رسالة الى الشعب العراقي ( الانتخابات )

محسن السراج
في البداية أود التنبيه أن الحركات السياسية في العراق لاتضع النقاط على الحروف وتستخدم كلمة المدنية بمثابة تقية كبديل عن كلمة العلمانية وهذا نوع من الغموض والتراجع ,العلمانية هي ضمان للجميع بلا تمييز ولا إنحياز والآن ندلف الى الانتخابات وهي ليست الغاية بل هي جزء من الحل , الديموقراطية الحقيقية جميع الاحزاب والحركات تتنافس بطريقة سلمية ,لكن لايجوز للشعب أن ينتظر أربع سنين , أي نائب يخالف البرنامج الذي طرحه يجب أن يعزل , لأضع النقاط على الحروف برنامج قائمة الفتح هو برنامج يميني ديني جاء فيه (عراق ناهض عقائديا ً ) تأمل هذه العبارة هل نحن نريد أن نبني دولة علمانية ومجتمع إنساني أم تكية دينية أم حسينية ثم يرد في البرنامج ( نعم لعراق متعدد الطوائف ) وهنا يمزق المجتمع الى بلوكات طائفية , هذا الخطاب منخفض الوعي تطرحه قائمة هادي العامري , ثم يأتي ( إعطاء الأولوية للقطاع الخاص وفتح المدى لكل المستثمرين ) هنا يفتح الباب كليا ً لليبرالية المتوحشة بلا قناع , ثم خطاب عنيف متشنج مثل العبارة الوحشية تقطع اليد وكأننا نرجع لظلمات القرون الوسطى , تأمل هذه العبارة ( فتح الله أرضه بنا ) هل هذا خطاب يناسب دولة عصرية , ( الإلتزام بقيم الاسلام الأصيلة وجعلها منطلقا ً للمضي في تحقيق أهدافه والثوابت الاسلامية ورفع مستوى الثقافة الاسلامية في المجتمع ) أيها العراقيون الكرماء هل تريدون جمهورية إسلامية على غرار ولاية الفقية خامنئي في ايران ؟ هل تريدون حصار جديد وعزلة دولة مثلما هو واقع ايران المزري الداخلي والخارجي ؟ اليس( قائمة الفتح) تشكل بهذا البرنامج كارثة ؟ والمصيبة يختم البرنامج برسالة الله المقدسة الى العالم أجمع هل هذا خطاب انسان عاقل ؟ والمضحك المبكي يورد البرنامج ( مكافحة التطرف من خلال تبني الخطاب الاسلامي المعتدل الذي يناغم الفطره الانسانية لخلق جيل من الأمة قادر على حمل تعاليم الاسلام السمحاء الى العالم أجمع ) قوانين الشريعة الاسلامية فيها القطع والرجم والجلد وقتل المرتد والجزية للدين الاخر المختلف أين الاعتدال هنا ثم البيان يطرح كلمة الفطرة الجوفاء ولايوجد في الخطاب العلمي شيء اسمه الفطرة هناك جماعات في اسيا وفي افريقيا وفي الامازون ليس لها رب أصلا ً ولاطوطم هذه الفطرة لامحل لها من الواقع وفي العلم التجريبي , ثم يتطرق الى تمكين المرأة وأعطاءها المكانة المرموقة من خلال دورها في تولي المناصب القيادية في الدولة وهذا الكلام نوع من الخداع أولا ً المراة نصف المجتمع من أنت حتى تعطيها المكانة ؟ ثانيا دور المراة في القيادة يتناقض مع دينك لن يفلح قوم ولوا أمرهم أمراة حديث صحيح وفي نهج البلاغة جاء قول الامام علي : المرأة ناقصة عقل ودين , الجماعة التي تشكل الخطر الثاني هي قائمة النصر جماعة عمار الحكيم ولانريد أن نطيل عليكم في تاريخ تحالف آيه الله محسن الحكيم الجد مع الانقلابيين البعثيين عام 1963 وعلاقاته مع شاه ايران وعلاقة ابنه مهدي الحكيم مع السافاك الايراني ودورهم التخريبي ضد الشعب العراقي وحتى عمار الحكيم الابن المدلل كان يعفى من قبل عمه وابيه بكتاب رسمي من الخدمة في الجبهات في حين يزج بالعراقين المغلوب على أمرهم في جبهات القتال في الحرب العراقية الايرانية وهذا ( تيار الحكمة الوطني) أول خطابه مهاجمة الاشتراكية وهي حلم البشرية ولايعرف أن أغلب دول أوروبا المتقدمة مزجت بين الاشتراكية والراسمالية