مسرور بارزاني: الاستفتاء “انتصار تأريخي” ولو طُبق الدستور لتحقق الكثير من حقوق شعبنا

دعا القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني ، اليوم الاربعاء ، الاطراف السياسية الكوردستانية الى نبذ الخلافات وتوحيد الصف والموقف الكوردي في بغداد بعد اجراء الانتخابات العراقية ، والدفاع موحدين عن حقوق شعب كوردستان .

وقال مسرور بارزاني عضو المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني ، في كلمة ألقاها أمام الآلاف من انصار حزبه في اطار الحملة الانتخابية بمدينة زاخو ، ان توحيد الصف الكوردي في البرلمان العراقي هو المحك الذي سيثبت صحة خطابات الأحزاب ووفائها لشعب كوردستان من كذبها.

واشار بارزاني الى أن بغداد في المرحلة القادمة ستغدو ساحة “معركة” قانونية لتطبيق مواد الدستور العراقي وخصوصا المواد المتعلقة بحقوق شعب كوردستان. معتبراً انتخابات 12 مايو/أيار بمثابة ” التحدي ” داعياً الى اختيار المرشحين الذين بامكانهم الدفاع عن حقوق شعب كوردستان الدستورية في بغداد .

ومن المقرر اجراء الانتخابات التشريعية العراقية في 12 مايو/أيار ويشمل اقليم كوردستان ايضا. وستكون هذه الانتخابات رابع اقتراع يشهده العراق عموما منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وجدد المسؤول الكوردي البارز تأكيده على ضرورة تنفيذ المادة 140 المتعلقة بالمناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) والمادة 132 الخاصة بتعويض ضحايا ممارسات النظام العراقي السابق.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية وتعمد بغداد تأجيل تنفيذها .

ويتهم الكورد الحكومة العراقية بتهميش مطالبهم ، وتعمد عدم تطبيق البنود الدستورية التي من شأنها تحصيل حقوق شعب كوردستان .

واشار مسرور بارزاني الى ان الدستور العراقي لو طبق لكان قد تحقق الكثير من حقوقنا القومية والوطنية ، مضيفاً لكن ومع الاسف لم ينفذ الكثير من المواد الدستورية المتعلقة بحقوق شعبنا وتم خرقها.

وتطرق بارزاني الى استفتاء الاستقلال ، وقال ان اجراءه كان بهدف ايصال صوت الشعب الكوردي الى العالم لكي نقول له مالذي يريده هذا الشعب ، مضيفاً لقد نجح الاستفتاء لان اكثر من ٩٢.٧٪ من الشعب صوت لصالح الاستقلال ، واصفاً الذين يقولون ان الاستفتاء لم ينجح ، بـ”الفاشلين” ، لان الاستفتاء كان انتصاراً تأريخياً .
وتابع مسرور بارزاني بالقول ، لقد بُذلت جهود لمنع اجراء الاستفتاء ، لكنها لم تثمر، وعندها حاولوا وضع العوائق والعراقيل كي لايحقق اهدافه في وقت قريب ، مشيراً الى ان اكبر هذه العراقيل والعوائق كانت خيانة 16 اكتوبر .

وقال بارزاني “ذاكرتنا قوية، ونتذكر تماما كيف باع البعض كركوك في حين كانت قوات البيشمركة تدافع عن أرض كوردستان وكرامة شعبها ” .

وأكد ” لن ننسى تلك الخيانة الكبيرة ” .

وسيطرت القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي على مساحات واسعة من هذه المناطق المتنازع عليها في هجوم شن في 16 اكتوبر/ تشرين الأول 2017 رداً على استفتاء الاستقلال عن العراق ، وعلى اثر خيانة جناح من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني دخلت المليشيات العراقية كركوك ومساحات واسعة من المتنازع عليها .

واشار مسرور بارزاني الى تاريخ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتضحياته ، بالقول لولا الديمقراطي الكوردستاني لكان على الذين يتهجمون عليه اليوم باللغة الكوردية ان يتغنوا بالعربية بمحتلي كوردستان ، مشدداً على ان الحزب حامل راية حق تقرير المصير والاستقلال لشعب كوردستان . منوهاً بالقول ، بأصواتكم سنضع حداً للمتاجرين بحق تقرير مصير شعبنا .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here