إمام جامع “أبو حنيفة”: القول إن “نتائج الانتخابات محسومة” كذبةٌ يروج لها الفاسدون

يعد مسجد “أبو حنيفة” أحد أكبر المراكز الدينية السنية في العراق، حيث للخطب التي تلقى هنا تأثيراً كبيراً على أتباع هذا المذهب، لذا فإن خطبة اليوم الجمعة والتي سبقت إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية بأيام، حثت السنة على المشاركة الواسعة في العملية واختيار مرشحين جدد وأكفاء بدلاً من الوجوه السابقة.

وقال إمام وخطيب جامع أبو حنيفة، الشيخ عبدالستار عبدالجبار: “رغم أن البعض يقولون إن نتائج الانتخابات محسومة ومحددة سلفاً، لكن هذه كذبة يروج لها الفاسدون، وعلينا أن نفكر في التغيير لا في التراجع”.

ويوجد في الشارع السني اتجاهان للتفكير، الأول يرى أن “العراق محتل ولا داعي للمشاركة في الانتخابات”، والآخر يعتزم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار وجوه جديدة.

وقال المواطن منتصر الطائي: “نعم سأشارك، لأن هذا حق وطني لبلدي، سنغيرهم لأننا لم نستفد شيئاً من الوجوه القديمة”.

وفي السياق، قال المواطن حجي علي: “نريد إجراء التغيير، لكن هلكنا من المسؤولين السابقين، ونريد أن يبرز أشخاص جدد لخدمة هذا البلد”.

في المقابل، قال فراس عبدالله: “منذ بداية احتلال العراق وحتى الآن، لم تجر أي انتخابات نزيهة، انظر الانتخابات تجرى بشكل متزامن في العراق ولبنان (إشارةً للهيمنة الإيرانية فيهما)”، مبيناً أن “هذه الانتخابات غير نزيهة تماماً”.

تأتي هذه الانتخابات في الوقت الذي لا تزال أغلب المناطق السنية مدمرة جراء الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، ومع أن السياسيون السنة اشترطوا بدايةً إعادة النازحين للمشاركة في الانتخابات، لكنهم تراجعوا عن ذلك فيما بعد ليشاركوا في العملية حتى دون تحقيق مطالبهم.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here