التميمي والساعدي وفهمي ..ثلاثي الكفاءة والنزاهة في قائمة سائرون

ساهر عريبي

[email protected]

تدعي جميع الكتل والأحزاب المشاركة في الإنتخابات العراقية المرتقبة أنها تريد الإصلاح وإعادة إعمار البلاد, لكن نظرة سريعة على تركيبة القوائم الإنتخابية تظهر ان رموز الفساد والفشل تتصدر معظمها, إلا قائمة واحدة فقط يقف على رأسها ثلاثة مرشّحين ممن لاغبار على كفائتهم ونزاهتهم ووطنيتهم الا وهي قائمة سائرون التي يتصدرها في بغداد على التوالي كل من الدكتورة ماجدة التميمي والشيخ صباح الساعدي والأستاذ رائد فهمي .

وعند القاء نظرة فاحصة على سيرة هؤلاء الذاتية فلايسع المرء إلا ان يقف إجلال واحتراما لهم . فالدكتورة ماجدة التميمي تحمل شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال وكان لها دور مشهود في كشف الفاسدين طوال سنوات عضويتها في مجلس النواب وخاصة إزاحة النقاب عن فساد المفوضية العليا لإننتخابات التي كشفت فسادها امام انظار الشعب بالأدلة والرقام الموثّقة, فكانت بحق أمينة على مصالح الشعب العراقي طوال سنوات عضويتها ولم تسقط امام إغراءات الفاسدين الذين سقط في شباكهم نواب آخرون اعترفوا بتلقيهم لرشاوى بهدف غلق ملفات فساد.

وأما الشيخ صباح الساعدي الذي كان عضوا في البرلمان العراقي خلال حكومة المالكي الثانية, فقد صبّت عليه مافيات الفساد حينها جام غضبها وخاصة عندما كشف ملفات فساد متعددة ومنها كشفهِ فساد وزير التجارة السابق وعضو حزب الدعوة فلاح السوداني في صفقات البطاقة التموينية، كما أعلن أنهُ لم يصوت على قانون التقاعد الموحد ألذي أقرهُ البرلمان بسبب وجود مادة الخدمة الجهادية فيه وألتي تُتيحُ للنواب و الوزراء زيادة رواتبهم التقاعدية بشكل كبير , كما وكشف فساد مكتب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي , فشنت مافيات الفساد ضده حملة تسقيطية بلا وازع من دين او ضمير او اخلاق. لكن الزبد يذهب جفاءا وما ينفع الناس يمكث في الأرض, فهاهي رؤوس الفساد التي حاربت الساعدي قد أينعت اليوم وحان قطافها واما الساعدي فيعود ليشكل مع الدكتورة التميمي ثنائيا شرسا سيحارب الفساد حقّا في المجلس القادم وليس كما يفعل بعض النواب الذين حوّلوا ملفات الفساد الى بقرة حلوب تدرّ عليهم الملايين مقابل إغلاقها.

وأحتل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الأستاذ رائد فهمي المركز المركز الثالث في قائمة سائرون, وهو شخصية وطنية غنية عن التعريف إذ يحمل عددا من الشهادات الدراسية من جامعات عالمية مرموقة ومنها السوربون الفرنسية, وهو من أوائل الوزراء والمسؤولين الذين بادروا الى تقديم وكشف ” مصالحهم المالية ” الى هيئة النزاهة . وهو من القِّلة النادرة الذين لا توجد عليهم مؤشرات فساد لحد الان , وقد قال بحقه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كلمته الشهير ”ليتني أستطيع استنساخ وزراء كفهمي“ وذلك عندما كان يتولى وزارة العلوم والتكنولوجيا في حكومته.

إن وجود مثل هذه الشخصيات الوطنية دليلٌ حي على ان العراق لايزال بخير , وان إنتخاب هؤلاء لاشك مبرئ للذمة لأنهم ممن تنطبق عليهم المعايير التي وضعها المرجع السيستاني لإنتخاب المرشحين. ولاشك ان قائمة يتصدرها امثال هؤلاء سيكون الأمل معقودا عليها لإصلاح ما افسده حزب الدعوة طوال سنوات حكمه الثلاثة عشر , واما القوائم التي يتصدرها فاسدون يتسترون تحت شعارت برّقة, فلاخير يرتجى منها وان إنتخابها يعتبر خيانة للعراق وللمرجعية وجريمة بحق القيم الإنسانية والدينية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here