تزامنا ً مع ذكرى ميلاد الامام المنتظر ( ع ) الجالية العراقية تُحي ذكرى الانتفاضة الشعبانية للعام 1991

شهد مركز الزهراء الاسلامي في مدينة ديترويت المهرجان الشعري الخطابي بمناسبة ميلاد الامام المهدي المنتظر ( ع ) وحلول الذكرى السابعة والعشرين للانتفاضة الشعبانية للعام 1991 ، وقد أفتتح المهرجان بكلمة ترحيب لعريفه السيد باقر البعاج الذي تحدث عن المناسبتين وأهميتهما في الذاكرة العراقية ، مستخدما ً بعض الابيات الشعرية المعبرة عن كلا الحدثين ، بعدها تُليت آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ مهدي البوري ، ثم القى الدكتور الشيخ الاسدي كلمة تحدث خلالها عن المناسبتين وقيمتهما ، كما تحدث عن الاوضاع التي يمر بها العراق منتقدا ً أداء الحكومة العراقية التي شبه سلوكها بسلوك بني العباس الذين وظفوا الشعارات الدينية في حكم الدولة ومارسوا الفساد على نطاق واسع مطالبا ً الحكومة بالتوقف عن ممارسة الفساد والشروع في إطلاق مشروع وطني من شأنه معالجة المشكلات التي تعصف بالمشهد العراقي ، كما ألقى قنصل العراق العام في ديترويت د. مصطفى أحمد مصطفى كلمة تحدث خلالها عن المناسبتين المهمتين متحدثا ً عن شخصية الامام المنتظر( ع)

وصفاته ودوره في مقارعة الظلم والجور وإحلال العدل ، كما تحدث عن فعل الانتفاضة بوصفها المحرك الاساسي لفعل المعارضة ضد النظام الديكاتوري البائد وأشاد القنصل العام بدور ثوار الانتفاضة وعلى رأسهم السيد فاضل جمال الدين الذي يعد عراب الانتفاضة ومحركها وملهمها ، كما تطرق الى الوضع العراقي آملا ً في أن تفضي الانتخابات التشريعية التي ستجرى في العراق بعد أيام قليلة الى وصول عناصر كفوءة وقادرة على تبني مشروع وطني ينهض بالعراق ويُخرجه من هذا الاتون ، كما ألقى الشاعر الشعبي مجيد الشميساوي قصيدة شعبية معبرة من وحي المناسبتين ، وفي ذات السياق أُلقيت كلمة ُ السجناء العراقيين التي ألقاها الغزالي والتي تمحورت حول دورهم الذي لعبوه إبان فترة الانتفاضة في التعبير عن معارضتهم للنظام البائد وسياساته ومشاركتهم الفعالة في الانتفاضة ، كما ألقى عبد الاله الجابري كلمة ثوار الاهوار حيث أكد الجابري أنهم لعبوا دورا ً مهما ً في تحريك مسيرة الانتفاضة من خلالهم نشاطهم الثوري المؤثر ضد النظام البائد ، وكذلك ألقى السيد أكرم جمال الدين كلمة بالنيابة عن عائلة المرحوم السيد فاضل جمال الذي عُرف بتبنيه تنظيم هذا المهرجان الخطابي الشعري في كل عام حينما كان يقيم في ديترويت ، والان يكمل أبناؤه المسيرة في تنظيم هذا المهرجان ، حيث أوضح السيد أكرم بأن الانتفاضة قد بدأت وإنطلقت من مدينة الكرمة في محافظة (ذي قار ) وكان السيد المرحوم فاضل جمال من حرّك مشهد الانتفاضة وقام بتحشيد صفوف الثوار والمنتفضين إيمانا ً بمشروع التغيير لإنقاذ الشعب العراقي من النظام الديكتاتوري البائد ، وأكد على ضرورة إحياء ذكرى الانتفاضة لتكريم عائلات الشهداء وثوار الانفاضة الشعبانية للعام 1991 ، وفي ختام المهرجان تناول الجميع طعام العشاء ترحما ً على شهداء الانتفاضة .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here