فصل الدين عن السياسة أساس بناء وتقدم العراق الجديد سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا.

احمد العلي.

كمبدأ عام، يجب فصل الدين عن السياسة في أي بلد، وفي العراق بشكل خاص حيث تسود الطائفية والمذهبية، يجب فصل الدين عن السياسة. وعلى المرجعيات الدينية الكف عن محاولات تصدر وتزعم المشهد السياسي في هذا البلد وتعيين مسار الأحداث السياسية فيه وتفضيل هذا على ذاك من السياسيين بالتلميح والتلويح و(التجريح). وعلى الكيانات والأحزاب السياسية الدينية (وحتى غير الدينية) الكف عن التسابق لكسب رضا وقبول وتأييد هذه المرجعيات لها نفاقا وتزلفا……

…… بناءا عليه، فإن بناء العراق الجديد سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا لن يتحقق مع تدخل المرجعيات الدينية في الشؤون السياسية للبلد ووجود النَفس والتوجه الطائفي والمذهبي من خلال بعض خطاباتها الأسبوعية في المرات التي ترى فيها أن تتدخل في بعض الأحداث أو الأزمات السياسية التي تحدث في البلد أو التي يُطلب منها التدخل فيها. ……

…… بالتالي، على المرجعيات الدينية في العراق أن تهتم بواجباتها الأساسية التي وجِدت لأجلها وليس من بينها التدخل في الشؤون السياسية للبلد وتحديد مسار الأحداث فيه إلا في حالة واحدة تستوجب التدخل وهي أن يتعرض البلد لعدوان أجنبي يحتل فيه أرضه ويُفسد دينه. في هذه الحالة على المرجعيات الدينية أن تستنهض همة الشعب وعزيمته وغيرته الوطنية والدينية لرد أي عدوان خارجي على العراق وشعبه.

بغداد في6/5/2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here