المرأة والانتخابات

اسراء عبد الستار سلمان

تنطلق بعد ايام قليلة انتخابات مجلس النواب العراقي بمشاركة اكثر من (8000) الف مرشح منهم اكثر من (2000) مرشحة من النساء يتنافسون للحصول على اصوات الناخبين للدخول الى قبة البرلمان حيث نشاهد و منذ عام 2015 ان القليل جدا من النساء يحصلن على اصوات تؤهلهن للدخول الى البرلمان اما اكثر نائبات البرلمان دخلن البرلمان عن طريق الكوتة و هي التي ادخلت الكثير من النساء غير مؤهلات للعمل البرلماني و لكن هذا هو واقع الحال هناك مجموعة من الاسئلة يجب ان تطرح من خلال مجموعة من الدراسات ان الكثير من النساء لا تقوم بمنح اصواتهن للنساء بنسبة قدرت في العراق لأكثر من (93%) اما في الدول الغربية ان نسبة عدم اعطاء النساء اصواتهن للمرشحات من النساء بنسب تقارب الـ (40%) و لذلك فأن نسبة فوز النساء في الانتخابات ا وان تكون بمنصب رئيس الوزراء في اوربا كبيرة جدا للنساء وهذا ما شهادناه في حالة فوز المرأة الحديدية رئيسة وزراء بريطانيا في ثمانينات القرن الماضي لاكثر من دورة انتخابية وبنجاح كبير جدا بلغ الـ 85% من اصوات الناخبين و كذلك فوز المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لاكثر من دورة انتخابية اما في العراق فأن فرصة حصول المرأة على منصب سيادي اشبه بالمستحيل عن طريق التصويت الا في حالة ترشيح من قبل الكتلة و هذا يدل على عدم ثقة النساء بالنساء نحن نبحاجة الى ثقافة نسائية كبيرة تطرح من الان لتعريف المرأة بقدرتها على التغير و ان لا تعتبر نفسها طرف ثانوي او مهمش و انما هي نصف المجتمع و لديها حقوق و واجبات كما هي موجودة للرجال في هذه الدورة الانتخابية نشاهد كثير من الطاقات النسائية دخلت كمرشحات منهن اساتذة جامعات و مدرسات و قانونيات و صحفيات و اعلاميات و مثقفات و لاعبات رياضة سابقات في المنتخبات الوطنية في كافة و لهن الحق بالفوز و الدخول في البرلمان لوضع القوانين التي تخدم الوطن و المواطن في حالة قيام النساء بالدعم و التصويت لبنات جنسهن لكي يعلو صوت المرأة و ان لا تبقى مهمشة و تنتظر الكوتة و كأنها تحصل على صدقات من الرجال او ما تبقى من فتافيت المقاعد الانتخابية لاننا جربنا الرجال و لم نحصل منهم سوى الدمار و الفشل في قيادة دفة الدولة و لم ينصفوا كافة ابناء البلد و انما عملوا على خدمة مصالحهم الشخصية و مصالح احزابهم فقط .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here