هل بدأ العد التنازلي للقضاء على النظام الايراني؟

كتبت وكررت اكثر من مرة بأن العقل الراجح لايمكن ان يصدق ان أمريكا بقوتها وعظمتها وجبروتها’’تتحدى العالم اجمع ومنظمة الأمم المتحدة والرأي العام العالمي آلذي رفض مهاجمة العراق’فتدخل حربا شعواء ضده’وتضحي بالرجال والمال’وبسمعتها’ثم تسقط حكومته وتحطم كل البنى التحتية’ثم تسلمه الى اعدائها’خصوصا ايران,التي لم تخفي يوما انها تريد السيطرة على منطقة الشرق الأوسط الغنية’بحجة تصدير ثورتها الإسلامية ’آوباقي المنظمات الجهادية التي تنادي بإعادة الخلافة الإسلامية وفتح باقي الدول الكافرة!

اذ قلنا اكثر من مرة ان أمريكا تلعب لعبة ذكية ضد مجموعة من الاغبياء البلهاء’والذين افقدهم الايمان بالغيبيات عقولهم واخل توازن تفكيرهم’وجعلهم أدوات طيعة بيد الاطماع الامريكية الغربية والتي تريد امتصاص خيرات تلك الأراضي الغنية بالنفط وكل المعادن النفيسة

لذلك فقد فتحت الباب واسعا امام كل المغامرين’والسراق والفاسدين وعملاء ايران من المفيبين عن الوعي’والذائبين في عالم الولي الفقيه’وسمحت لهم بمساعدة ايران وفتح أبواب العراق امام نشاطاتها المباشرة وغير المباشرة’وانقاذ الاقتصاد الإيراني الذي كان يعاني من الحصار الخانق’حيث ان معظم المال الذي كان يذهب لاستيراد بضاعة إيرانية فاسدة’ومتخلفة’كان بعدها يخصص لخدمة الحرب وتسليح الميليشيات العميلة لايران’مما مكنها من اللعب في الساحة العراقية’والامتداد الى سوريا ولبنان واليمن’كل ذلك كان يجري تحت علم ومراقبة’بل واشراف امريكا’وحلفائها’من اجل ان تشتعل الحروب والمشاحنات’والتي تستدعي الاستمرار في استيراد الاسلحة’وتشغيل مصانعا الخاملة’وهي افضل بضاعة للتجارة الرابحة’حيث انها غالية الثمن سريعة الاستهلال

لقد ساعدت ايران المشروع الأمريكي وقدمت له افضل الخدمات’وجعلت خزينة العراق تنفذ’من خلال الفساد’وسرقة الاموال وتبييضها لصالح النظام الإيراني الذي كان يستخدمها لاستيراد وصنع الأسلحة والمعدات العسكرية وعسكرة المجتمع العراقي ’ونشر الفتنة الطائفية والعرقية’والامتداد الى سوريا واليمن وتطويق دول الخليج الغنية وجعلها تدخل الحروب وتنفق ما امتلأت به خزائنها من ورارداتة النفط’اصبحت اثمان النفط تعود الى المستورد لتصدر بثمنها أسلحة دمار متنوعة’وقوية!والذي أدى بالضرورة الى التدمير الهائل للبنى التحتية’والتي كلها تستدعي إعادة اعمار بعد ان تضع الحرب اوزارها

بالأمس انتهى دور دولة الخلافة الاسلامية’بعد تمثيلية متقنة الاخراج’وقامت أمريكا وقواتها الحليفة بتدمير تلك الدولة’’بعد صبر ومراقبة مشبوهين لمدة ثلاث سنوات’كانت خلالها ’تراقب بصمت مشبوه تلك المخلوقات الهمجية ’وهي تحطم بشكل منظم ومستمر كل مصادر الحضارة الإنسانية وتعتدي على تاريخ تلك المنطقة العريقة في الحضارة’تلك العصابات المدججة باحدث أنواع الأسلحة والتي كانت تعتمد خططا عسكرية تتناقض تماما مع قواعدها المقاتلة والتي تشبه سكان الكهوف!والتي جائت من كل فج عميق بتواطي عالمي مدان ودور تركي اجرامي’تمثل بتقديم كل الخدمات اللوجستية لمقاتلي تلك الدولة المزعومةوطبعا’ماكانت أمريكا وحلفائها قادرة على القضاء على مقاتلي الدولة الا بحرق الأرض ومن فوقها من البشر.

