10 مايو 2018، روما / القاهرة: تواجه منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تحديات غير مسبوقة تؤثر بشكل كبير على قدرة بلدانها على زيادة الإمدادات الغذائية بصورة مستدامة وتوسيع نطاق مساهمة القطاع الزراعي في الحد من الفقر ودعم الاقتصادات الوطنية.
وتشمل هذه التحديات، النزاعات وندرة المياه وتغير المناخ والزيادة السريعة لعدد السكان والحاجة إلى استحداث فرص عمل للشباب وزيادة الطلب على إنتاج الأغذية والعجز التجاري المتزايد في المنتجات الزراعية.
وفي ضوء هذه التحديات، نظمت الفاو أمس فعالية جانبية تهدف إلى تعزيز الاستثمار في الزراعة والأغذية في المنطقة، وذلك على هامش الدورة الرابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى.
وسلطت هذه الفعالية الضوء على الضرورة الملحة للاستثمار العام والخاص في قطاع الأغذية والزراعة في بلدان المنطقة لتحفيز النمو الاقتصادي ومحاربة الفقر في المناطق الريفية والقضاء على الجوع والحد من سوء التغذية والتصدي لتحديات الهجرة وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد المشاركون على أهمية الدور الحكومي في تعزيز الاستثمارات المسؤولة في الزراعة ووضع سياسة تمكينية وأطر تنظيمية وقانونية مواتية للاستثمار الخاص لتعزيز قدرة البلدان على المنافسة.
ويقع دعم الاستثمار المسؤول في الأغذية والزراعة في صميم عمل الفاو ورؤيتها للقضاء على الجوع والفقر، حيث تقدم المنظمة المساعدة الفنية للدول الأعضاء في أربعة مجالات رئيسية هي تصميم استثمارات عامة كبيرة تمولها المنظمات الشريكة، وتسهيل الاستثمارات الخاصة من خلال الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتخطيط الاستثمار الزراعي الوطني، وبناء القدرات.
وتعزز استراتيجية الفاو في مجال الاستثمار شراكات عريقة مع مؤسسات مالية دولية رئيسية ومنظمات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الأفريقي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والاتحاد الأوروبي.
وتم خلال الفعالية الجانبية عرض نشاطات الدعم الاستثماري التي تقدمها الفاو وقصص النجاح على مستوى العالم والمنطقة، مع التركيز على تسهيل استثمارات القطاع الخاص في الزراعة ومبادرات وأمثلة على التخطيط الاستثماري من مصر وعُمان وتونس والمغرب والسودان. ومن بين الحالات التي تم استعراضها المنتدى عالي المستوى بعنوان “تشجيع الاستثمار المستدام في الأمن الغذائي بمصر”، والذي انعقد في القاهرة في مصر في ديسمبر/كانون الأول 2017.
ويشارك في مؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى هذا العام أكثر من 150 مندوباً من بينهم 15 وزيراً ووفود من الدول الأعضاء في المنطقة وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وتعتبر المؤتمرات الإقليمية ضرورية لضمان فعالية عمل المنظمة في الميدان وتحديد الأولويات الإقليمية.
– نهاية –
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط