفاسدة من جديد أو تغيرها”.

وشدد العتبي، على “ضرورة التزام المواطنين بخطاب المرجعية وتوجيهاتها، فهي تنطلق من مصلحة العراق ومصلحة الشعب بالأساس”.

ويأتي خطاب المرجعية المرتقب قبل نحو أسبوع واحد فقط من إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 من أيار الجاري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here