لهذا لا ينخفض وزن البعض رغم المواظبة على التمرين

أجسام عنيدة أم زيادة في الأكل؟
ترجمة عبدالاله مجيد
لندن: يشكو بعض الأشخاص من عناد أجسامهم ومقاومتها خفض الوزن رغم مواظبتهم على التمارين وزيارة قاعة اللياقة البدنية كل يوم.

لعل من المفيد هنا التذكير ببعض المبادئ الاساسية منها أن خفض الوزن يتطلب أن تكون الطاقة التي يحرقها الجسم أكثر من الطاقة التي يحفظها. ويعتمد حجم الخفض على ما إذا كان الشخص يفقد دهوناً أو كتلة خالية من الدهون.

ويتطلب فقدان كيلو من الدهون فارقاً بين الطاقة المحروقة والطاقة المخزونة أكبر منه لدى فقدان كيلو من الكتلة الخالية من الدهون. ويكون الفارق في الغالب ما بين 27 و32 كيلوجول لخفض غرام من وزن الجسم.

وإذا ركض شخص لمدة 35 دقيقة بسرعة 10 كلم في الساعة على جهاز الجري الثابت يكون الفارق نحو 1500 كيلوجول وينخفض وزن الجسم 50 غراماً فقط كل مرة. وإذا تكرر هذا التمرين خمس مرات في الاسبوع لمدة سنة سينخفض وزن الجسم أكثر من 12 كلغم. ولكن بعض الأشخاص لا يحققون هذا الهدف رغم مواظبتهم على التمرين. فما هي الأسباب؟

زيادة الأكل للتعويض عن التمرين؟

الاحتمال الأول ان الشخص الذي لا يلاحظ انخفاض وزنه ربما يأكل أكثر للتعويض عن التمارين الاضافية. فان نتائج ركضه 35 دقيقة على جهاز الجري ستُلغى كلها بكأس ونصف الكأس من النبيذ مساء اليوم نفسه. وهناك أدلة على ان الأشخاص يستخدمون الغذاء لمكافأة أنفسهم على التمرين.

قلة النشاط خارج قاعة اللياقة البدنية؟

الاحتمال الثاني هو التعويض عن زيارة قاعة اللياقة البدنية بقلة النشاط خارجها. ومن الجائز ان يلقي الشخص نفسه امام شاشة التلفزيون بعد العودة من التمارين بدلا من ان يشغل نفسه بمهمات منزلية أو نشاط بدني من أي نوع.

هبوط معدل التمثيل الغذائي في وضع الراحة؟

من الآثار الجانبية لخفض الوزن ان معدل التمثيل الغذائي في وضع الراحة معدل استهلاك الطاقة حين يكون الشخص جالساً لا يفعل شيئاً يبدأ بالانخفاض أي ان الجسم يحرق طاقة أقل.

واكتشفت دراسة ان معدل التمثيل الغذائي في وضع الراحة كان متدنياً بعد ستة اعوام على فقدان الوزن واستعادة القسم الأعظم منه.

وعليه، فإن التمرين دون ان يغير الشخص نظامه الغذائي أو نمط نشاطه قد لا يسفر عن انخفاض الوزن بسبب تدني معدل التمثيل الغذائي في وضع الراحة.

ربما تقليل الدهون وزيادة العضلات

الاحتمال الايجابي الآخر ان الشخص اثناء التمرين يقلل كمية الدهون في الجسم وان كتلة خالية من الدهون تحل محل دهون الجسم. وكيلوغرام من الدهون يشغل حيزاً أكبر ( نحو 1.1 لتر) من كيوغرام من الكتلة الخالية من الدهون (0.9 لتر). ومن الجائز ان يفقد الشخص دهوناً ويكسب ما يعادلها من الكتلة الخالية من الدهون.

والقاعدة العامة ان زهاء 75 في المئة من الوزن الذي يفقده الجسم بالتمارين دهون، والباقي كتلة خالية من الدهون.

ويكفي قياس الخصر ليعرف الشخص إن كان يستعيض عن كتلة الدهون بكتلة خالية من الدهون. وإذا تناقص حجم محيط الخصر فيما يبقى الوزن ثابتاً، فهذا يعني ان الشخص يفقد دهوناً ويكسب كتلة خالية من الدهون.

خلاصة القول إن النهم بعد التمرين أو قلة النشاط بعده أو الاستعاضة عن الدهون بكتلة خالية من الدهون قد تكون من اسباب عدم انخفاض الوزن رغم المواظبة على زيارة قاعة اللياقة البدنية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here