عبد المهدي: الانتخابات لن ترسم شكل الحكومة بالمستقبل في حال استمرار التصعيد.. هذا الخيار هو من سيحدده

رأى وزير النفط السابق، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، أن الانتخابات لن ترسم خارطة الحكومة العراقية، في حال استمرار التصعيد في المنطقة، من قبل الأطراف الدولية، ومن بينها إيران والسعودية وإسرائيل وواشنطن.

وذكر عبد المهدي في مقال له: “هناك تصعيد خطير منتظر، يتطلب كامل الوعي والمسؤولية. الجميع يؤكد انه لا يريد الحرب، لكن كل طرف يقرب فتيل النار من البارود، لاعتقاده ان الاخر يقوم بالعمل نفسه”.

وأضاف، أن “الحرب حقيقة قائمة.. ولكن اي حرب؟ فالحروب مفهوم واسع.. فهل ستكون حروباً بالنيابة، وقد خضناها الى اخر النفس.. ام حروباً بالصواريخ، وقد شهدنا منها الكثير.. ام حروباً جرارة، ولم يعد أحد يمتلك جيوشاً جرارة لحسم هذا الحجم من الحروب.. ام ستكون تغذية للحروب الجارية حتى اخر يمني وسوري ولبناني وعراقي وفلسطيني وافغاني، الخ؟”.

وتابع، أن “التصعيد سيقودنا بالضرورة لمفهوم شامل مفاده ان لا حياد، فمن ليس معي فهو ضدي.. عندها لن ترسم خارطة الحكومة القادمة الانتخابات اساساً، بل سترسمها التخندقات التي ترفض اللقاء في منتصف الطريق”.

وأكمل قائلا: “لهذا، ولكي لا تستمر بلداننا مسرحاً للحروب والدمار، نكرر اهمية: أن مصالح كل بلد هي اولوية لشعوبه وهو صاحب السيادة في شؤونه، وأن الروابط الاقليمية والمناطقية هي رئة بلداننا وشريانها، ولهذه العلاقات تعاريف حافظة لحقوق الجميع بدون خضوع او استعلاء او عدوان او تدخل، بالإضافة الى أن حقوق المنطقة -وفلسطين ضمنها- وعلاقاتها بالمجتمع الدولي هي جزء من حاضرنا ومستقبلنا وامننا وسلامتنا وتعايشنا فيما بينا، ومع خارجنا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here