جامعة الحمدانية تتفرّد بتعزيز التعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى في تخرّج دورة النصر

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية BMZ – GIZ وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية حفلاً كبيرا للطلبة المتخرجين من جامعة الحمدانية صباح يوم الأحد المصادف 6-5-2018 في قاعة موناليزا في قضاء الحمدانية – بغديدا .

بدأت فعاليات الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق والإنسانية مع عزف للنشيد الوطني العراقي وبعدها رحّب مقدّم الحفل الدكتور خليل شكري هياش بجميع الحاضرين من القيادات العسكرية والسياسية والأكاديمية والطلبة والطالبات وذويهم.

تأسست جامعة الحمدانية بدماء الطلبة الذين بذورها في كوكجلي يوم 2-5-2010 حين طالبوا مجموعة من الطلبة المصابين والذين إعتصموا وتظاهروا لنيل حقوقهم ومن هناك كانت البذرة الأولى لتأسيس جامعة الحمدانية وهي جامعة عراقية تأسست عام 2014 من عدد من كليات في جامعة الموصل انتقل دوام الكليات إلى عنكاوا في أربيل بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مناطق واسعة من محافظة نينوى ، تعرضت الجامعة إلى الهجمات الطائفية عام 2018 من قبل الإعلام وبعض القيادات التي أرادت إثارة النعرات الطائفية كما وأنّ الإتهامات الموجّهة للجامعة بعدم قبولها للطلبة القادمين من محافظات الجنوب كانت تصعيدا إعلاميا ليس إلّا.

هذا الحفل الذي ضمّ كافة مكونات سهل نينوى من الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشبك والتركمان والعرب السنة والشيعة والاكراد والكاكائية ليعبّروا عن فرحتهم وحبّهم لبعضهم البعض وتحقيق مفردات السلام والتعايش السلمي في مجتمعاتهم.

قرأ الممثّل القطري لمنظمة جسر إلى UPP ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد رائد ميخائيل شابا بتق كلمة أشار فيها إلى أنّ هذه الشريحة المهمة من الشباب بإمكانهم نشر السلام وتعزيزه في مجتمعاتهم وأنّ الإعتماد على الشباب ودعمهم ينُتج ثقافة مدنية جديدة ، كما وأشار إلى دور المنظمة في دعم مشاريع السلام والمشاريع الثقافية والإغاثية للمحافظات العراقية ، وأكّد بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى هو قضية يجب أن يؤمن الجميع بها كي نتخلّص من المفاهيم الخاطئة ونحاول أن نكون بناة حقيقيين للسلام في مجتمعاتنا لأنّ الحروب التي أنتجت ثقافة الدمار والطائفية والتخريب والتفريق لم تعد ناجحة بعد أن أصبح المواطن العراقي يحبّ أن يتعايش مع الآخر.

وبعد ذلك تم قصّ كعكة التخرج من قبل الحاضرين مع أنشطة ترفيهية وأنشطة ثقافية إختصرت مفاهيم الوطنية والحب والسلام ومنها مشاهد مسرحية عدّة لمجموعة من الطلاب وكذلك الأزياء الشعبية التي لبسوها الطلبة لحتفلوا بثقافاتهم وموروثهم الحضاري والتاريخي ومن ثمّ ردّدوا عبارات السلام ، كما وعبّر الدكتور ربيع السلمان عن الحب والتآخي بأغنية عراقية غنّاها مع أغنية عراقية على أنغامها وصوته رقص العديد من الطلاب المتخرجين في هذه الدورة التي إقترحوا على تسميتها “دورة النصر” وقُرأت قصائد شعرية عبّرت عن التكاتف والتعايش المستمر لمئات السنوات.

إحتفلت الأقسام كلّ حسب فرحته في القاعة وملأوا القاعة أصوات الهلاهل والزغاريد والأصوات الموسيقية التي جعلت الحاضرين كلّهم يفرحون بهذا الحفل.

بعد ذلك تم توزيع دروع تقديرية للذين حصلوا على المراكز الأولى في أقسامهم وكانت هذه الدروع مقدّمة من قبل منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية .

أكّد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بأنّ السلام هو ثقافة مغروسة في دواخلنا ويجب أن ننظر إليها ونروّها لخدمة مجتمعتنا وتطويره وأنّ منظمتنا هي التي ساهمت وستساهم في دعم هذه النشاطات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here