وبالطبع’فان الخطاب الإيراني لم يخفي يوما عزمه احتلال كل الدول العربية’والحاقها بنظامه الثوري العالمي الجديد’وفعلا’وصلت الأسلحة الإيرانية الى اليمن’واكتمل تطويق دول الخليج العربي’مما جعل دول الخليج تستنفر قواتها من اجل القضاء على الخطر الحوثي المدعوم من ايران’لكن بالرغم من ان موقف أمريكا المعلن كان مع الشرعية اليمنية’الا انه كان يتواطأ بشكل معلن مع عملية دعم الحوثيين بالاسلحة’والتي كانت الأقمار الصناعية تراقبها عن كثب وهي تنقل حمولاتها عن طريق البحر

لقد اصبح واضحا لدى قادة الخليج’واهمهم حكام السعودية والامارات بان المطلوب هو ثرواتهم النفطية’وانهم ان وافقوا على دفع الثمن بسوف تقوم أمريكا وحلفائها بحمايتهم’وان لم يدفعوا طوعا’فسوف يجبرون على استمرار شراء الأسلحة في حرب استنزاف مفتوحة’وهنا تتجلى الحكمة’حيث الكامل كما حدث مع العراققرروا ان يدفعوا لامريكا ثمن إيقاف ايران عند حدها وتحجيمها’او تدميرها لذلك’وفور استلام ترامب الثمن المطلوب’فقد بدأ العد التنازلي لانهاء دور ايران في المنطقة’بعد ان انتهت الحاجة لخدماتها’ وتمثل ذلك بالتصريح الخطير والواضح الذي ادلى به جون بولتن مستشار الامن القومي الأمريكي الجديد’والذي قال بصراحة ووضوح ان النظام الإيراني انتهى’وانه سيحتفل مع الشعب الإيراني بالتخلص من نظام الملالي في بداية 2019

للأسف ان بعض السذج يتوهمون بان ايران قادرة على مقاومة أمريكا ان جد الجد’وذلك من سابع المستحيلات موضوعيا ومنطقيا’فلا نسبة ولاتناسب بين قوى الطرفين’وان أمريكا قادرة على إعادة ايران الى عصر ماقبل الصناعة خلال أيام قليلة

لقد فعلها الأمير محمد بن سلمان واشترى اذلال ايران وحمى بلده وشعبه من خطر حقيقي ودمار كبير’فيما لو ركب رأسه ولم يفهم الدرس

والحقيقة اني لاالوم الوحش الأمريكي الجشع’زهذا اكبر زابلغ جواب للذين انتقدوه واتهموه بالعمالة او الخنوع او الخضوع(ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه)فهذه هي قوتنا زقيمتنا وحجمنا الحقيقي بين شوب العالم

فالحقيقة المؤسفة الساطعة’ان امتنا العربية والاسلامية ليس لديها اية مشاريع بناء وتعاون’بل’كل علاقاتنا تتمثل بالعداء والكراهية ’ومحاولة فرضى الآراء والأفكار والمعتقدات على ىالاخر’مما يسبب حروب وقتال ودمار’وكل يذبح أخيه وهو يصرخ (الله اكبر)

وفي موضوع متصل’لايسعني الا الإشادة برئيس كوريا الشمالية’والذي قرران يهادن ويستسلم لارادة الامريكان’بعد ان توهم الامريكان بانهم سحبوه الى فخ محكم’ ايقن بان الامريكان ورئيسهم ترامب ’يخططون لاستفزازه واجباره على خوض غمارحرب ظالمة مدمرة ضد شقيقه الكوري الجنوبي’او اليابان’ومن اجل ان يكسبوا من دمار تلك البلدان’’فعلا اثبت حنكة وذكاء

اما الاغبياء’والذين يتوهمون بانهم يستطيعون ان ينفذوا من الفخ الأمريكي بدون اعتراف علني واضح بقدرتها على الحاق اقسى الهزائم المنكرة بهم(كما فعلوا مع نظام صدام)’فانهم سيخدمون المخططات الامريكية ’ويقدمون شعوبهم وبلدانهم ضحايا وقرابين’بعد ان ساعدوا أمريكا وحلفائها بتدمير العراق وسوريا لبنان واليمن

ولعل ابلغ واعقل تعليق سمعته من مسؤول عربي هو ماذكره رئيس وزراء قطر السابق محمد بن جاسم ال ثاني

والذي صرح’بان أمريكا دولة عظمى’لاقبل لنا بالوقوف في وجه ارادتها الجبارة’بل علينا ان نترجاها عندما نريد منها مساعدتنا’لاسبيل امامنا الا بالتوسل اليها

