(يقول الحشد افضل.. كالذي يقول صدام افضل) المقارنة بمن؟ (اشوفونه الموت لنرضه بالصخونة)

بسم الله الرحمن الرحيم

لنطرح سؤال.. (الحشد افضل ممن؟؟) و(صدام افضل ممن؟) .. و (المقارنة بمن)؟؟ بالافضل ام بالاسوء؟؟

الجواب/ بالاسوء.. لان مقارنة الحشد مع داعش.. وصدام مع معارضيه بالحكم.. لا يمكن ان يكون بالافضل.. بل بالاسوء.. والكارثة ان حتى اذا قورنوا بالاسوء .. يتفوق عليهم الاسوء بجوانب عديدة.. فكيف بعد ذلك ان نقارنهم بعد ذلك بالافضل اصلا.. لان حتى طرح المقارنة لا يمكن (مثلا نقول هل العراق بزمن صدام افضل؟؟ ام الامارات بزمن الشيخ زايد افضل)؟ او ليطرح السؤال هكذا (هل افضل صدام؟؟ ام الشيخ زايد مثلا)؟؟ طرح سؤال اصلا (عيب)؟؟ فالشيخ زايد نهض بالامارات وعمل على استقرارها.. وصدام (دمر منطقة العراق.. وعمل على جرها لحروب لا بداية ولا نهاية لها..).. بل طرح المقارنة فيها سخرية كبيرة.. مثلا نقول (هل صدام افضل ؟؟ ام مهاتير محمد زعيم ماليزيا)؟؟

فالاجابة لا تحتاج لتفكير اصلا.. بل تعجب.. لان طرح المقارنة لا يمكن بين رجل نهض بماليزيا وجعلها بمصاف الدول الارقى باسيا.. وصدام الذي سلم العراق (تراب)؟؟ ومن حروب لحروب؟؟ لا يختلف معارضيه بالحكم بعد عام 2003 عنه.. فجروا العراق بفسادهم وسوء خدمات ووضع امني مزري وبطالة مليونية.. وولاءهم للاجنبي الايراني و الاقليمي.. وجعلهم العراق ساحة لتصفي فيها الدول الاقليمية وخاصة ايران صراعاتها الدولية والاقليمية.. بدماء غير دماءها ورجال غير رجالها وارض غير ارضها.. ومع ذلك تجني ايران الثمار على جماجم الشيعة العرب.. بالمنطقة.

وكذلك (مقارنة الحشد)؟؟ السؤال بمن؟؟ الجواب بالاسوء (داعش).. لان الحشد لا يمكن ان يقارن بالافضل.. يستحيل.. فمثلا (هل يمكن ان نقارن الحشد الذي تجهر فصائله بالولاء لدولة ونظام وزعيم اجنبي.. النظام الحاكم بطهران خامنئي.. مع الحرس الوطني داخل امريكا.. الذين يجهرون بولاءهم للدولة والنظام داخل امريكا)..

هل يمكن ان نقارن الحشد كهيئة موبوءة بالفساد المالي والاداري، و(50 مليون دولار) رواتب وهمية توزع بين قيادات مليشة الحشد.. باعتراف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ويتم قتل (مسؤول مالية الحشد) قاسم الزبيدي على يد الحشد نفسه.. لكشفه ملفات فساهم؟؟ فهل يمكن بعد ذلك مقارنة الحشد مع القوات المسلحة السويسرية مثلا الانزه بالعالم)؟؟ فمن المقدس هنا؟

هل الحشد ام القوات السويسرية بولاءها ونزاهتها واخلاصها وولاءها لسويسرا لا يشوبها شائبة؟؟ بالحشد الذي ولاءه للاجنبي الاقليمي الايراني ومؤسسة فاسدة مفسدة؟؟ تستخدم الاغتيالات لتصفية حساباتها.. ومليشياتها عبارة عن انشقاقات بعضها عن بعض الاخر .. بدر عن المجلس، العصائب عن جيش مهدي، النجباء عن العصائب.. الخ لتنذر بحرب شيعية شيعية.. كقنبلة موقوته داخل الشعية..

