قيادي كوردي : إما شراكة حقيقية او نمضي بما بدأناه في أيلول

قال قيادي بارز في اكبر الاحزاب الكوردية ، إن الكورد سيمضون في طريقهم نحو الاستقلال إذا لم يتحقق مبدأ الشراكة والتعددية السياسية في العراق.

وكان اكثر من 92 بالمئة من شعب كوردستان صوتوا في استفتاء اجري في 25 سبتمبر/أيلول 2017 باقليم كوردستان ، لصالح الاستقلال عن العراق ، بيد ان بغداد عارضته بشدة وفرضت سلسلة عقوبات جماعية على الاقليم .

والشراكة الى جانب موضوعات تتصل بالمناطق المتنازع عليها والطاقة وانتهاك الدستور من ابرز العوامل التي دفعت الكورد الى اللجوء لخيار الاستفتاء كما يقول قادة الإقليم.

وقال روز نوري شاوي القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني ، لقناة كوردستان 24 ” يجب ان نبذل جهودا ونسعى الى تطبيق الدستور، ونعمل على تشكيل حكومة شراكة حقيقية على أساس مبدأ التوافق والتوازن”.

وتابع “اذا تحقق هذا الشيء فسيكون امرا جيدا (بالنسبة للكورد) ولا نقول راضون عليه مئة بالمئة… فلا يوجد ما يضمن الحقوق في هذه البلاد والمنطقة”.

وسبق لشاويس وهو عضو المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني ، ان شغل مناصب حكومية عراقية ومنها نائب رئيس الوزراء العراقي .

€

ومضى شاويس بالقول “واذا لم يتم ذلك (ما يريده الكورد) فسنمضي في طريق واحد بدأناه بالاستفتاء.. نحن مصرون على ما يتطلع اليه الشعب وهو استقلال كوردستان”.

ويقول معارضون إن تجربة الحكم في عراق ما بعد إسقاط النظام السابق عام 2003 أقصت الكورد والسنة وجعلت دورهما هامشيا في البلاد.

وبين بغداد واربيل تاريخ حافل من الخلافات المتراكمة وأبرزها ملف الطاقة والموازنة المالية والشراكة وتبعية الأراضي المتنازع عليها وبخاصة كركوك.

ويقول الكورد إنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

ويأتي حديث شاويس ، بعد تصريح في نفس السياق لقيادي آخر بارز في الديمقراطي الكوردستاني هو هوشيار زيباري عضو المكتب السياسي للحزب ، والذي أكد أن الاستفتاء كان بداية إعلان الدولة الكوردية وأن يوم الاستقلال قادم لا محالة.

وقال زيباري في كلمة ألقاها يوم الخميس، خلال مشاركته بحملة الديمقراطي الكوردستاني الانتخابية في قضاء زمار: «إننا لسنا نادمين على إجراء الاستفتاء وهذ وثيقة تاريخية مقدسة ستبقى إلى الأبد».

وحول مشاركة الكورد في الانتخابات النيابية العراقية، أردف زيباري، بالقول: «لا يوجد أي تناقض في إجرائنا للاستفتاء ومشاركتنا اليوم في الانتخابات التشريعية العراقية» ، مؤكداً أن الاستفتاء «تعبير عن الرأي، وقلناها سابقاً أننا لن نعلن الدولة الكوردية بعد الاستفتاء مباشرة».

وأكد المسؤول الكوردي أن الدولة الكوردية «مشروع آخر والاستفتاء بداية إعلان لها، ويوم الاستقلال قادم لا محالة عاجلاً او آجلاً».

وشدد زيباري، قائلاً: «البعض يتصور أننا ضيوف في العراق.. لا، ليس كذلك، لنا حصة في هذا الوطن القائم على الشراكة ، ولن تكون لدينا أية مشكلة إن تعاملت معنا الدولة العراقية فعلاً كمواطنيها، وكان هناك دستور ملزم للجميع ومساواة، لأن هذا الدستور وضع بجهود الرئيس بارزاني»، مشدداً على ضرورة تطبيق كافة مواد الدستور العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here