ورحم الله انسان عرف قدر نفسه

مازن الشيخ

كتبت وكررت اكثر من مرة بأن العقل الراجح لايمكن ان يصدق ان أمريكا بقوتها وعظمتها وجبروتها’’تتحدى العالم اجمع ومنظمة الأمم المتحدة والرأي العام العالمي آلذي رفض مهاجمة العراق’فتدخل حربا شعواء ضده’وتضحي بالرجال والمال’وبسمعتها’ثم تسقط حكومته وتحطم كل البنى التحتية’ثم تسلمه الى اعدائها’خصوصا ايران,التي لم تخفي يوما انها تريد السيطرة على منطقة الشرق الأوسط الغنية’بحجة تصدير ثورتها الإسلامية ’آوباقي المنظمات الجهادية التي تنادي بإعادة الخلافة الإسلامية وفتح باقي الدول الكافرة!

اذ قلنا اكثر من مرة ان أمريكا تلعب لعبة ذكية ضد مجموعة من الاغبياء البلهاء’والذين افقدهم الايمان بالغيبيات عقولهم واخل توازن تفكيرهم’وجعلهم أدوات طيعة بيد الاطماع الامريكية الغربية والتي تريد امتصاص خيرات تلك الأراضي الغنية بالنفط وكل المعادن النفيسة

لذلك فقد فتحت الباب واسعا امام كل المغامرين’والسراق والفاسدين وعملاء ايران من المفيبين عن الوعي’والذائبين في عالم الولي الفقيه’وسمحت لهم بمساعدة ايران وفتح أبواب العراق امام نشاطاتها المباشرة وغير المباشرة’وانقاذ الاقتصاد الإيراني الذي كان يعاني من الحصار الخانق’حيث ان معظم المال الذي كان يذهب لاستيراد بضاعة إيرانية فاسدة’ومتخلفة’كان بعدها يخصص لخدمة الحرب وتسليح الميليشيات العميلة لايران’مما مكنها من اللعب في الساحة العراقية’والامتداد الى سوريا ولبنان واليمن’كل ذلك كان يجري تحت علم ومراقبة’بل واشراف امريكا’وحلفائها’من اجل ان تشتعل الحروب والمشاحنات’والتي تستدعي الاستمرار في استيراد الاسلحة’وتشغيل مصانعا الخاملة’وهي افضل بضاعة للتجارة الرابحة’حيث انها غالية الثمن سريعة الاستهلال

لقد ساعدت ايران المشروع الأمريكي وقدمت له افضل الخدمات’وجعلت خزينة العراق تنفذ’من خلال الفساد’وسرقة الاموال وتبييضها لصالح النظام الإيراني الذي كان يستخدمها لاستيراد وصنع الأسلحة والمعدات العسكرية وعسكرة المجتمع العراقي ’ونشر الفتنة الطائفية والعرقية’والامتداد الى سوريا واليمن وتطويق دول الخليج الغنية وجعلها تدخل الحروب وتنفق ما امتلأت به خزائنها من ورارداتة النفط’اصبحت اثمان النفط تعود الى المستورد لتصدر بثمنها أسلحة دمار متنوعة’وقوية!والذي أدى بالضرورة الى التدمير الهائل للبنى التحتية’والتي كلها تستدعي إعادة اعمار بعد ان تضع الحرب اوزارها

بالأمس انتهى دور دولة الخلافة الاسلامية’بعد تمثيلية متقنة الاخراج’وقامت أمريكا وقواتها الحليفة بتدمير تلك الدولة’’بعد صبر ومراقبة مشبوهين لمدة ثلاث سنوات’كانت خلالها ’تراقب بصمت مشبوه تلك المخلوقات الهمجية ’وهي تحطم بشكل منظم ومستمر كل مصادر الحضارة الإنسانية وتعتدي على تاريخ تلك المنطقة العريقة في الحضارة’تلك العصابات المدججة باحدث أنواع الأسلحة والتي كانت تعتمد خططا عسكرية تتناقض تماما مع قواعدها المقاتلة والتي تشبه سكان الكهوف!والتي جائت من كل فج عميق بتواطي عالمي مدان ودور تركي اجرامي’تمثل بتقديم كل الخدمات اللوجستية لمقاتلي تلك الدولة المزعومةوطبعا’ماكانت أمريكا وحلفائها قادرة على القضاء على مقاتلي الدولة الا بحرق الأرض ومن فوقها من البشر.

