عمليّات بغداد تؤمِّن 1800 مركز انتخابي وتترك “حظر التجوال” لتقديرات القائد العام

بغداد / محمد صباح

أعلنت قيادة عمليات بغداد اكتمال إجراءات تأمين 1800 مركز انتخابي في عموم مناطق العاصمة رغم وجود تهديدات من المجاميع الإرهابية باستهداف هذه المراكز.
ومن بين هذه الإجراءات إغلاق مداخل العاصمة بدءاً من صباح اليوم الأربعاء، أمام مركبات الحمل والدراجات النارية، كما رجحت غلق مداخل العاصمة بصورة كاملة يوم السبت المقبل وهو يوم الاقتراع العام، فيما لم تقرر الخطة الأمنية فرض حظر للتجوال من عدمه، ونصّت على أنّ هذا الإجراء متروك لتقديرات مفوضية الانتخابات والقائد العام للقوات المسلحة.
ويقول مدير إعلام عمليات بغداد العميد قاسم عطية لـ(المدى) إن “الخطة الأمنية التي وضعت ستجهض كل التهديدات الإرهابية” باستهداف المراكز الانتخابية.
وأضاف المسؤول الأمني إن “حظر التجوال أمر متروك لمفوضية الانتخابات والقائد العام للقوات المسلحة”، مبيناً أنه “بدءاً من صباح (اليوم) الأربعاء سيمنع دخول العجلات الكبيرة (الحمل) إلى العاصمة بغداد، كما ستمنع حركة الدراجات النارية”.
وعقدت مفوضية الانتخابات السبت الماضي بالتعاون مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات مؤتمرها الأمني الموسع لحماية الانتخابات وأمن الناخب وضرورة التنسيق المشترك بين اللجنة الأمنية العليا والوزارات الأمنية.
ورجح عطية “غلق مداخل العاصمة بغداد بصورة كاملة أمام حركة السير يوم الاقتراع العام، عبر الاتفاق مع قيادات العمليات في المحافظات المحاذية لبغداد”.
بدوره، يقول عضو مجلس مفوضية الانتخابات حازم الرديني في تصريح لـ(المدى) إن “الخطة الأمنية ستكون موحدة لكل المحافظات”، مؤكداً أن “الجهد الأمني سيعتمد على التقارير التي يقدمها جهاز المخابرات والأمن الوطني من معلومات للأجهزة الأمنية “.
وانتهت القيادات الأمنية ومفوضية الانتخابات من وضع الخطة الخاصة بتأمين وحماية 52 ألف محطة انتخابية في عموم المحافظات العراقية.
وكان تنظيم داعش قد هدّد باستهداف المراكز الانتخابية خلال يوم الاقتراع في عموم المحافظات العراقية.
ويلفت الرديني إلى أن “كل عملية انتخابية ترافقها تهديدات من قبل المجاميع الإرهابية لكن القوات الأمنية تتمكن من فرض سيطرتها الأمنية على كل المفاصل والمدن والمراكز الانتخابية”، لافتاً إلى أنه “من المتوقع ان تكون هناك تهديدات من قبل هذه المجاميع لإحداث مشاكل في الانتخابات ،لكن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع هذه التهديدات بشكل واقعي من أجل السيطرة عليها وتلافي وقوعها”.
وستقوم وزارتا الداخلية والدفاع بضرب طوقيها، الأول والثاني، في يوم الاقتراع العام على كل المراكز الانتخابية وبمقتضاهما سيتم نشر سيطرات تفتيشية وتمنع حركة السير والمارة بالقرب من المراكز، وفضلاً عن هذين الطوقين فستمنح صلاحيات لكل محافظة بإدارة الأطواق الثالث والرابع والخامس من قبل أجهزتها الأمنية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب، والأمن الوطني، والمخابرات.
ويؤكد عضو مفوضية الانتخابات أن “القوات الأمنية بدأت عملية الانتشار بالقرب من المراكز الانتخابية لتأمينها والمحافظة عليها من أجل وصول كل الأجهزة الإلكترونية التي بدأنا بنقلها من صباح يوم (أمس) الثلاثاء على أن تنتهي عملية توزيعها على المحطات مساء (اليوم) الأربعاء”.
وبدأت مفوضية الانتخابات بنقل الأجهزة الإلكترونية المسرّعة للنتائج في نيسان الماضي إلى مخازنها في المحافظات تمهيداً لإيصالها إلى المراكز والمحطات الانتخابية.
وسجلت العاصمة بغداد الحصة الأكبر من هذه الأجهزة بحصولها على أكثر من 12 ألف جهاز تليها محافظتا نينوى والبصرة.
وتعاقدت مفوضية الانتخابات مع إحدى الشركات الكورية الجنوبية على شراء 59 ألف جهاز مسرّع للنتائج بلغت كلفتها ما يقارب 97 مليون دولار ستوزع على 54.552 محطة انتخابية، أما المتبقي من الأجهزة فخصصت لتدريب الكوادر والاحتياط.
ويشير الرديني الى أن “المراكز الانتخابية ستفتح أبوابها للناخبين المشمولين في الاقتراع الخاص عند الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السادسة عصرا يومي الخميس والجمعة”، مؤكداً أن “عملية الصمت الانتخابية ستبدأ الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة أي قبل 24 ساعة من موعد الاقتراع العام”.
وكان مجلس الوزراء قد حدد موعد الانتخابات البرلمانية في 12 أيار المقبل بعدما أكد التزامه بتوفير الأجواء الآمنة واللازمة لإجراء الانتخابات، وإعادة النازحين إلى مناطقهم وحصر السلاح بيد الدولة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here