تفاصيل جديدة عن مقتل مدير مالية الحشد.. و”لقاء لم يتم”

كشفت مصادر عراقية مطلعة تفاصيل جديدة عن مقتل مدير عام مالية الحشد قاسم ضعيف الزبيدي، الذي اغتيل قبل أيام .

وقالت تلك المصادر للعربية.نت إن أياما فصلت بين اغتيال الزبيدي وبين اجتماعه بالعبادي حول أعداد الألوية والفصائل المسلحة لميليشيا الحشد لترتيب قوائم وآلية توزيع مستحقاتهم.

وأوضح أنه على الرغم أن جميع الفصائل تتلقى دعمها العسكري والإعلامي من قبل إيران، إلا أن هناك عدداً من الألوية قياداتها إيرانية، مبيناً أن تلك الألوية هي (النجباء، سرايا الجهاد، سرايا خراساني ، وكتائب حزب الله)، لكنها تتلقى رواتبها من العراق.

معارض لأي زيادة

إلى ذلك، كشفت المصادر أن الزبيدي كان إلى جانب العبادي معارضاً لطرح أي زيادة قبل إجراء تدقيق في أسماء العناصر المنتمية للميليشيا، كونه إلى الآن لا توجد أي قاعدة بيانات تحمل أسماء عناصر الحشد لدى الحكومة، ما يفتح المجال لسرقة أموال الدولة بأسماء وهمية.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتقد قبل يومين الفساد المستشري في الإدارة العليا للحشد، وتوعد بعض قيادات الحشد بدفع الثمن، في إشارة الى اغتيال الزبيدي .

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل اعلام محلية أن معسكرات التدريب في محافظة نينوى قد خلت من المقاتلين ضمن صفوف الحشد العشائري بسبب عدم صرف الرواتب والمستحقات.

العبادي وأخطاء المالكي

وحول هذا الموضوع، قال المحلل السياسي نجيب الناصري للعربية.نت: يبدو أن العبادي يسعى لمنع تكرار أخطاء المالكي التي أدت إلى انهيار القوة العسكرية إبان هجوم داعش وسقوط ثلث العراق في عام 2014.

وأوضح الناصري أن المالكي وباقتراح من الجانب الأميركي لدحر تنظيم القاعدة في المنطقة الغربية كان قد شكل صحوات عشائرية ، لكن بعد انحسار التنظيم ، تمت سرقة الأموال المخصصة للصحوات من قبل متنفذين في الحكومة والصحوات ، وتم إهمال المقاتلين الذين اعتبروه تقصيرا من قبل حكومة المالكي.

كما أكد أن العبادي بصدد تدقيق قوائم العناصر الفعلية للمتطوعين من العشائر وعناصر الحشد وفك ارتباطهم بقادة الميليشيات وربطهم بأجهزة الدولة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here