بقلم مهدي قاسم
حتى الآن لم تهدأ عاصفة التخمينات و التحقيقات الزاعمة باحتمال التدخل الروسي غير المباشر في الانتخابات الأمريكية الأخيرة لصالح ترامب ..
و ليس هذا فقط ، بل إن ثمة رؤوسا كبيرة قد تهاوت في البيت الأبيض تاركة منصبها و امتيازاتها ، بينما مكانة ترمب الرئاسية نفسها مهددة بالزعزعة والانهيار وربما بالإعفاء من المنصب الرئاسي أيضا ، إذا ما ثُبت التدخل الروسي بأدلة دامغة ، لكون التحقيقات في هذه القضية لا زالت جارية على قدم و ساق و بجدية كبيرة و حاسمة و بإصرار لا يلين ..
فالدول التي تحترم نفسها ومكانتها ومؤسساتها القانونية لن ترضى أن تتدخل دول أو حكومات في شأنها الداخلي ، سيما في أمور أساسية وحسّاسة مثل الانتخابات ــ مثلا ــ و نتائجها الراسمة لمصير البلاد و العباد لسنوات طويلة.
أما المناسبة التي جعلتني أكتب فيها هذه السطور ــ الآنفة الذكر ــ فهي مشهد فيديو يُعرض فيه صناديق محمّلة بصور لهادي العامري و تحتها تصطف رزم دولارات بالملايين ، وهي قادمة من إيران ،وقد جرت عملية ضبطها عند أحد منافذ الحدود ، حيث نسمع صوت الكمركي وهو يستنجد برئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص ، لكونه قد تعرض إلى تهديد من قبل عصائب الحق و جماعة فيلق البدر و بعض من بلطجيتهم في وزارة الداخلية ، مهددين إياه بأنهم في طريقهم قادمين إليه ، مطالبين منه إخلاء سبيل الصناديق المليونية لتصل إلى أصحابها بدون عرقلة أو إجراءات قانونية *.
للوهلة الأولى يجب أن لا يثير استغرابنا أمر كون النظام الإيراني يرسل ملايين دولارات لهادي العامري أو لعصائب الحق ، إذ أن هؤلاء ليس فقط لم ينكروا ارتباطهم وتبعيتهم للنظام الإيراني بل ويفتخرون بها علنا ..
وكل ذلك بسبب كون التبعية أو العمالة في العراق قد أصبحت مجرد وجهة نظر فحسب !!! ، وليست خيانة وطنية ، مثلما في دول أخرى باستثناء العراق و لبنان ..
إذ : ألم يعترف أياد علاوي نفسه طوعا وعلنا و بتبجح مثيرعبر فضائيات بكونه كان مرتبطا ب16 جهاز استخباراتي أجنبي ؟! ..
نعم عادي جدا !!! …
فلماذا يجب أن يكون هادي العامري مثلا استثناء و إثارة للدهشة والاستغراب بسبب تبعيته المطلقة للنظام الإيراني ؟ ..
فيما يلي رابط مشهد فيديو أدناه :
شاهد قبل الحذف ضبط ملايين الدولارات قادمة من ايران في منفذ المنذرية الحدودي وعليها ملصقات هادي العامري ..!!
Geplaatst door خط احمر op woensdag 9 mei 2018