كل ما قّل و دّل : لا تفيد مع الإدارة الأمريكية غير قوة جبارة ورادعة

بقلم مهدي قاسم

لقد أثبتت تجربة التلويح بسياسة العصا الغليظة في وجه الإدارات الأمريكية السابقة والحالية و التي مارسها واتبعها الزعيم الكوري الشمالي من خلال رفضه الخضوع (أو الهلع خوفا مثلما في حالة النظام السعودي و إجباره على دفع نصف مليار دولار كخوة لترامب ) نقول رفضالزعيم الكوري الشمالي القاطع لسياسة التهديد و التخويف والابتزاز بالحصار الاقتصادي من قبل الإدارات الأمريكية ، والإصرار على ذلك كموقف سياسي و مبدئي ثابت .

ليس هذا فقط ، إنما الديكتاتور الكوري الشمالي هو بدوره أيضا قد هدد بضرب مصالح و مناطق أمريكية بصواريخ نووية بعيدة المدى ، إذا ما حاول أو فكر الأمريكيون الهجوم على بلده ، ولما وجد الأمريكيون تهديده هذا جديا فيما يقول فأخذوه محمل جد واعتبار وتعاملوا معه ندا لند !..

بل يبدو أنهم أخذوا يهابونه نوعا ما ، ربما قد يحترمونه على جرأته ،لأنه عاملهم باستخفاف و استهانة .

و قبل ذلك بسنوات كان الفيتناميون قد مرغوا أنف أمريكا في وحل الهزيمة ..

و كان سبق لهم أن هربوا من الصومال و كذلك من لبنان أيضا ..

و في النهاية الأمريكيون لا يفهمون غير لغة القوة و خاصة أنهم ليسوا مقاتلين أشداء على أرض معارك وميادين حرب وكل ما يجدونه هو ضغط أزرار و ضرب أهداف بصواريخ على بعد مئات أو الأف كيلومترات من على متن بوارج حربية في بحار بعيدة..

لقد خطرت على بالي هذه السطور وأنا أقرأ مساء أول البارحة تصريحا منشورا لترامب يقول فيه أنه في غضون يوم أو يومين سُيعلن مكان اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي !!..

فإلى هذا الحد كانت لعملية التلويح بعصا غليظة في وجه ترمب تأثيرها السريع و الفاعل النفّاذ !..

و هكذا فمع الإدارة الأمريكية لا تفيد غير قوة جبارة في يد و في أخرى غصن زيتون للسلام .

لكي تكف أن تكون شرطي العالم بدون تخويل من أحد ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here