المرشحات يتحدين التهديدات بمواصلة خوض السباق الانتخابي المحفوف بالمخاطر

حالما يجري الحديث عن المرشحات للانتخابات البرلمانية العراقية 2018، فإن صور الملصقات الدعائية الممزقة والتهديدات والشتائم غير اللائقة والمقاطع الفاضحة هي التي ترد إلى الأذهان غالباً.

لكن يبدو أن معظم تلك التحديات لم تثن غالبية هؤلاء المرشحات عن المشاركة في الانتخابات.

وقالت المرشحة عن تحالف بغداد فاتن رشيد: “هناك تسقيط سياسي للمرشحات في البرلمان، وهناك إساءة لهن عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وبث فيديوهات غير مقبولة وتعليقات غير لائقة عرفياً واجتماعياً؛ لكن هذا لن يثنينا عن دورنا كمرشحات لخدمة وطننا وأبناء بلدنا، وتغيير الوجوه القديمة”.

وتشير بيداء النجار المرشحة الإزيدية عن الحزب المدني، إلى أن ما تعرضت له النساء الإزيديات شكل دافعاً لها للترشح واستحصال حقوقهن.

وقالت بيداء النجار: “عاني الإزيديون والنساء منهم على وجه الخصوص من سيطرة داعش والأحزاب التي فتحت الحدود على مصارعيها، ولا تزال هناك 1200 مختطفة لدى داعش، وكذلك ولد دافعاً لدى النساء الإزيديات لتبوء المناصب السيادية، وأنا شخصياً أرغب بالوصول للبرلمان من أجل استرجاع جزء من حقوقهن المسلوبة من قبل داعش و الحركات السياسية”.

ووصفت الناشطة ومؤسسة جمعية أمل، هناء إدوارد الحملة التي تستهدف المرشحات بالدنئية.

وقالت هناء إدوارد: “الحملة التي شنت ضد المرأة والمرشحات بشكل خاص حملة دنيئة وهذه تحدث للمرة الأولى، والغرض منه واضح بالتسقيط السياسي والأخلاقي والاجتماعي وكرامة النساء بشكل عام”.

إيمان الصافي، وهي مرشحة شيعية عن تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، ترى أن إصرار المرشحات على المواصلة هو الرد الأنسب على الحملة التي تستهدفن.

وقالت إيمان الصافي إن “ما يبث اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام يستهدف المكون النسائي كمرشحة للانتخابات، وهو لا يثنينا عن خدمة أبناء شعبنا، فالمرأة هي نصف المجتمع وهي من تربي النصف الآخر ويعول الكثير عليها، نحن لن نقف عند الإشاعات، فأبناء شعبنا على ثقة بنا”.

وتتنافس ألفان وستمئة مرشحة في الانتخابات البرلمانية الحالية، للحصول على 25 بالمئة من المقاعد وفقاً لنظام الكوتا.

ترجمة وقراءة: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here