رؤية عراقية

بهاء الدين الخاقاني
العراقي نبيه وواعي، مهما كان مستواه التعليمي … هكذا عرفته … ولكنه يعطي فرصة دوما وان طال الزمن، بسبب طيبته، وهناك مثل – استخدمت تعابيري به وبتصرف : …
الشعب العراقي عندما يشتري الرقي يقلبه الف مرة، ويجري عليه اختبارات وعمليات منها، الطبطبة ومنها دراسة الخطوط على القشرة ومنها التحليل البصري للون البياض من الخضار للقشرة وووو… حتى يعرف الداخل ناضجا أحمرا أو غير ذالك أو ذابلا ووو ….
وإذا الاختبارات هذه كلها لم تجعله يتأكد بالنتيجة الموثوق منها، يأتي العلاج الأخير الحاسم، فيأخذ السكين، نعم السكين، ودون أن يبالي، ويشطر منها قطعة ليتأكد من اللون وبعد ذلك يتذوقها، فإذا خابت آماله، ولَم يكن الطعم المرجوَ منها، يقذفها الى المزبلة، نعم الى المزبلة، ودون اكتراث يتجه للثانية، ويقوم بنفس الإجراءات، وهكذا فانتبهوا، انه يفعلها حتى في علاقاته وصداقاته واختباراته واختياراته وأراءه ومواقفه … هذا ما يحدثنا به التاريخ للطبيعة البشرية لأهل الرافدين، وتؤكده احداث العراق دوما، قصر الزمن أو طال ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here