بين مفوضية الانتخابات العراقية ودائرة العلاقات الخارجية في كوردستان …
عقدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وبالتعاون مع دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، مؤتمراً للمراقبين الدوليين لانتخابات مجلس النواب العراقي للبعثات الدولية الأجنبية والوكالات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في إقليم كوردستان، بهدف استعراض دور وأهمية مشاركة المراقبين الدوليين، وسبل المشاركة في عملية الانتخابات، وإتخاذ الإجراءات اللازمة.
في مستهل المؤتمر، سلط د. سعيد كاكايي عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الضوء على الانتخابات كعملية ديمقراطية وأهمية مشاركة المراقبين الدوليين جنباً إلى جنب مع الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف إنجاح العملية من الناحية القانونية والسياسية والنزاهة.
وبعدها تطرق إلى أهمية عدم الانحياز والشفافية في عملية الانتخابات وذلك من خلال المشاركة الفعالة وتنويع فرق المراقبة خلال يوم الإنتخابات.
وفي هذا السياق أعرب عن شكره وتقديره لجميع البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية والمنظمات الدولية، الذين قاموا بالتسجيل للمشاركة في الرقابة على عملية الإنتخابات، ووجه الدعوة في الوقت نفسه إلى البعثات والمنظمات الأخرى التي لم تسجل لحد الآن.
كما أعرب عن أمله في أن تتمكن جميع البعثات الأجنبية من المشاركة بشكل فعال في عملية الانتخابات لضمان الشفافية والنزاهة والتوازن، وأن تكون في مستوى المعايير الدولية، لأن تقارير المراقبين الدوليين هي إحدى أهم المواضيع التي تعتمد عليه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للاستفادة من الآراء والملاحظات.
كما أن تقارير المراقبين الدوليين تلعب دوراً رئيسياً في إطلاع الرأي العام لجميع الحقائق في عملية الانتخابات ومسارها.
بدوره رحب فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان بالحضور في هذا المؤتمر، وقال: «إن نشاطات الرقابة على الانتخابات جانب مهم في تقدم الديمقراطية ويعطي الثقة بوجود انتخابات حرة ونزيهه على المستوى العالمي، وخاصة في بلد حديث التقدم مثل العراق. عملية المراقبة على الإنتخابات باتت من إحدى الآليات المهمة لضمان النوعية في الإنتخابات».
أضاف مصطفى «نحن نرحب بمشاركة البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية والمنظمات الدولية العاملة في إقليم كوردستان للمشاركة في عملية الرقابة على الانتخابات المقبلة».
لافتاً إلى أن تجارب المراقبين الدوليين تعتبر أساساً بالنسبة لنا من أجل اتخاذ خطى أكثر نحو الإصلاح في نظام الحكم والانتخابات، واستمرارنا في جهودنا من أجل تحسين عملية إدارة الانتخابات بشكل شفاف ونزيه وديمقراطي.
من جانب آخر أبدى استعداد دائرة العلاقات الخارجية للتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، بهدف الاطمئنان على سير هذه العملية بشكل ناجح.
من جانبه سلط مازن عبدالقادر، المدير العام لمكتب أربيل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الضوء على أهمية مشاركة المراقبين الدوليين وبعثات الدول الأجنبية في هذه العملية، بعدها أبدى استعداد فريق مكتب أربيل للتعاون والتنسيق في كيفية تسجيل فرق المراقبين الدوليين ومشاركتهم في سير العملية الانتخابية.
وفي ختام المؤتمر، تم تقديم نبذة عن نظام المراقبين الدوليين وشروط المشاركة والإجراءات وكيفية التسجيل للمراقبين الدوليين مع المستلزمات وأجهزة الانتخابات وكيفية تصويت المواطنين بواسطة هذه الأجهزة الالكترونية الحديثة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط