ايران تعيد ترتيب اوراقها شرق سوريا وتسعى لاستمالة العشائر الكوردية والعربية بالمنطقة

مع زيادة الضغوطات الامريكية عليها ، وتصعيد اسرائيل ضدها في سوريا، وفي محاولة منها لاجراء نوع من اعادة ترتيب الاوراق في سوريا تحاول طهران استمالة العشائر في غرب كوردستان وشرق سوريا املا في استخدامها ضد التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» بقيادة أميركا شمال شرقي سوريا.

مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قال خلال استقباله في طهران وفداً قالت ايران انه يمثل شيوخ العشائر السورية ، إن «العشائر الكوردية السورية تحارب الولايات المتحدة، وهي التي ستخرجها من شرق الفرات شمال شرقي سوريا ، طهران واثقة من أنه في حال لم يتعقل الأميركيون ويغادروا سوريا، فإن الكورد سيطردونهم » وفق قوله.

ووصف ولايتي مباحثاته مع الوفد الكوردي بـ«البناءة»، وعدّ أن «زيارة وفد من الكورد السوريين لطهران رد ساحق على ادعاءات واشنطن بوقوف الكورد إلى جانبها شرق سوريا. ولا يوجد أي شك في أن سر انتصار الشعب السوري الشريف يكمن في الوحدة الوطنية السائدة بين مختلف القوميات والمذاهب في هذا البلد” وفق ولايتي .
تزامن ذلك مع لقاء رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة لدمشق: «سنرد (على إسرائيل) في المكان والزمان المناسبين»، موضحاً أن «وجود إيران العسكري في سوريا (…) تم بناء على طلب من الحكومة السورية ” .
وتطلق إيران، التي تعد من أبرز حلفاء نظام الأسد، تسمية مستشارين على قواتها المنتشرة في سوريا والتي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.
وتعرضت قواعد عسكرية ليل الأحد الماضي في حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ«صواريخ معادية» وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من دون أن تحدد هوية الجهة التي أطلقتها. ورجح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تكون إسرائيل هي المسؤولة عن إطلاقها، لافتاً إلى أن القواعد المستهدفة تتمركز فيها قوات إيرانية وفيها مستودعات أسلحة صاروخية. وتسببت هذه الضربات بمقتل 26 مسلحاً موالياً لدمشق، غالبيتهم من الإيرانيين وفق «المرصد». كما اتهمت دمشق وحلفاؤها إسرائيل باستهداف مطار تي فور العسكري في حمص (وسط) في 9 أبريل /نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل 7 مقاتلين إيرانيين، أعلن «حزب الله» اللبناني أنهم من الحرس الثوري الإيراني.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة الخارجية السورية بعثت برسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن جاء فيها: « ندعو إلى إنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ومنع الولايات المتحدة الأميركية من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى تقسيم سوريا ” .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here