وبالطبع’فان الخطاب الإيراني لم يخفي يوما عزمه احتلال كل الدول العربية’والحاقها بنظامه الثوري العالمي الجديد’وفعلا’وصلت الأسلحة الإيرانية الى اليمن’واكتمل تطويق دول الخليج العربي’مما جعل دول الخليج تستنفر قواتها من اجل القضاء على الخطر الحوثي المدعوم من ايران’لكن بالرغم من ان موقف أمريكا المعلن كان مع الشرعية اليمنية’الا انه كان يتواطأ بشكل معلن مع عملية دعم الحوثيين بالاسلحة’والتي كانت الأقمار الصناعية تراقبها عن كثب وهي تنقل حمولاتها عن طريق البحر

لقد اصبح واضحا لدى قادة الخليج’واهمهم حكام السعودية والامارات بان المطلوب هو ثرواتهم النفطية’وانهم ان وافقوا على دفع الثمن بسوف تقوم أمريكا وحلفائها بحمايتهم’وان لم يدفعوا طوعا’فسوف يجبرون على استمرار شراء الأسلحة في حرب استنزاف مفتوحة’وهنا تتجلى الحكمة’حيث الكامل كما حدث مع العراققرروا ان يدفعوا لامريكا ثمن إيقاف ايران عند حدها وتحجيمها’او تدميرها لذلك’وفور استلام ترامب الثمن المطلوب’فقد بدأ العد التنازلي لانهاء دور ايران في المنطقة’بعد ان انتهت الحاجة لخدماتها’ وتمثل ذلك بالتصريح الخطير والواضح الذي ادلى به جون بولتن مستشار الامن القومي الأمريكي الجديد’والذي قال بصراحة ووضوح ان النظام الإيراني انتهى’وانه سيحتفل مع الشعب الإيراني بالتخلص من نظام الملالي في بداية 2019

للأسف ان بعض السذج يتوهمون بان ايران قادرة على مقاومة أمريكا ان جد الجد’وذلك من سابع المستحيلات موضوعيا ومنطقيا’فلا نسبة ولاتناسب بين قوى الطرفين’وان أمريكا قادرة على إعادة ايران الى عصر ماقبل الصناعة خلال أيام قليلة

لقد فعلها الأمير محمد بن سلمان واشترى اذلال ايران وحمى بلده وشعبه من خطر حقيقي ودمار كبير’فيما لو ركب رأسه ولم يفهم الدرس

والحقيقة اني لاالوم الوحش الأمريكي الجشع’زهذا اكبر زابلغ جواب للذين انتقدوه واتهموه بالعمالة او الخنوع او الخضوع(ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه)فهذه هي قوتنا زقيمتنا وحجمنا الحقيقي بين شوب العالم

فالحقيقة المؤسفة الساطعة’ان امتنا العربية والاسلامية ليس لديها اية مشاريع بناء وتعاون’بل’كل علاقاتنا تتمثل بالعداء والكراهية ’ومحاولة فرضى الآراء والأفكار والمعتقدات على ىالاخر’مما يسبب حروب وقتال ودمار’وكل يذبح أخيه وهو يصرخ (الله اكبر)

وفي موضوع متصل’لايسعني الا الإشادة برئيس كوريا الشمالية’والذي قرران يهادن ويستسلم لارادة الامريكان’بعد ان توهم الامريكان بانهم سحبوه الى فخ محكم’ ايقن بان الامريكان ورئيسهم ترامب ’يخططون لاستفزازه واجباره على خوض غمارحرب ظالمة مدمرة ضد شقيقه الكوري الجنوبي’او اليابان’ومن اجل ان يكسبوا من دمار تلك البلدان’’فعلا اثبت حنكة وذكاء

اما الاغبياء’والذين يتوهمون بانهم يستطيعون ان ينفذوا من الفخ الأمريكي بدون اعتراف علني واضح بقدرتها على الحاق اقسى الهزائم المنكرة بهم(كما فعلوا مع نظام صدام)’فانهم سيخدمون المخططات الامريكية ’ويقدمون شعوبهم وبلدانهم ضحايا وقرابين’بعد ان ساعدوا أمريكا وحلفائها بتدمير العراق وسوريا لبنان واليمن

ولعل ابلغ واعقل تعليق سمعته من مسؤول عربي هو ماذكره رئيس وزراء قطر السابق محمد بن جاسم ال ثاني

والذي صرح’بان أمريكا دولة عظمى’لاقبل لنا بالوقوف في وجه ارادتها الجبارة’بل علينا ان نترجاها عندما نريد منها مساعدتنا’لاسبيل امامنا الا بالتوسل اليها

ورحم الله انسان عرف قدر نفسه

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here