تقرير يسلط الضوء على “الرايات البيض” ويكشف هويات عدد منهم

اثار ظهور “الرايات البيض” في بعض مناطق كركوك وصلاح الدين وديالى، بعد انتصار القوات الامنية على داعش واعلان انتهاء التنظيم في البلاد، الكثير من التساؤلات لدى العراقيين.

ويذكر موقع “مكتوب” في تقرير منشور باللغة الكردية اليوم (1 ايار 2018)، انه لم يكد ينتهي العراق وكركوك، على التحديد من عمليات داعش، حتى ظهر تنظيم جديد في المنطقة، باسم اصحاب “الرايات البيضاء”، الذين اعلنوا انهم سيبدأون عمليات ضد القوات العراقية، في كركوك وصلاح الدين وديالى.

ويضيف الموقع، ان “مقاتلي التنظيم الجديد، يتخذون من المناطق التي لم تسيطر عليها القوات الامنية بشكل كامل خلال عمليات “فرض القانون”، ومنها السلاسل الجبلية في حمرين، ومنطقة غرة وقرية بلكانه وقضاء داقوق وناحية رشاد وناحية العباسية في قضاء الحويجة”.

التقرير ينقل عن معلومات استخبارية للقوات العراقية وقوات البيشمركة، أن “مقاتلي وقادة ومسؤولي “الرايات البيضاء”، هم من بقايا تنظيم داعش و”جيش الفاروق” و”جيش السنة”، كما ان هناك مقاتلين كرد من العراق وايران، كانوا اعضاء في التنظيمات المتشددة والجهادية”.

وقد كان اول ظهور لهذه القوة الجديدة، نهاية العام الماضي، بعد عودة الحشد الشعبي والقوات العراقية الى طوزخورماتوو وكركوك بعد انسحاب البيشمركة منها، وبدأ التنظيم اول نشاطاته بقتل 11 مقاتلا من الحشد الشعبي الذي اعلن انهم قتلوا على ايدي داعش، الذي نفى بدوره ذلك.

وكانت قوات مكافحة الارهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، اول جهة تعلن ظهور التنظيم في شهر اذار من العام الماضي، وقامت قوات التحالف بعد ذلك بتثبيت قاعدة في طوزخورماتوو لمراقبة الوضع هناك بالرغم من صعوبة الامر بوجود الحشد الشعبي.

واعلنت القوات الامنية وقوات البيشمركة شكها في ان التحالف الدولي يساعد التنظيم، بعدها ابدى الجانبان شكهما في بعضهما البعض، بدعم التنظيم الجديد.

وقال عضو اللجنة الامنية في البرلمان شاخوان عبدالله، في مؤتمر له بداية العام الحالي، حول التنظيم، ان “الجيش والقوات العراقية الاخرى، لا تريد مهاجمة “الرايات البيضاء” عن قصد، في حين نحن وضعنا كافة المعلومات بشأن التنظيم في منطقة طوزخورماتوو تحت ايديهم”.

وقال عبدالله بور الذي كان مسؤولا عن محور قوات البيشمركة في طوزخورماتوو، من جهته، “كان لدينا معلومات حول ظهور جماعة متشددة بين كركوك وطوزخورماتو، الا ان مقاتلي الجماعة لم يكن لهم نشاطات بسبب سيطرة البيشمركة على المنطقة”، مشيرا الى ان تلك الجماعة تقوت وكبرت بعد انسحاب البيشمركة من المنطقة بعد احدا 16 اكتوبر الماضي، وبعد الفراغ الامني فيها.

واعرب الناطق باسم الحشد الشعبي في كركوك، عن شكه لدعم قوة دولية للرايات البيض ومساعدته، ولكنه لم يرد كشف اسم تلك الجهة، مضيفا “ان هناك دول تساعد التنظيم الجديد، لان الاسلحة والاعتدة المستخدمة من قبلهم اسلحة جديدة ومتطورة”.

وقال مصدر مسؤول من المخابرات العراقية، انه تم اسر اربعة من مقاتلي “الرايات البيض”، احدهم قيادي، اعترف بان هدفهم الدفاع عن السنة ضد القوات الامنية والحشد الشعبي، مضيفا ان “اكثرية مقاتليهم من الانبار والموصل والحويجة، وكانوا قبل ذلك ضمن تنظيم داعش وجيش الفاروق وجيش الاحرار”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here