يقول برنامج هذا التيار ( فلسفة اشتراكية رهنت الاقتصاد بيد الدولة وانتهجت سياسة في التوجية الصارم الخ ) هنا ياعراقيين ترجمة هذا الكلام عمار الحكيم وجماعته ضد الاغلبية الساحقة من العراقيين في العدالة والمساواة وردم الهوة بين الطبقات , ثم هو مثل قائمة الفتح يركز على القطاع الخاص , طبعا لاوجود لضمان صحي ويريد الخصخصة حتى المستشفيات وهو يريد التدخل في مناهج التعليم حيث ترسم سيوف تقطر دما ً من التاريخ الاسلامي وحروبة الهمجية , أيضاً إلغاء الدعم للبطاقة التموينية والكهرباء وإدراة المستشفيات من قبل الشركات الاجنبية فتصور الكارثة ثم يطرح شعار بائس ( التعددية لاتعني الاختلاف ) كيف التضاريس والتنوع والاختلاف حالة أي مجتمع حر وفرد حر , ثم يريد منهج دراسي متخلف حيث بمشرط يشطب على تاريخ العراق ويقول بلد الحضارات والانبياء والغريب يعددهم آدم ادريس نوح هود صالح ابراهيم يونس وهذه القائمة لا أثر لها تاريخي أو أثري مجرد ايمان بالغيب ولادخل لبيان انتخابي لدولة , هوس ديني غريب , ثم يضيف لها الأوصياء والصحابة وكأننا أمام بيان او نشرة لداعش الاسلامية , ثم يطرحون الهوية الوطنية وكأنها حقيقة علمية ولايذكر فكرة المواطن ومساواة المرأة مع الرجل , في المجتمع العراقي المفتوح تأريخيا تضاريس وتنوع وتجاور أثني وديني ولغوي ثم لاننس الحزب الاسلامي الذي دفع بأعضائه للتغلل في القوائم الانتخابية والبعض غير القناع ليخدع شعبنا , البديل للعراق هو
1_ الدولة بلا دين 2_ الفرد مساو للآخر بغض النظر عن دينه ستكون عنصرية تجاه اللادينين تذهب بعض الدراسات أن نسبتهم تزيد على 32% وهؤلاء مباح قتلهم بفتوى اية الله سيستاني نفسه بلا استتابة , الايزيدون , الصابئة , المسيحيون , الجنسيون المثليون نسبتهم بحسب الدراسات العلمية هي 15% وهم يهدر دمهم بحسب الشريعة الاسلامية , 4_ حالة البلد علاقة البشر مع بعضهم البشر مع الطبيعة , حالة الحيوانات , 5_ وضع المرأة , نصف المجتمع المساواة التامة , 6_ ماهو دور إتحادات العمال والفلاحين والطلبة والممرضات والمعلمين والاطباء والفنانين والصحفيين الخ واصحاب المهن , ومنظمات حقوق الانسان ,يجب أن تتوزع السلطة والثروة ولاتتمركز في أيدي نخبة , 7_ إتخاذ مسافة من إيران والسعودية ورفع يدهم عن بلدنا , نحن نعيش في المنطقة ويجب أن تكون علاقة انسانية مع الاتراك والكورد والعرب والايرانيين بمختلف قومياتهم بناء جسور شعبية وثقافية وفنية 8_ أجندة انسانية لكل المنطقة كيف نحل المشاكل ؟ منظمات حقوق الانسان مع كل هذه الدول بما فيها اسرائيل وفلسطين يجلسون حول طاولة وتحل المشاكل كليا ً , المنطقة أصبحت سوقاً كبيراً للسلاح 50% من الأسلحة تنتج وتباع لنا ؟ كذلك نظام او ميزان العدالة مائل جدا ً 9_ الحرية , العدالة , المساواة بين الرجل والمرأة 10_ دولة قائمة على العلم 11_يجب التصويت على البرنامج وليس الاشخاص كما ذكرنا وإذا هذا الشخص انحرف ماهو الحل ؟ البرنامج يخص البشر في البلد , يكونوا مسؤولين عن البرنامج وتنفيذه , التغيير يأتي من القاع الى القمة ,معاناة امتدت قرون يأتي ديكتاتور ثم يطاح به ويأتي آخر الآن لدينا صداميون كثيرون والمنطقة إمتلأت بالصداميين بقناع أو بلا قناع 12_ قاعدة جديدة الفهم والتطور وحقوق الأنسان والديموقراطية تبدأ من داخل العائلة وهذا لايكفي بل علاقة المواطن بالمواطن وتقبل الاختلاف في الرأي والحوار السلمي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here