(هل يمكن ان نقارن الحشد الذي ليس لديه اي مشروع سياسي محلي، بقدر ولاءه لايران، بالبشمركة الكوردية التي تتبنى مشروع محلي كوردي، وترفض الهيمنة الخارجية على ارضها كوردستان، بل تصل لاستقلال كوردستان بقيادة كوردية).. (الحشد يريد العراق بقيادة ايرانية،ـ ولا يخفون ذلك بانهم يتبعون قائدهم خامنئي ومبايعتهم للنظام الحاكم بطهران نظام ولاية الفقيه الايرانية).

بل حتى داعش.. افضل من الحشد.. بعدة جوانب:

1. (تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة- داعش) زعيمها (ابو بكر البغدادي- عراقي).. وقياداته عراقية.. ومشروعه (دولة الخلافة الاسلامية).. غير تابعة لاي دولة اقليمية.. بالمقابل بهذه الجزيئية يسقط الحشد فيها.. (فالحشد مليشيات مشتتة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. تجهر بولاءها للاجنبي الايراني وقائدها اجنبي خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. وتجهر بان في حالة اي حرب بين العراق وايران سيقفون مع ايران.. لان لديهم ايران نظامها اقدس من العراق بما حمل)..

2. (تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة- داعش).. تنظيم واحد موحد.. بمشروع وقضية.. غير مشتت.. بالمقابل (الحشد عنوان لانشقاقات شيعية شيعية.. كما ذكرنا سابقا.. رغم انهم يعلنون ولاءهم لزعيم اجنبي اوحد شمولي خامنئي الزعيم الايراني)..

3. تنظيم الدولة الاسلامية مشروعه موحد لكل سني (عقيدة الخلافة).. في حين الولائية الايرانية مسخت التشيع.. بالولاء لايران وزعماءها.. وليس لال البيت المعصومين الاثنا عشر .. فاصبح من يوالي الامام علي وال بيته المعصومين.. لا يكفي.. بل يجب ان يعلن ولاءها لايران خامنئي وللنظام الحاكم بطهران.. الذي الشعوب الايرانية تتظاهر ضده وعلماء ايران كحسين الشيرازي يصفه (بالفرعون).. هذا النظام الايراني الذي قتل اية الله العظمى شريعمتداري والمرجع الخاقاني.. لمجرد عدم ايمانهم ببدعة ولاية الفقيه.

علما لا يمكن حتى ان نقاربين بين الحشد الايراني الولاء عراقي التمويل.. مع الحرس الثوري الايراني، فالحرس الثوري ولاءه لدولته ووطنه ايران، ولزعيم ايراني.. وقياداته ايرانية.. ومشروعه دولة ايرانية امبراطورية تمتد للمتوسط وباب المندب.. وتعلن ان عاصمتها (بغداد).. واعتبار العراق ولاية ايرانية.. ولا يخفون ذلك..

اما الحشد.. فمجرد تابع ذليل .. للحرس الثوري .. و زعيمه الفعلي رستم ايران سليماني الايراني، وقائمة الفتح الواجه السياسية للحشد (الفتح) يشرف عليها ايضا سليماني اضافة لقائد الباسيج الايراني غلام حسين بور.. ومشروع الحشد.. (نسير وراء ايران كالنعل للنعل).. وتقبيل احذية الايرانيين وايديهم كما فعل هادي العامري (الايراني الولاء) عندما كان وزيرا للاتصالات (بالعراق).. ليد زعيم ايران خامنئي .. بكل انهزامية واهانة للشيعة العرب وللعراق.. وكذلك ما يجري من تقبيل احذية الايرانيين بدعوى الزيارات الدينية بكربلاء و النجف.. في حين لا نجد ايراني يقبل راس عراقي عند زياراتهم لمشهد وقم.. فالمشروع اذلال العراقي امام الايراني.. بكل خسة.. وجعل الحشد ومرتزقته مجرد وحوش مفترسة ضد شعوب منطقة العراق ولكل ما يهدد اطماع ايران وتغولها بالمنطقة..

…………………….

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here